#سواليف

قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ #جيش_الاحتلال الإسرائيلي قتل بالقصف المباشر على قطاع #غزة ما معدله 21.3 امرأة يوميًّا منذ شروعه في ارتكاب #جريمة_الإبادة_الجماعية في تشرين أول/ أكتوبر 2023، أي ما يعادل امرأة فلسطينية كل ساعة تقريبًا، عدا عن #النساء الأخريات اللاتي قضين بفعل #جرائم #الحصار و #التجويع والحرمان من الرعاية الطبية، ولم توثقهن الإحصائيات.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي الأحد إنّ المعدلات الصادمة وغير المسبوقة لقتل النساء في قطاع غزة تعكس نمطًا منهجيًا من القتل الجماعي يستهدف النساء الفلسطينيات عمدًا، ولا سيّما الأمهات، سواء في منازلهن أو خيام النزوح أو مراكز الإيواء المؤقتة، أو أثناء محاولتهن النجاة بأطفالهن تحت القصف.

وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ نمط الاستهداف المتكرر والمرتفع يوميًا يؤكد أنّ إسرائيل تعتمد قتل الفلسطينيات في قطاع غزة كأداة للتدمير السكاني ضمن جريمة الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي.

مقالات ذات صلة رفض استبدال عقوبة الحبس بحق “الفقراني” ونقله للمستشفى 2025/05/11

كنا حوالي 135 فردًا في المنزل. حدث قصف إسرائيلي مفاجئ، لم ينجُ سوى 12 منا. قتل 120 شخصًا كان منهم العديد من النساء والحوامل اللواتي تمزقت أجسادهن. كانت مشاهد لا تُحتمل

صابرين سالم، ناجية من قصف إسرائيلي استهدف بناية لهم في غزة
وأضاف أنّ المعطيات الميدانية تكشف نمطًا منهجيًا من قتل النساء الحوامل والأمهات الشابات مع أطفالهن، أو أثناء محاولتهن رعاية أسرهن وحمايتها، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، وكسلوك يهدّد بصورة مباشرة مستقبل النسيج السكاني الفلسطيني.

وبيّن أنّ فريقه الميداني وثق مقتل آلاف النساء، كثير منهن في سنّ الإنجاب، بمن في ذلك آلاف الأمهات اللواتي قُتلن مع أبنائهن داخل منازلهن وفي خيام النزوح ومراكز الإيواء أو أثناء نزوحهن بحثًا عن الأمان، فيما تؤكد المعطيات الصحية الرسمية مقتل 12400 امرأة فلسطينية بينهن 7920 أمًّا خلال 582 يومًا من جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ المعطيات تشير إلى أنّ نسب القتل بين الأمهات والنساء الحوامل والمُرضعات قد ارتفعت بشكل غير مسبوق نتيجة القصف الإسرائيلي المباشر.

واستعرض المرصد الأورومتوسطي عددًا من الحالات التي وثّقها فريقه الميداني لقتل الأمهات، منها مقتل الأم “نايفة صادق زكي علي عويضة” (24 عامًا)، مع زوجها “عبد السلام محمود الأغا”، وطفلتيه “أيلول” التي لم تكمل (24 يومًا)، و”زينة” (18 شهرًا)، في قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم وهم نيام في خيمة نزوحهم في “مواصي خانيونس” فجر اليوم الأحد 11 أيار/ مايو 2025.

كما قُتلت الأم “ندى أبو شقرة”، مع زوجها “معتصم العلمي” واثنين من أطفالهما في قصف من الطيران الإسرائيلي الذي استهدف خيمة نزوحهم في “مواصي خانيونس” فجر اليوم أيضًا.

وقُتلت الأم “خديجة عسلية” (30 عامًا)، مع زوجها “غسان عسلية” (31 عاما) وخمسة من أطفالهما، باستهداف من طائرة مسيرة لخيمة نزوحهم في جباليا شمالي قطاع غزة فجر الخميس 17 أبريل/نيسان 2025.

وتروي “صابرين سالم”، وهي ناجية من قصف إسرائيلي استهدف بناية لهم في غزة في 19 كانون أول/ديسمبر 2024، وأدى إلى مقتل أكثر من 120 مواطنًا، بينهم نساء حوامل وأطفال: “كنا حوالي 135 فردًا في المنزل. حدث قصف إسرائيلي مفاجئ، لم ينجُ سوى 12 منا. قتل 120 شخصًا كان منهم العديد من النساء والحوامل اللواتي تمزقت أجسادهن. كانت مشاهد لا تُحتمل”.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الاستهداف الإسرائيلي لا يقتصر على القتل، فهناك 60 ألف حامل – وفق معطيات وزارة الصحة- تعانين حاليًا من ظروف بالغة السوء نتيجة سوء التغذية والجوع وعدم توفر الرعاية الصحية الملائمة جراء الحصار المشدد ومنع إدخال البضائع والمساعدات منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

ونبّه إلى أنّ قتل النساء والأمهات الفلسطينيات، خاصة النساء الحوامل، يأتي ضمن نمط واضح من منع الولادات القسري الذي يُصنف كركن أساسي من أركان جريمة الإبادة الجماعية، بحسب المادة الثانية (د) من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي تعتبر أن “فرض تدابير تهدف إلى منع الولادات داخل الجماعة” أحد أفعال الإبادة.

وبيّن أن هذا المنع يأخذ أشكالاً متعددة في غزة حاليًا، منها: القتل المباشر للنساء في سن الإنجاب، واستهداف الأمهات الحوامل، وتدمير البنية الصحية المخصصة للولادة ورعاية الأم والطفل، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية للنساء الحوامل، وتجويع الأمهات ونقص الغذاء اللازم لهن ولأطفالهن الرُضّع، مما يؤدي إلى وفيات بطيئة ومضاعفات صحية جسيمة.

وذكر أنّ الأمهات الفلسطينيات يعشن معاناة نفسية مركّبة؛ نتيجة فقدان أطفالهن أو أزواجهن أو منازلهن، وشعورهن بالعجز الكامل تجاه حماية الأسرة، أو توفير متطلبات العيش، وانعدام الأمان وتكرار النزوح، كل ذلك تسبب بتفاقم القلق، الاكتئاب، والصدمة النفسية الحادة.

تقول “عبير. ح.”، أم لـ 4 أطفال من مدينة غزة: نزحنا أكثر من 10 مرات، ونجونا كثيرًا من القصف، لا أستطيع أن أطمئن أطفالي. كل ليلة ينامون على صوت القصف وأبكي خوفًا من أن أستيقظ ولا أجد أحدًا منهم حيًا. شهدت مأساة فقدان أمهات وأطفال. أصبحت أماً بلا قدرة، بلا طعام.

وطالب المرصد الأورومتوسطي جميع الدول، منفردة ومجتمعة، بتحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين، داعيًا أيضا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية، ودون إخلال بمبدأ عدم الحصانة أمام الجرائم الدولية.

وحثّ المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي على فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على إسرائيل بسبب انتهاكها المنهجي والخطير للقانون الدولي، بما يشمل حظر تصدير الأسلحة إليها، أو شرائها منها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، وتجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، والتحريض عليها، وفرض حظر السفر عليهم، إلى جانب تعليق الامتيازات التجارية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح إسرائيل مزايا اقتصادية تمكنها من الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي جيش الاحتلال غزة جريمة الإبادة الجماعية النساء جرائم الحصار التجويع جریمة الإبادة الجماعیة المرصد الأورومتوسطی قصف إسرائیلی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: تصريحات نتنياهو محاولة لتبرئة إسرائيل من جرائم الإبادة والتجويع

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوظف ملف الأسرى لتبرير العدوان رغم قتله العشرات منهم وانقلابه على اتفاقات التبادل.

وأضافت الحركة أن تصريحات نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب– محاولة مفضوحة لتبرئة كيانه وجيشه من جرائم الإبادة والتجويع الموثقة دوليا.

وأكدت الحركة -في بيان- أن التوصل لاتفاق وتبادل للأسرى كان وشيكا وعلى بعد خطوة واحدة؛ لكن نتنياهو انسحب من جولة المفاوضات الأخيرة.

وأشار بيان الحركة إلى أن حديث نتنياهو عن تحرير غزة خداع يخفي خططه للتهجير القسري وتدمير مقومات الحياة وتنصيب سلطة تابعة له.

وشدد البيان على أن الطريق الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى هو وقف العدوان والتوصل لاتفاق، لا مواصلة القصف والحصار.

وأكدت حماس أن مزاعم إدخال مليوني طن من المساعدات تكذبها بيانات أممية تؤكد استمرار الجوع الحاد ووفاة الأطفال.

كما أكدت الحركة أن "مؤسسة غزة اللا إنسانية قتلت 1800 فلسطيني، وتُثبت سياسة هندسة التجويع ومصائد الموت.

وقالت إن الاحتلال يمنع الصحفيين الدوليين من دخول غزة وقتل أكثر من 260 صحفيا فلسطينيا، وإنه يتعمد إغلاق المعابر وإسقاط المساعدات بمناطق خطرة أو في البحر ما أدى لاستشهاد العشرات.

وشددت على أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي لوقف العدوان ورفع الحصار ومحاسبة مجرمي الحرب.

وبدوره اتهم طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس نتانياهو باختلاق "جملة من الأكاذيب" خلال مؤتمره الصحافي الذي أعلن فيه أن خطة توسيع العمليات العسكرية في غزة هي "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب".

وقال النونو لوكالة الصحافة الفرنسية إن "ما قاله نتانياهو في مؤتمره الصحافي جملة من الأكاذيب"، معتبرا أنه "لا يستطيع أن يواجه الحقيقة بل يعمل على التضليل وإخفائها".

إعلان

وأضاف النونو أن نتانياهو "يواصل الكذب ومحاولة خداع الجمهور"، مشيرا إلى أن منع "نتنياهو للصحافيين من دخول قطاع غزة أكبر دليل على أكاذيبه".

نتنياهو اتهم الإعلام العالمي بالكذب ونشر صور مزيفة (غيتي)تصريحات نتنياهو

وكان نتنياهو كرر مساء اليوم إنكاره للإبادة والمجاعة في قطاع غزة، متهما الإعلام العالمي بالكذب ونشر صور مزيفة، كما أنكر سعيه لاحتلال قطاع غزة وذلك بعد موجة إدانات عربية وعالمية.

ومع انتشار صور المجاعة والأطفال الذين يموتون بين أذرع أمهاتهم في وسائل الإعلام العالمية، قال نتنياهو إن "الإعلام العالمي يتناقل ما تنشره حماس من أكاذيب"، كما عرض مجموعة من هذه الصور وفوقها كلمة "مزيف".

وتابع قائلا "أفكر برفع دعوى على صحيفة نيويورك تايمز لنشرها صورا مزيفة بشأن غزة".

وفيما يتعلق بالخطة الإسرائيلية الجديدة التي أقرها المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الجمعة الماضية لاحتلال قطاع غزة تدريجيا، قال نتنياهو إنه لا يمكنه إعطاء جدول زمني أو تفاصيل دقيقة بشأن العمليات المقبلة، لكنه يفضل "مدى زمنيا سريعا".

وأوضح أن إسرائيل تسعى "لإكمال المهمة" بعدما رفضت حماس إلقاء السلاح، وأن الهدف هو "إنشاء إدارة مدنية غير إسرائيلية في غزة لا تقودها حماس ولا السلطة الفلسطينية".

وادعى نتنياهو أن حماس لم يبق لها إلا معقلان في القطاع، هما مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى، وقال إن الجيش الإسرائيلي سيسعى للقضاء عليهما، وذلك رغم استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية في مختلف أنحاء القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي: الاتحادات الدولية لا تعاقب إسرائيل رغم قتلها 664 رياضيا وتدمير رياضة غزة
  • ألبانيزي: إسرائيل تقتل الصحفيين بوقاحة والحكومات تساعدها على الإبادة
  • الأمم المتحدة تدين جريمة اغتيال إسرائيل 6 صحفيين بغزة
  • “الأورومتوسطي”:اغتيال 5صحفيين في غزة يمهد لمذبحة كبرى تخطط لها “إسرائيل”
  • الأورمتوسطي .. اغتيال 5 صحفيين في غزة يمهد لمذبحة كبرى تخطط لها إسرائيل
  • "الأورومتوسطي": اغتيال الصحفيين الشريف وقريقع تمهيد لمذبحة كبرى يخطط لها الاحتلال
  • حماس: تصريحات نتنياهو محاولة لتبرئة إسرائيل من جرائم الإبادة والتجويع
  • ذمار.. امرأة يمنية تتحدى حصار عناصر حوثية لمنزلها
  • 662 معتقلا بينهم 39 طفلا و12 امرأة في الضفة الشهر الماضي
  • العالم ينتفض تنديدا بجرائم إسرائيل في غزة