الرئيس الأمريكي ترامب يزور السعودية غدًا
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
يغادر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بلاده غدًا الإثنين ليستهل زيارة تاريخية للمملكة العربية السعودية، التي اختارها لتكون أول محطة خارجية لأول زيارة له منذ تنصيبه رئيسًا للدولة الأقوى في العالم في يناير الماضي.
ويرافق ترمب وفد كبير من وزراء ومسؤولي إدارته، وعدد كبير من رجال الأعمال ورؤساء أضخم الشركات الاستثمارية الأمريكية.
كما يتوقع أن يوافق ترمب في الرياض على صفقة بيع أسلحة أمريكية متطورة للمملكة قدرت قيمتها بمليارات الدولارات.
ويتطلع العالم لما قد يعلنه الرئيس الأمريكي ترمب في الرياض بشأن التوصل إلى صفقة تتيح إطلاق الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وتفعيل آلية جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
وسيتم ذلك في وقت قررت فيه واشنطن «تهميش» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدءًا من التسريبات بأن ترمب لم يعد يتصل بنتنياهو، وانتهاءً بتسريبات عن أن ترمب قرر إبرام «صفقة الألفية» مع السعودية من دون رهنها بالتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
ويتوقع أن تحقق مبيعات الأسلحة الضخمة ارتياحًا كبيرًا في الولايات المتحدة؛ إذ إن من شأنها أن توفر عشرات الآلاف من الوظائف في أوقات اقتصادية صعبة. وذكرت شبكة «ان بي آر» الأمريكية أمس السبت أنه من المتوقع إبرام صفقات بين الجانبين السعودي والأمريكي في قطاعي الذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية. وقالت شبكة «فوكس نيوز» إن ترمب اختار المملكة وجهة لأول زيارة خارجية له في ولايته الثانية لأنها تمثل ركيزة للاستقرار والاستمرارية في منطقة تعاني من النزاعات والاضطراب.
واعتبرت أن عودة ترمب للسعودية تؤكد مجددًا الثقة المشتركة، والاصطفاف الإستراتيجي، والاعتقاد المشترك بجدوى البراغماتية، والدبلوماسية القائمة على المصالح، التي ظلت سمة ملازمة للتحالف العريق بين الرياض وواشنطن.
وأضافت أن ترمب يزور السعودية هذه المرة وقد قطعت خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز للنهضة السعودية لحلول العام 2030 شوطًا بعيدًا، أدى إلى إصلاحات غير مسبوقة في الاقتصاد والانفتاح المجتمعي.
وشددت على أن عودة ترمب للسعودية ليست مجرد مجاملة دبلوماسية؛ بل اعتراف بنجاحات المملكة، التي لم تُعِدْ تعريف نفسها كباحث عن النفوذ، بل بانٍ للشراكات. وتوقع مراقبون في واشنطن أمس أن يُطلِع الرئيس الأمريكي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على مجريات التفاوض بين الولايات المتحدة وإيران، في شأن البرنامج النووي الإيراني.
وتلقت إسرائيل أمس ضربة دبلوماسية أمريكية موجعة، فبعدما عمد ترمب إلى عدم تضمين إسرائيل في برنامج جولته الخليجية، أعلنت واشنطن أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث قرر إلغاء زيارة كان مقررًا أن يقوم بها لإسرائيل، حتى يتمكن من اللحاق بطائرة ترمب المتجهة إلى السعودية، حسب مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين تحدثوا إلى موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل ظلت تقوم بتحضيرات مكثفة لزيارة هيغسيث منذ أيام. ويتوقع أن يرافق ترمب على متن الطائرة الرئاسية وزراء الخارجية ماركو روبيو، والطاقة كريس رايت، والخزانة سكوت بيسنت، والتجارة هوارد لوتنك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي حركة حماس محمد بن سلمان الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
CNN: هذا ما يقوم به كوشنر قبيل زيارة ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر
كشفت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن دور مزعوم لجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبيل زيارة الأخير إلى السعودية والإمارات وقطر خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت "سي أن أن" أن كوشنر يقوم حاليا بتقديم المشورة والنصح لإدارة ترامب وفريقه الذي سيتوجه إلى الدول الخليجية الثلاث.
وتابعت أن كوشنر الذي شغل منصب كبير مفاوضي الشرق الأوسط في ولاية ترامب الأولى وبنى علاقات عميقة مع القادة في المنطقة، من غير المرجح أن يشارك في الزيارة، لكنه رغم ذلك يقود جهودا حثيثة لصالح الإدارة الأمريكية، أبرزها محاولاته غير المتوقفة مع السعودية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت "سي أن أن"، إن على رأس أولويات الرئيس ترامب، الأسبوع المقبل، إبرام "اتفاقيات اقتصادية" مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وهي محطاته الثلاث في الرحلة، من شأنها أن تعزز استثماراتهم في أمريكا.
وأضافت المصادر أن كوشنر وغيره من مستشاري ترامب كانوا يخططون بشكل خاص للوصول إلى هدف أكبر متمثل في توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية.
وقال أشخاص مشاركون في المناقشات لـ"سي إن إن"، إن إدارة ترامب لا تتوهم التوصل لاتفاق مع الرياض حين يغادر المسؤولون الأمريكيون الشرق الأوسط. لكنهم ينظرون إلى الاجتماعات وجها لوجه بين ترامب والقادة السعوديين كفرصة رئيسية لتحقيق تقدم.
وقال أحد كبار المسؤولين في إدارة ترامب المشاركين في المحادثات: "نتوقع تمامًا أن توقع دول أخرى على (الاتفاقيات) قبل السعودية"، وأضاف أن مسؤولي ترامب منخرطون في محادثات مع "مجموعة واسعة من البلدان".
وينظر البيت الأبيض إلى كوشنر باعتباره عنصرا أساسيا في المساعدة على التوصل إلى مثل هذه الاتفاقيات.
وقال مسؤول كبير ثان في الإدارة لشبكة "سي إن إن": "عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، فإن جاريد خبير"، وتابع: "هو يعرف جميع اللاعبين وهو من الأشخاص القلائل الذين يحظون باهتمام القادة العرب وكذلك الإسرائيليين".
وأفادت مصادر "سي أن أن"، بأن كوشنر، الذي من غير المرجح سفره، لا يملك ولا يرغب في تولي دور رسمي في ولاية ترامب الثانية. لكنه ظلّ لاعبًا أساسيًا خلف الكواليس في محادثات الشرق الأوسط.
وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة: "إنه يُحب أن تكون له حرية التصرف. يُريد العمل خلف الكواليس حتى يُحقق نجاحًا يُمكّنه الإشارة إليه علنًا".
ويقول مسؤولون في إدارة ترامب وأشخاص مقربون من كوشنر لشبكة "سي أن أن" إن الرجلين كانا على اتصال منتظم منذ وصول الرئيس للسلطة، حيث كان كوشنر يقدم في كثير من الأحيان المشورة لويتكوف بشأن تعاملاته مع القادة العرب.
يشار إلى أن جاريد كوشنر يحظى بعلاقات متينة مع قادة ومسؤولين في دول الخليج، ويملك استثمارات في السعودية وغيرها من دول الخليج.
وخلال السنوات الماضية كان ينظر على جاريد كوشنر على أنه شخصية مقربة للغاية من زعماء دول الخليج، ويسعى إلى تقريب وجهات النظر بينهم وبين الاحتلال الإسرائيلي.