ملتمس الرقابة يكشف تناقضات بيجيدي.. البارح وصفه بالمهزلة واليوم يزاحم الإتحاد الإشتراكي
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
بالأمس القريب، وصف الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الإله بنكيران ، ملتمس الرقابة مهزلة رافضا الانخراط في مبادرة لحزب الإتحاد الإشتراكي لإسقاط الحكومة.
اليوم نفس الحزب وبعدما اتفق رؤساء فرق المعارضة، على تكليف عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بمهمة التنسيق داخل المجلس لما تبقى من الولاية التشريعية الحالية، يحاول البيجيدي تزعم مبادرة ملتمس الرقابة في حرب طاحنة ضد الاتحاد الاشتراكي.
و بات الحزب يصف الملتمس بأنه الخلاص من الحكومة الحالية و آلية دستورية تُمكن المعارضة من تفعيل صلاحياتها في مواجهة ما يصفه بالتغول.
و يتمسك البيجيدي بأحقية تقديم ملتمس الرقابة في خطوة يراها متتبعون حملة انتخابية قبل الآوان ، وهو ما تفطن له حزب الإتحاد الإشتراكي الذي لا يريد أن يكسب العدالة و التنمية نقاطا على ظهره.
ازدواجية الخطاب هذه يرى فيها مهتمون بالشأن الحزبي والسياسي ، عملية ترميم لصورة مكسورة لدى الشعب المغربي من طرف حزب قاد الحكومة لولايتين و راكم الفشل و السقطات مازال المغاربة يدفعون ثمنها لحد الآن.
محمد العمراني بوخبزة أستاذ القانون بجامعة عبد الملك السعدي بطنجة، قال أن الحكومة مسؤولة أمام جلالة الملك الذي يعينها و أيضا أمام البرلمان بالخصوص والذي ينصبها.
الأستاذ الجامعي، ذكر أن مجلس النواب يمكن أن يعيد النظر في الثقة التي منحها للحكومة ، ويمكن له وفق الفصل 105 من الدستور أن يتقدم بخمس أعضاء المجلس على الاقل بملتمس رقابة ضد الحكومة من أجل إسقاطها.
و اعتبر بوخبزة ، أن ملتمس الرقابة شكل من أشكال الرقابة و أيضا الضغط على الحكومة من طرف مجلس النواب، عكس مجلس المستشارين الذي لا يملك هذه السلطة والقدرة على اسقاط الحكومة.
من جهة أخرى أكد بوخبزة أن إسقاط الحكومة يحتاج إلى شروط منها (توقيع خمس الأعضاء ، يحصل الملتمس على أغلبية مطلقة).
و توقع بوخبزة فشل المبادرة التي أعلن عنها مؤخرا و ذلك بسبب تشتت المعارضة و صراع بين طرفين بالخصوص وهما حزبا الاتحاد الاشتراكي و العدالة و التنمية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملتمس الرقابة
إقرأ أيضاً:
فضل أبو طالب: من يهاجمون إيران اليوم هم أدوات للصهاينة بالأمس واليوم
يمانيون |
هاجم عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، الأصوات التي تتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتخاذل تجاه غزة، مؤكدًا أن من يطلقون هذه الاتهامات لم يُعرف لهم أي موقف عملي في ميدان المواجهة مع الكيان الصهيوني، بل إنهم باتوا أدوات في الحرب الدعائية الصهيونية، حتى وهم يرفعون شعارات التضامن.
وقال أبو طالب في سلسلة تغريدات على منصة “إكس”، إن من يتحدثون عن “خذلان إيران لغزة”، ينتمون لأحزاب ودول مرتبطة روحياً ومالياً وسياسياً بمحور العمالة والخضوع، ولم يُسجَّل لهم أي تحرك ميداني أو سياسي فعلي في نصرة فلسطين، معتبراً أن تلك الأصوات المهزومة لا تتقن سوى ترديد الشعارات الفارغة واستغلالها للتشويه والطعن في من يتصدى فعلياً وعسكرياً للعدو الصهيوني.
ولفت إلى أن تلك الحملات الموجهة ضد إيران بلغت حدّ إثارة اسم “الصحابة” خلال الحرب الصهيونية على إيران، في محاولة يائسة لتأجيج النزعات الطائفية، وتوظيف المقدسات الإسلامية لصالح الكيان الصهيوني، ضمن الحرب الدعائية التي يقودها الإعلام الصهيوني وتتبناها جهات عربية بصورة مخزية.
وأكد أبو طالب أن هذه الجهات لم تكتفِ بالتخاذل، بل شاركت بفعالية في دعم الصهاينة – حتى وهم يدّعون العداء لهم – من خلال بث الفتنة وتلميع العدو، والاشتغال ليلاً ونهاراً على حرف البوصلة وإثارة الشكوك في من يخوض المعركة مع الكيان فعلاً.
وأضاف أن الاستياء الواضح في خطاب هذه الأصوات اليوم نابع من صدمة الفشل، بعد أن راهنوا على أن الحرب الإسرائيلية الأمريكية الأخيرة على إيران ستنتهي بالقضاء على الجمهورية الإسلامية، لكن إيران صمدت، وردّت بضربات موجعة، وأجبرت الأمريكي والصهيوني على التراجع دون تحقيق أهدافهم الشيطانية.
وختم قائلاً: “من الطبيعي أن تتحدث هذه الأبواق المهزومة بهذا السخط، بعد أن أفشل صمود إيران مشاريعهم، وعرّى زيفهم، وكشف حقيقة ولائهم للعدو”.