الأورومتوسطي: “إسرائيل” تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل بالقصف المباشر على قطاع غزة ما معدله 21.3 امرأة يوميًّا منذ شروعه في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في أكتوبر 2023.
وأضاف المرصد في بيان اليوم الأحد، أن هذا الرقم يعني أن ما يعادل امرأة فلسطينية كل ساعة تقريبًا، عدا عن النساء الأخريات اللاتي قضين بفعل جرائم الحصار والتجويع والحرمان من الرعاية الطبية، ولم توثقهن الإحصائيات.
وأوضح أن المعدلات الصادمة وغير المسبوقة لقتل النساء في قطاع غزة تعكس نمطًا منهجيًا من القتل الجماعي يستهدف النساء الفلسطينيات عمدًا، ولا سيّما الأمهات، سواء في منازلهن أو خيام النزوح أو مراكز الإيواء المؤقتة، أو أثناء محاولتهن النجاة بأطفالهن تحت القصف.
وشدّد على أنّ نمط الاستهداف المتكرر والمرتفع يوميًا يؤكد أنّ “إسرائيل” تعتمد قتل الفلسطينيات في قطاع غزة كأداة للتدمير السكاني ضمن جريمة الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي.
وأضاف أنّ المعطيات الميدانية تكشف نمطًا منهجيًا من قتل النساء الحوامل والأمهات الشابات مع أطفالهن، أو أثناء محاولتهن رعاية أسرهن وحمايتها، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، وكسلوك يهدّد بصورة مباشرة مستقبل النسيج السكاني الفلسطيني.
وبيّن أنّ فريقه الميداني وثق استشهاد آلاف النساء، كثير منهن في سنّ الإنجاب، بمن في ذلك آلاف الأمهات اللواتي قُتلن مع أبنائهن داخل منازلهن وفي خيام النزوح ومراكز الإيواء أو أثناء نزوحهن بحثًا عن الأمان.
فيما تؤكد المعطيات الصحية الرسمية استشهاد 12400 امرأة فلسطينية خلال 582 يومًا من جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ المعطيات تشير إلى أنّ نسب القتل بين الأمهات والنساء الحوامل والمُرضعات قد ارتفعت بشكل غير مسبوق نتيجة القصف “الإسرائيلي” المباشر.
وأشار المرصد إلى أنّ الاستهداف “الإسرائيلي” لا يقتصر على القتل، فهناك 60 ألف حامل – وفق معطيات وزارة الصحة- تعانين حاليًا من ظروف بالغة السوء نتيجة سوء التغذية والجوع، وعدم توفر الرعاية الصحية الملائمة، جراء الحصار المشدد ومنع إدخال البضائع والمساعدات منذ مطلع مارس الماضي.
ونبّه إلى أنّ قتل النساء والأمهات الفلسطينيات، خاصة النساء الحوامل، يأتي ضمن نمط واضح من منع الولادات القسري الذي يُصنف كركن أساسي من أركان جريمة الإبادة الجماعية، بحسب المادة الثانية (د) من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي تعتبر أن “فرض تدابير تهدف إلى منع الولادات داخل الجماعة” أحد أفعال الإبادة.
وبيّن أن هذا المنع يأخذ أشكالًا متعددة في غزة حاليًا، منها: القتل المباشر للنساء في سن الإنجاب، واستهداف الأمهات الحوامل، وتدمير البنية الصحية المخصصة للولادة ورعاية الأم والطفل، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية للنساء الحوامل، وتجويع الأمهات ونقص الغذاء اللازم لهن ولأطفالهن الرُضّع، مما يؤدي إلى وفيات بطيئة ومضاعفات صحية جسيمة.
وطالب بتنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ووزير جيشه في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية، ودون إخلال بمبدأ عدم الحصانة أمام الجرائم الدولية.
وحثّ المرصد المجتمع الدولي على فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على “إسرائيل” بسبب انتهاكها المنهجي والخطير للقانون الدولي، بما يشمل حظر تصدير الأسلحة إليها، أو شرائها منها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها.
ودعا إلى تجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، والتحريض عليها، وفرض حظر السفر عليهم، إلى جانب تعليق الامتيازات التجارية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح “إسرائيل” مزايا اقتصادية تمكنها من الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جریمة الإبادة الجماعیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تؤكد استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار غزة
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، إنه بحث مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو وقف إطلاق النار في غزة، مضيفًا "ونعمل معًا لتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام".
وأكد ناجاني، أن بلاده ملتزمة بالمساعدة لتهيئة الظروف المناسبة للاستقرار في غزة، كما أعرب عن استعداد إيطاليا للمشاركة في مهمة السلام والأمن وإعادة إعمار غزة بدءا من المدارس والمستشفيات.
وفي السياق ذاته، قال الاتحاد الأوروبي، اليوم في بيان، إنه على استعداد للمساهمة في استقرار قطاع غزة وإعادة إعماره، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه سيواصل دعم السلطة الفلسطينية، والإصلاحات الجارية فيها.
ورحّب الاتحاد الأوروبي، بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع في غزة، معتبرًا أنها خطوة أساسية نحو وقف فوري لإطلاق النار وضمان إطلاق سراح الأسرى.
الدفاع المدنى: 9500 مواطن لا يزالون في عداد المفقودين بقطاع غزة
أفادت طواقم الإنقاذ فى غزة، اليوم السبت، بأن 9500 مواطن لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة، بعد 735 يوما من حرب الإبادة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
ومنذ السابع من اكتوبر 2023، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن، وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 مواطنا بينهم 154 طفلا.
المرصد الأورومتوسطي يدعو لإدخال صحفيين ولجان تحقيق دولية إلى غزة
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى إدخال الصحفيين الدوليين ولجان التحقيق الدولية إلى غزة لتوثيق الإبادة ومحاسبة المسئولين بعد سريان وقف إطلاق النار.
وقال المرصد في بيان، اليوم السبت، إنّ نجاح الاتفاق المعلن مرهون باحترام قواعد القانون الدولي ووقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وفتح القطاع عاجلًا أمام الإعلاميين الدوليين لتغطية الواقع الإنساني الكارثي.
وأضاف أن أي قيود على عمل الصحافة أو منع لجان التحقيق يعني استمرار طمس الحقائق وحجب الأدلة، داعيًا إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول فرق فنية وخبراء في الطب الشرعي والفحص الجنائي لاستعادة جثامين الضحايا والتعرّف على هوياتهم.
وأشار إلى وجود أعداد كبيرة من جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا جرّاء القصف الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية، من بينهم عدد كبير تحلّلت جثامينهم نتيجة بقائها لفترات طويلة تحت الركام.
ودعا المرصد إلى إنهاء سياق الإبادة الجماعية ومعالجة الأسباب التي أدت إلى الكارثة عبر إنهاء الحصار ورفع القيود، ووضع خطة إغاثة شاملة لإعادة بناء ما دمّرته الحرب وتأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين.