“الشؤون الإسلامية” تقيم حفل تكريم الفائزين بأكبر مسابقة قرآنية دولية في دول البلقان بالعاصمة الكوسوفية بريشتينا
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلةً بمكتب الملحقية الدينية في سفارة المملكة بالبوسنة والهرسك، وبالتعاون مع المشيخة الإسلامية في جمهورية كوسوفا، وبالتنسيق مع سفارة المملكة في جمهورية ألبانيا، اليوم, حفل تكريم الفائزين في الدورة الثالثة من المسابقة الدولية للقرآن الكريم في دول البلقان (حفظًا وتلاوةً وتجويدًا)، التي نُظّمت في العاصمة الكوسوفية بريشتينا, برعاية معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وشهد الحفل حضور رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي جمهورية كوسوفا الشيخ نعيم ترنافا، ورئيس المشيخة الإسلامية ومفتي جمهورية ألبانيا الشيخ بويار سباهيو، ومفتي جمهورية إستونيا الشيخ إلدار محمد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا وغير المقيم في كوسوفو فيصل بن غازي حفظي، وفضيلة عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، والملحق الديني بسفارة المملكة في البوسنة والهرسك عامر العنزي، إلى جانب عدد من الشخصيات الإسلامية والدبلوماسية والمسؤولين من مختلف دول البلقان.
واشتمل الحفل على عرض مرئي وثائقي استعرض جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم وأهله، وحرص القيادة الرشيدة على دعم ورعاية كل ما من شأنه خدمة كتاب الله وتحفيز الناشئة على حفظه، كذلك مسيرة المسابقة في دوراتها الثلاث، وآلية تنظيم التصفيات في الدورة الحالية.
من جانبه أكد السفير فيصل حفظي أن هذه المناسبة تعكس عمق الروابط الثقافية بين شعوب الأمة الإسلامية, مشيرًا إلى أن دعم المملكة لهذه المسابقة الدولية للقرآن الكريم يأتي تجسيدًا لنهجها الثابت في خدمة كتاب الله، ونشر قيمه، وتحفيز الأجيال على حفظه وتدبره، بمتابعة واهتمام من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
اقرأ أيضاًالمملكةأمير منطقة الرياض يرعى حفل أهالي “المجمعة” ويدشّن عددًا من المشاريع التنموية
ونوّه بالدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم ودعم هذه المسابقة، تأكيدًا لرسالتها الراسخة في خدمة الإسلام وتعزيز التواصل والتعاون مع المؤسسات الدينية في مختلف دول العالم، مشيدًا بالشراكة المثمرة مع المشيخة الإسلامية في كوسوفو، وما أثمرته من نجاح نوعي لهذه الدورة.
من جهته تناول الشيخ بندر بليلة فضل القرآن الكريم ومكانته، وجهود المملكة المتواصلة في خدمته وتعليمه، لافتًا النظر إلى أن المملكة شرفها الله بأن جعلها مهبط الوحي ومصدر الرسالة، فاتخذت من كتاب الله دستورًا، ولم تألُ جهدًا في خدمته، بدءًا من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومرورًا بالمسابقات الدولية والمحلية، والمراكز الإسلامية، إلى توزيع ملايين النسخ من المصحف بلغات العالم.
من جهته أعرب فضيلة رئيس المشيخة الإسلامية مفتي جمهورية كوسوفا عن شكره وامتنانه لحكومة المملكة على ما قُدم لكوسوفو، وللمشيخة الإسلامية خاصة، من دعم مستمر في المجالات الدينية والثقافية والتعليمية.
ونوّه بما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من جهود في تعزيز الحضور الإسلامي العالمي، وتمكين الجاليات المسلمة من التواصل مع كتاب الله وهويتها الدينية، إلى جانب الفعاليات النوعية، بدءًا من معرض “جسور” الثقافي، ومرورًا بالمسابقة الدولية للقرآن الكريم بدول البلقان، وختامًا بزيارة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة، التي تعزز مكانة المشيخة الإسلامية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبلغت التكلفة الإجمالية لتنظيم المسابقة وفعالياتها المصاحبة أكثر من مليون ومئتي ألف ريال، في تجسيد عملي لحرص المملكة العربية السعودية على دعم البرامج القرآنية الدولية، وتعزيز حضور القرآن الكريم وأهله في المجتمعات الإسلامية، لتُختتم بذلك أعمال هذه التظاهرة القرآنية الكبرى في نسختها الثالثة بنجاح مشهود وتميّز لافت.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الشؤون الإسلامیة والدعوة والإرشاد المشیخة الإسلامیة دول البلقان کتاب الله
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين في ختام "هاكاثون جنوب الباطنة للتصميم" بالرستاق
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
اختتمت فعاليات هاكاثون جنوب الباطنة للتصميم، الذي نظمته جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة بالتعاون مكتب محافظ جنوب الباطنة، تحت شعار: "عُمران يحمل هوية المكان"، وذلك بمشاركة أكثر من 125 طالبًا وطالبة يمثلون 25 مؤسسة تعليمية من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
أقيم حفل الختام في مكتب والي ولاية الرستاق، تحت رعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة وبحضور عدد من أصحاب السعادة الولاة، والمسؤولين، والمهتمين بالشأنين السياحي والعمراني.
شهد الهاكاثون منافسة بين 25 فريقًا طلابيًا من تخصصات متعددة، منها التصميم، والهندسة، والسياحة، وتقنية المعلومات، وقد تأهلت أفضل 6 مشاريع إلى المرحلة النهائية، حيث تم استعراضها أمام لجنة تحكيم متخصصة اختارت ثلاثة مشاريع فائزة وفق معايير الابتكار، والاستدامة، والهوية، وقابلية التنفيذ.
نتائج الهاكاثون
المركز الأول: مشروع "رحلة الخور"
يرتكز على تصميم مسار تفاعلي يسرد قصة نشأة وتطور خور القريم عبر الزمن، من خلال مزيج بصري وتجريبي يجمع بين السرد التاريخي والعلمي، والأنشطة التعليمية والترفيهية. ويتضمن المشروع مسارات رياضية، ومناطق مشاهدة للحياة الفطرية، ومرافق تعكس روح الثقافة العُمانية، في نموذج مبتكر للسياحة المستدامة.
المركز الثاني: مشروع "أصل"
يُجسد فكرة الأصالة العُمانية من خلال تصميم مستوحى من شجرة القرم، مع الحفاظ على البيئة الطبيعية الفريدة للخور، وربط الموقع بواجهة سياحية ذكية تفاعلية تنبض بالهوية، وتعزز الاقتصاد المحلي ضمن رؤية مستقبلية مرنة قابلة للتطوير.
المركز الثالث: مشروع "سرب"
مشروع بصري مستوحى من طائر "الغاق" المنتشر في المنطقة، ويهدف إلى تطوير الموقع الساحلي وتحويله إلى وجهة سياحية تعليمية، تدمج بين الاستجمام وحماية الطيور المهاجرة، وتقدم تجربة ثرية عبر مرافق مشاهدة ومسارات رياضية وأسواق محلية.
وفي كلمته خلال الحفل، قال الدكتور ناصر بن سالم البيماني، مساعد عميد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة "لقد كان هذا الهاكاثون منصة حقيقية لترجمة المهارات الأكاديمية إلى مشاريع تصميمية تخدم التنمية السياحية، وتعزز مفاهيم الجمالية والاستدامة. نبارك لكل المشاركين، ونؤكد أن الفوز الحقيقي هو في العمل والمشاركة والتعلّم.
من جانبها، أعربت الأستاذة نادية بنت ناصر السيابية، مدير دائرة الفعاليات والتوعية ببلدية جنوب الباطنة – عضو اللجنة المنظمة، عن فخرها بما تحقق وقالت: هذه المبادرة جسدت رؤية تصميمية واعية، ووفرت منصة للعقول الشابة لرسم تصورات جديدة تتناغم مع البيئة والمكان. نُثمّن دعم سعادة المحافظ، وشراكة الجامعة، واحترافية لجنة التحكيم، وجهود كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث.
وجرى تكريم الفِرَق الفائزة في الحفل، إضافة إلى الجهات الداعمة والموجهين والمُحكّمين والمنظمين، وسيُنفذ المشروع الحائز على المركز الأول فعليًا في منطقة خور القريم بولاية المصنعة، فيما تحتفظ محافظة جنوب الباطنة بحق تطوير المشاريع الثلاثة الأولى بما يخدم المصلحة العامة.