جامعة المنصورة تتبنّى أدوات الذكاء الاصطناعي في تدريس اللغة الإنجليزية بشراكة عالمية
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
استقبل الدكتور طارق مصطفى غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وفدًا من شركة Pearson Education العالمية؛ لبحث سُبُل التعاون المشترك في مجالات تعليم اللغة الإنجليزية عبر تطبيقات إلكترونية متطوّرة، إلى جانب بحث إمكانية تقديم الاختبار الدولي PTE داخل الجامعة.
تحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة في إطار سعي جامعة المنصورة المستمر إلى تطوير منظومة التعليم العالي ومواكبة التحوّل الرقمي العالمي.
شارك في اللقاء الدكتور محمد الألفي، مدير مركز تطوير الأداء الجامعي، والدكتورة سماح السعيد، نائب مدير المركز، والدكتورة إيمان عبيدة، مدير وحدة الترجمة والتأليف والنشر، والسيد Douglas Henry Jack، المستشار الأكاديمي لمدارس المنصورة كولدج، والدكتور إسلام الحديدي، المدرّس المساعد بكلية التربية.
وتناول اللقاء آفاق التعاون الأكاديمي وفرص إطلاق برامج تدريبية متقدّمة تُواكب احتياجات طلاب الدراسات العليا والباحثين في مجالات تنمية المهارات اللغوية.
وأكّد الدكتور طارق غلوش أهمية هذه الشراكة التي تعكس توجّه الجامعة نحو تدويل التعليم ورفع كفاءة الخريجين، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتطوير التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُسهم في بناء قدرات الطلاب وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل العالمي.
وعقب اللقاء، نظّم مركز تطوير الأداء الجامعي بكلية الحقوق اليوم العلمي بعنوان: "تعلُّم وتدريس اللغة الإنجليزية في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات"، برئاسة الدكتور وليد محمد الشناوي، عميد الكلية، وإشراف الدكتور إبراهيم عبد الله عبد الرؤوف، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث.
وتأتي الفعالية في إطار جهود المركز لتعزيز استراتيجية جامعة المنصورة نحو تدويل التعليم العالي، ورفع كفاءة العملية التعليمية من خلال دمج أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي في تعلُّم اللغات وتدريسها.
وتضمّنت الفعالية سلسلة من الجلسات المتخصصة، أبرزها جلسة بعنوان "مستقبل اختبارات اللغة الإنجليزية الدولية والذكاء الاصطناعي واختبار PTE"، قدّمتها السيدة إيبيك أيدين، مديرة اختبارات PTE لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، وجلسة بعنوان "تأثير الثقافة في تعلُّم اللغة ومعايير تقييم مهارة التحدّث في الاختبارات الدولية"، شارك فيها الدكتور إسلام الحديدي والأستاذ Douglas Henry Jack.
كما تضمّنت الفعالية عرضًا بعنوان "Peer to Peer Learning: تجربة طلابية متميّزة من داخل الحرم الجامعي" قدّمه الطالب محمد الحديدي والطالبة فرح نوارة من برنامج اللغة الإنجليزية والترجمة التخصصي بكلية الآداب، وجلسة بعنوان "استراتيجيات التدريس التفاعلي باستخدام الذكاء الاصطناعي" قدّمتها الأستاذة الدكتورة ريهام الغول، مديرة مركز تكنولوجيا التعليم بجامعة المنصورة، كذلك شملت الجلسات عرضًا حول "استخدام أدوات Pearson Mylab & Mastering في دعم تعلُّم اللغة"، أداره الأستاذ أحمد سمير، مسؤول التعليم العالي بشركة Pearson في الشرق الأوسط وإفريقيا، بالإضافة إلى جلسة بعنوان "التقييم الرقمي: هل هو مستقبل التعليم؟" قدّمها الخبير التعليمي الأستاذ ستيفن أوفاريل، المستشار والمدرب الرئيس لاختبارات PTE بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واختُتمت الفعالية بجلسة تعريفية حول شركة Pearson Education وفرص التعاون المحتملة، قدّمتها الأستاذة رانيا نزيه، أخصائية تطوير أعمال PTE لشمال إفريقيا، والأستاذة إسراء معتز، مسؤولة الشراكات الجامعية بالشركة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طارق مصطفى جامعة المنصورة رئيس جامعة المنصورة التعاون المشترك نشر الذكاء الاصطناعي التنمية المستدامة تحديات التعليم العالي اللغة الإنجليزية منظومة التعليم رئيس جامعة برامج تدريبية عبد الرؤوف كلية الحقوق إلكترونية الدراسات العليا مدير مركز الدراسات العليا والبحوث طلاب الدراسات العليا تطوير الأداء الجامعي مركز تطوير نائب رئيس الجامعة تطبيقات إلكترونية لذكاء الاصطناعي شؤون الدراسات العليا
إقرأ أيضاً:
عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )
صراحة نيوز – بقلم : طارق عبيدات
يشهد قطاع النقل العام نقلة نوعية في الأردن وجدت ارتياحا من قبل غالبية المواطنين المستخدمين للنقل العام لكن ما زال هناك تحديات كبيرة تتمثل في الازدحام المروري الخانق والناتج عن الفوضى الحاصلة في القطاع والتي من أحد أهم أسباب هذه الفوضى انتشار التطبيقات غير المرخصة ، وهذا يقود إلى تدني مستوى الخدمة حيث أن غالبية العاملين مع التطبيقات غير المرخصة يعملون على سيارات ليست بالحديثة كما أنهم لا يخضعون للرقابة جراء العمل دون الحصول على التراخيص اللازمة.
ولغايات ضبط العمل وفي ظل الثورة الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كحل استراتيجي لإحداث تحول جذري.
ولا يخفى على أحد أن الذكاء الاصطناعي يقدم إمكانيات هائلة لتحسين الكفاءة والسلامة وتجربة الركاب، حيث تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل تحسين تخطيط المسارات، إدارة تدفق الحركة المرورية، تطوير أنظمة تذاكر ذكية، ومراقبة الأداء والصيانة التنبؤية للمركبات والبنية التحتية، مما يساهم في تحقيق نقل أكثر استدامة وكفاءة.
وعلى الرغم من البدء بمشاريع حيوية ومهمة في قطاع النقل العام والتي يعد أبرزها مشروع ربط المحافظات بالعاصمة، إلا أنه لا زالت مشكلة النقل في الأردن قائمة بسبب عدة عوامل رئيسية، منها تجزئة نظام النقل العام على المستويين التشغيلي والمؤسسي، مما يعيق التنسيق الشامل. كما أن تدني مستوى الخدمة يدفع الركاب للبحث عن بدائل، بينما تساهم أزمات السير الخانقة والفوضى المرورية في المدن الرئيسية في تفاقم الوضع. كما يشكل تزايد أنشطة التطبيقات غير المرخصة تحديًا كبيرًا، حيث تؤثر سلبًا على المنظومة المرخصة وتزيد من حالة عدم التنظيم، إلى جانب ضعف البنية التحتية ونقص المواقف ومراكز الانطلاق.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في معالجة هذه التحديات في الأردن. فمن خلال تطوير منصة وطنية موحدة للنقل العام تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن تنظيم وتوحيد القطاع، ومكافحة التطبيقات غير المرخصة عبر تحليل أنماط الحركة وتحديد الأنشطة غير القانونية. كما يتيح الذكاء الاصطناعي تحسين تخطيط المسارات والجداول الزمنية بناءً على بيانات الطلب، وإدارة الازدحام المروري ديناميكيًا، وتحسين تجربة الركاب بتوفير معلومات دقيقة وخدمات مخصصة، بالإضافة إلى الصيانة التنبؤية للبنية التحتية والمركبات.
ولغايات التأكد من مدى فائدة توظيف الذكاء الاصطناعي يمكن متابعة الممارسات التي تبنتها العديد من المدن والدول حول العالم أفضل الممارسات في توظيف الذكاء الاصطناعي في النقل. ففي سنغافورة، تُستخدم أنظمة إدارة مرور ذكية لتعديل إشارات المرور بناءً على الكثافة المرورية، بينما في الإمارات العربية المتحدة، يساهم مشروع “غرين لايت” في تحليل البيانات المرورية لتحسين التدفق. وعلى صعيد آخر تستفيد موسكو من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة النقل العام وجداول الحافلات، وتستخدم شركات مثل جوجل مابس وويز الذكاء الاصطناعي لإدارة حركة المرور الذكية.
وعلى ضوء ما تم ذكره، يمثل توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع نقل الركاب فرصة ذهبية للأردن لتحقيق نقل عام أكثر كفاءة، أمانًا، وتنظيمًا.
يتطلب ذلك تبني استراتيجية وطنية شاملة تركز على تطوير إطار تشريعي وتنظيمي واضح، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات البشرية العاملة في قطاع النقل العام في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أن الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات، ستكون عوامل حاسمة لتحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي، مما يلبي تطلعات المواطنين ويساهم في التنمية الشاملة للمملكة.