بريطانيا ترسل صواريخ لأوكرانيا على طريقة "إيكيا".. ما القصة؟
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
كشفت تقارير، أن الجيش البريطاني بدأ بتزويد القوات الأوكرانية بما يشبه "أثاث إيكيا"، من خلال نماذج مفككة تبدو كأنها أنظمة دفاع جوي ودبابات، بهدف خداع القوات الروسية ودفعها لاستهداف أهداف وهمية بدلا من المعدات الحقيقية.
وبحسب صحيفة تايمز البريطانية، تهدف هذه الحيلة إلى إقناع الروس بأن بريطانيا أرسلت كميات أكبر من الأسلحة مما فعلت فعليا، وبالتالي استنزاف قدرات موسكو في تدمير مجسمات زهيدة التكلفة بدلا من معدات حقيقية باهظة الثمن.
وقالت قائدة السرب في سلاح الجو الملكي، لوري سيمينر، خلال عرض نظام دفاع جوي جديد يُدعى "ريفن" (Raven)، إن "عدد الأنظمة الحقيقية الممنوحة محدود، لذا فإن أي وسيلة لخلق انطباع بوجود كميات أكبر تعزز موقفنا".
وأشارت إلى أن الخصوم باتوا أكثر قدرة على التمييز بين الدبابات المطاطية الوهمية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية والمعدات الحقيقية، بفضل صور الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة. ولهذا، تعاون فريق "تاسك فورس كيندريد" التابع لوزارة الدفاع البريطانية مع مختصين من القطاع الصناعي لتطوير أساليب تمويه جديدة.
ويقوم الخبراء بالتقاط صور رقمية للمعدات البريطانية المرسلة إلى أوكرانيا، ثم تُطبع على مواد تُشحن إلى كييف، حيث يجري تجميعها خلال ساعات قليلة. وتُنشر هذه النماذج على الخطوط الأمامية لتشويش الأنظمة الروسية.
وقال العقيد البحري أولي تود، المسؤول عن المشتريات في الفريق، إنهم صمموا نماذج لأنظمة "تشالنجر 2" و"AS-90"، وهما من المعدات النادرة حاليا.
وأضاف: "تبدو كأنها حقيقية تماما، من مسافة 25 مترا يمكن خداع أي مراقب بسهولة"، مؤكدا أن الخدع "جزء أساسي من المعركة".
وسبق لوزارة الدفاع أن أرسلت مركبات "ستورمر" مزودة بمنظومة صواريخ "ستارستريك" لأوكرانيا، والتي أصبحت هدفا رئيسيا للهجمات الروسية نظراً لخطورتها العالية.
وقال تود إنه "في غضون أسبوع واحد فقط، تمكنا من مسح النظام ضوئيا، وطباعة النماذج، وإرسالها إلى الجبهة".
من جهتها، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، كاترينا تشيرنوغورينكو، خلال مؤتمر لندن للدفاع، إن روسيا أيضا تنشر خدعا مماثلة، موضحة أن بعض الطائرات المسيّرة التي ترسلها موسكو لا تحمل سوى كميات ضئيلة من المتفجرات، ما يجعلها أهدافا زائفة تهدر قدرات الدفاع الأوكرانية.
أما نظام "ريفن" الذي ظل طي الكتمان حتى الآن، فهو يستخدم صواريخ جو-جو قصيرة المدى من نوع "أسراام" ASRAAM منتهية الصلاحية وفقا لمعايير السلامة البريطانية، إضافة إلى أجزاء قديمة من طائرات "هوك" و"جاغوار" و"تورنادو"، لابتكار منظومة دفاع جوي محمولة على عربات "سوباكات".
ومن المقرر أن ترسل النسخة الأحدث من "ريفن" إلى الجبهة خلال أسابيع، إلى جانب دفعة من النماذج الزائفة، من ضمنها صواريخ مزيفة مزودة بانبعاثات حرارية لتبدو مطابقة للحقيقية.
وصرح تود أن الشحنات الأولى من "ريفن" استخدمت لحماية القصر الرئاسي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بريطانيا موسكو سلاح الجو الملكي الحرب العالمية الثانية الأقمار الصناعية أوكرانيا تشالنجر روسيا موسكو بريطانيا أوكرانيا حرب روسيا وأوكرانيا الأسلحة الغربية بريطانيا موسكو سلاح الجو الملكي الحرب العالمية الثانية الأقمار الصناعية أوكرانيا تشالنجر روسيا موسكو أخبار بريطانيا
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يحمل ماسك مسؤولية حياة الملايين.. ما القصة؟
وجّه الملياردير الأمريكي بيل غيتس، ومؤسس شركة مايكروسوفت، انتقادات حادة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، على خلفية دوره في تقليص الإنفاق الحكومي الأمريكي خلال توليه وزارة كفاءة الحكومة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، محذّرًا من أن تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قد يؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص حول العالم.
وفي مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا على شبكة الملياردير الأمريكي"سي إن إن" قال غيتس إن إلغاء مهام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يهدد البرامج الصحية والإنسانية في مناطق حرجة، مشيرًا إلى أن العديد من المنظمات غير الربحية واجهت إلغاء عقودها أو توقف تمويلها عقب تلك القرارات، رغم استئناف بعضها لأنشطتها لاحقًا وسط تحذيرات من عواقب كارثية.
وأضاف غيتس: "إذا كان ماسك يسعى فعلاً لتحسين كفاءة الحكومة أو استخدام الذكاء الاصطناعي، فذلك هدف نبيل، لكن ما حدث هو تقليص شامل للكوادر والبرامج، وهذا ما ينبغي تصحيحه"، مؤكداً أن العالم يواجه "حالة طوارئ صحية" بسبب خفض الدعم الأمريكي والدولي للمبادرات الصحية.
وتأتي تصريحات غيتس عقب إعلان نيته التبرع بـ200 مليار دولار من ثروته الشخصية عبر مؤسسة غيتس خلال العقدين المقبلين، في خطوة تهدف إلى تسريع دعم الصحة العالمية والتنمية، وسط مخاوفه من تباطؤ التقدم أو حتى تراجعه.
وانتقد غيتس بعض ممارسات ماسك داخل إدارة ترامب، وقال: "لا يمكنك خفض تريليوني دولار من ميزانية بقيمة 7 تريليونات خلال شهرين دون المساس بالبرامج الحيوية أو تشويه سمعة من يعملون فيها"، مستنكراً مزاعم ماسك الكاذبة حول إنفاق الولايات المتحدة 50 مليار دولار على الواقيات الذكرية لغزة، ووصف العاملين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأنهم "أبطال"، في مقابل وصف ماسك لهم بأنهم "متطرفون" و"معادون لأمريكا".
وأكد غيتس أن التخفيضات الكبيرة في تمويل برامج التنمية والصحة "خطأ جسيم" قد يؤدي إلى "ملايين الوفيات"، منتقدًا "الجهل" الذي يطبع مواقف ماسك من ملفات الصحة العالمية.
كما حذّر غيتس من تداعيات سياسات ترامب الجمركية، معتبرًا أن الرسوم الواسعة تهدد برفع تكاليف المعيشة على الأمريكيين وتربك خطط الشركات، مشيرًا إلى أن مناخ عدم اليقين الحالي يُصعّب اتخاذ قرارات استثمارية طويلة الأمد.
وفي سياق متصل، أشار غيتس إلى أن خلافاته مع ماسك تعود إلى سنوات، وسبق أن حاول عام 2022 إقناعه بزيادة مساهماته الخيرية، إلا أن اللقاء بينهما انتهى بشكل سلبي، وفقًا لما ورد في سيرة ماسك التي كتبها والتر إيزاكسون.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي توجيهات للوكالات الفدرالية بإعداد خطط تهدف إلى تقليص أعداد الموظفين، وذلك في إطار حملة شاملة لإعادة هيكلة الجهاز الإداري الفدرالي، يقودها حليفه إيلون ماسك من خلال وزارة كفاءة الحكومة.
وفي 11 شباط/فبراير الماضي، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا دعا فيه إلى "تحول جذري في البيروقراطية الفدرالية"، مطالبًا الوكالات الحكومية بتسريح الموظفين الذين لا يُصنَّفون ضمن الفئات الضرورية، في خطوة تهدف إلى تقليص حجم الدولة وتعزيز الكفاءة الإدارية.