وفاة الإعلامي الأمريكي الشهير بوب باركر
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
توفي الإعلامي الأمريكي بوب باركر (Bob Barker)، مقدم أحد أشهر برامج الترفيه في الولايات المتحدة لعقود، في منزله بلوس أنجلوس، يوم السبت 26 أوت 2023 عن عمر ناهز 99 عاما.
وظل باركر الذي ولد يوم 12 ديسمبر 1923 في الولايات المتحدة، اسما مألوفا لأكثر من نصف قرن كمقدم لبرنامج الألعاب التلفزيوني الشهير "ذي برايس إز رايت" (السعر مناسب)، وكذلك برنامج "تروث أور كونسيكونسز" (الحقيقة أم العواقب).
وبدأ باركر في تقديم نسخة تم إحياؤها من برنامج "السعر مناسب" على شبكة "سي بي إس" في عام 1972، وأصبح البرنامج أطول عرض ألعاب تلفزيوني، وتقاعد في جوان 2007.
وربح جائزة "إيمي" 19 مرة، كما شارك بالتمثيل في الفيلم الكوميدي (Happy Gilmore) من بطولة آدم ساندلر عام 1996.
*روسيا اليوم
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
كيف ساهم ناثانيال هاوثورن في تشكيل هوية الأدب الأمريكي؟
رغم مرور أكثر من قرن ونصف على وفاته، لا يزال اسم ناثانيال هاوثورن محفورًا في ذاكرة الأدب الأمريكي كأحد الآباء المؤسسين للهوية الأدبية في الولايات المتحدة.
الأدب الأمريكي قبل هاوثورن: صوت بلا هويةقبل منتصف القرن التاسع عشر، كانت الكتابة الأدبية في أمريكا تقلد إلى حد كبير الأدب الإنجليزي.
لم تكن الولايات المتحدة قد تخلّصت بعد من ظل الاستعمار الثقافي، وظلت تبحث عن صوتها الخاص الذي يعكس تجاربها، وتاريخها، وصراعاتها.
هنا ظهر هاوثورن، الذي لم يكتف بتكرار الأساليب الأوروبية، بل استخرج من الأرض الأمريكية نفسها ما يصلح ليكون أدبًا يعبر عنها.
التاريخ الأمريكي كمادة خاماعتمد هاوثورن في كثير من أعماله على خلفيات تاريخية من نيو إنجلاند، خاصة فترة المجتمع البوريتاني (Puritan) ومحاكمات السحر في سالم – المدينة التي ولد فيها وكان أجداده من قضاتها.
في روايته الشهيرة “The Scarlet Letter”، لم يستخدم هاوثورن الماضي كديكور فقط، بل كأداة لطرح أسئلة وجودية وأخلاقية تتعلق بالذنب، والخطيئة، والعار، والهوية.
بهذا، حول التاريخ الأمريكي إلى أرض خصبة للتأمل الإنساني العميق، وهو ما شكل فارقًا كبيرًا في طبيعة الأدب الصاعد في الولايات المتحدة.
الغوص في النفس الأمريكيةما ميز هاوثورن أيضًا هو اهتمامه بالنفس البشرية، خاصة الجزء المظلم منها.
شخصياته دائمًا تحمل سرًا أو شعورًا دفينًا بالذنب، لم تكن كتاباته مجرد سرد للأحداث، بل رحلة داخل العقل والوجدان، في مجتمع محافظ لا يرحم من يخرج عن قواعده.
هذا التعمق النفسي، الممزوج بالسياق الأمريكي، جعل من أدبه مثالًا مبكرًا لما يُعرف اليوم بـ”الرواية الأمريكية العظيمة”.
هاوثورن والرمزية الأمريكيةأسلوب هاوثورن الرمزي مثل استخدام الغابة كمكان للحرية والضياع، أو اللون الأحمر كرمز للخطيئة جعل كتاباته تحمل طابعًا أمريكيًا خاصًا في لغتها وتعبيراتها.
لم يكن مضطرًا لاستخدام صور أوروبية، بل ابتكر رموزه من قلب الطبيعة والمجتمع الأمريكي.