“الخطوط اليمنية”: تأمين طائراتنا ضد الحرب ساري عدا مطارات اليمن بسبب “التصنيف العالمي”
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نفت الخطوط الجوية اليمنية بشكل قاطع ما تداولته بعض الوكالات الإعلامية العالمية من معلومات “مغلوطة وغير دقيقة” زعمت أن طائرات الشركة المدمرة في العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي (6 مايو 2025) لم تكن مؤمَّنة.
وجاء الرد التفصيلي عبر بيان رسمي أكدت فيه الشركة أن جميع طائراتها مُغطاة بتأمين شامل وفق معايير منظمة الطيران المدني الدولي، بما يشمل المخاطر التشغيلية والمسؤولية المدنية تجاه الركاب والطرف الثالث، مع سريانه عالميًا.
وكانت أربعة مصادر رفيعة المستوى في سوق الطيران لخدمة (ذي انشورر) قالت لرويترز”، إن الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية التي دمرتها ضربة جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي في اليمن كانت غير مؤمن عليها.
وحسب بيان الشركة اليمنية، فأن تأمين “بدن الطائرة ضد أخطار الحرب” (Hull War Insurance) ساري المفعول على جميع أسطول الشركة، باستثناء المطارات الواقعة داخل اليمن، وذلك بسبب سياسات شركات التأمين العالمية التي صنَّفت اليمن كمنطقة عالية المخطر منذ عام 2015، نتيجة الأوضاع التي فرضتها الحرب.
وأكدت الشركة أن هذا الاستثناء معروف دوليًا ولا يعكس غياب التأمين، مشددةً على أن تشغيل أي طائرة مدنية حول العالم مرهون بوجود شهادات تأمين سارية ومعتمدة، وهو ما تلتزم به تمامًا.
رفض البيان ما وصفه بـ”الادعاءات المفبركة”، مُذكرًا بأن أي طائرة لا يُسمح لها بالتحليق أو عبور الأجواء دون توثيق تأميني رسمي، وهو شرط أساسي لسلامة الملاحة الجوية.
كما استغلت الشركة المناسبة لتوجيه الشكر لعملائها على ثقتهم، ووعدتهم بـ”أخبار سارة قريبًا”، في إشارة إلى خطط تعويضية أو تطويرية قد تعلن عنها لاحقًا.
يُذكر أن الغارة الإسرائيلية على مطار صنعاء أدت إلى تدمير ثلاث طائرات تابعة لـ”اليمنية”، ما تسبب في خسائر تُقدّر بنحو 500 مليون دولار، وأدى إلى توقف المطار عن الخدمة، وفق ما أعلن عنه الحوثيون.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل الخطوط اليمنية اليمن طائرات اليمنية مطار صنعاء
إقرأ أيضاً:
17 ربعاً من النمو المتواصل.. مطارات أبوظبي تواصل رحلة النجاح
تواصل مطارات أبوظبي، الشركة المشغلة للمطارات التجارية الخمسة في الإمارة، ترسيخ مكانتها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والربط العالمي، بعدما سجلت نمواً من خانتين عشريتين في أعداد المسافرين للربع السابع عشر على التوالي، إلى جانب تحقيق أداء قوي في حركة الطائرات والشحن الجوي خلال النصف الأول من العام الجاري 2025.
واستقبلت مطارات أبوظبي في الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2025 أكثر من 15.8 مليون مسافر، بزيادة ملحوظة بلغت 13.1 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2024.
ولعب مطار زايد الدولي، بوابة العاصمة الرئيسية، دوراً محورياً في هذا النمو، حيث بلغ عدد المسافرين عبره 15.5 مليون مسافر حتى نهاية يونيو من هذا العام، ما يمثّل زيادة قدرها 13.2 بالمئة على أساس سنوي.
وأدّت الزيادة المحققة في حركة الطيران إلى دعم هذا الأداء الإيجابي، حيث تم تسجيل 133,533 رحلة عبر المطارات الخمسة في النصف الأول 2025، ما يمثل زيادة بنسبة 9.2 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وسجّل مطار زايد الدولي وحده 93,858 حركة طيران، بارتفاع نسبته 11.4 بالمئة مقارنة بـ84,286 رحلة في النصف الأول 2024.
ويُعدّ التوسع في شبكة الوجهات العالمية جزءاً أساسياً من استراتيجية نمو مطارات أبوظبي. ففي الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تمت إضافة 16 وجهة جديدة، إلى جانب استقطاب عدد من شركات الطيران الجديدة، ومن بينها "خطوط شرق الصين الجوية" التي تقوم بتسيير رحلات إلى شنغهاي بواقع أربع مرات أسبوعياً (مع بدء التشغيل اليومي في سبتمبر)، و"طيران سيشل" بست رحلات أسبوعياً، وخطوط "فلاي شام" إلى دمشق. كما عززت شركة "إنديغو" الهندية من وجودها في مطار زايد الدولي، بإطلاقها رحلات إلى كل من مادوراي وبوبانسوار وفيشاخاباتنام، ليكون المطار البوابة الرئيسية لخدمات الشركة في الإمارات.
وقالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: "على الرغم من التحديات التشغيلية التي واجهتنا في النصف الأول من هذا العام، إلا أن نتائجنا الاستثنائية تعكس مرونة شبكتنا وقوة الشراكات التي تقود نموّنا. ويعكس تحقيق نمو إيجابي متواصل على مدار 17 ربعاً متتالياً التزام أعضاء فريقنا وجهودهم المتواصلة. ويؤكد هذا النمو مرونتنا التشغيلية وقدرتنا على تقديم تجربة طيران استثنائية، وجذب المستثمرين العالميين. وبالتوازي مع تسارع وتيرة نمو قطاعي السياحة والتجارة في أبوظبي، نؤكد جاهزيتنا لدعم هذا النمو وتوسيعه".
وشهد قطاع الشحن الجوي في مطارات أبوظبي أيضاً نمواً ملحوظاً يعكس الدور المتصاعد للإمارة في التجارة العالمية. فقد تمت مناولة 344,795 طناً من البضائع خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، ويعزى الفضل في ذلك إلى الدعم من الشراكات الاستراتيجية وتوسيع البنية التحتية.
ومن أبرز التطورات في هذا المجال، الاتفاقية المشتركة مع شركة "جيه دي بروبرتي"، ذراع البنية التحتية لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني JD.com، والتي ستشهد تطوير منشأة متقدمة على مساحة 70,000 متر مربع، بهدف تلبية الطلب المتزايد على التجارة الإلكترونية وخدمات الشحن اللوجستية المتخصصة في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وشهد النصف الأول من العام 2025 مجموعة من الإنجازات الاستراتيجية عبر مطارات أبوظبي، ومن أهمها الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل مطار صير بني ياس، تأكيداً على التزام الشركة بتطوير البنية التحتية للطيران في الدولة، ودعم السياحة البيئية في منطقة الظفرة. وحصل مطار زايد على تصنيف "ثلاث لآلئ" ضمن برنامج "استدامة" في مرحلة البناء، وتم اختياره أيضاً "أفضل مطار في العالم لتجربة المسافرين القادمين" للعام الثالث على التوالي من قبل مجلس المطارات الدولي (ACI) ، ضمن جوائز جودة خدمات المطارات (ASQ) لعام 2024، الأمر الذي يعزز دوره كبوابة عالمية للعاصمة أبوظبي.
وفي مطار البطين للطيران الخاص، واصلت الشراكة مع شركة "بومباردييه" الكندية تطورها مع إنشاء منشأة صيانة وخدمة مخصصة، يُتوقع أن تُعزز مكانة أبوظبي كمركز إقليمي رائد في خدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "طاقة للتوزيع" لاستكشاف تطبيق تقنيات المرافق المستقبلية عبر محفظة المطارات، بما يدعم رؤية مطارات أبوظبي نحو الابتكار والتنمية المستدامة.
وفيما تواصل مطارات أبوظبي تنفيذ استراتيجيتها طويلة الأمد، فإنها تُركّز على توسيع شراكاتها العالمية، وتطوير مشاريع البنية التحتية الكبرى، وتعزيز الابتكار المستدام، حيث تلعب هذه العوامل مجتمعة دوراً فاعلاً في دعم جهود تنويع الاقتصاد في دولة الإمارات، وتعزيز ريادتها في قطاع الطيران العالمي.