دي يونج يقود ثورة برشلونة بصمت تحت قيادة فليك
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
فرينكي دي يونج يواصل تقديم مستويات لافتة مع برشلونة، ويبدو أنه أصبح حجر الأساس في مشروع المدرب الألماني هانزي فليك، الذي بدأ في تطبيق أفكاره بوضوح، ممهّدًا لطريقة لعب يريد ترسيخها دون مفاجآت مستقبلًا.
اقرأ ايضاًفي مرحلة البناء من الخلف، يقدم دي يونج نموذج اللاعب صاحب التحركات النشطة بين قلبي الدفاع والظهير، مما يضمن استمرار الرباعي الدفاعي رغم تقدم أحد الأظهرة للهجوم.
يتحول دي يونج لاحقًا إلى لاعب وسط محوري، يكسر الضغط المباشر من الخصم، ويعيد ترتيب أوراق الفريق في مرحلة التحضير. دوره هذا يمنح برشلونة إمكانية التدرج السلس بالكرة ويجنّب خط الوسط العزلة، خاصة عند دخول الفريق إلى الثلث الهجومي.
أداء دفاعي مميز وأرقام لافتةفي المباراة الأخيرة، قدّم دي يونج أداءً دفاعيًا يُحسب له، حيث فاز بـ6 التحامات من أصل 9، واسترجع الكرة في 6 مناسبات. دون الكرة، تحوّل إلى نسخة ارتكاز حادة، وهو الدور الذي لطالما بحث عنه برشلونة دون أن يجده لسنوات. أداء يُثبت تطوره الشامل وقدرته على التكيف مع متطلبات فليك التكتيكية.
اختبارات قوية من الريال..دون تأثيرفي مباراة الكلاسيكو الأخيرة، واجه دي يونج ضغطًا بدنيًا وتكتيكيًا كبيرًا من لاعبي ريال مدريد. تشواميني تولّى مهمة ملاحقته بدنيًا، بينما دخل مودريتش للعب المواجهات المباشرة معه في بناء الهجمة، في حين تمركز كل من دياز، جولير وحتى فاسكيز في نصف المساحة اليمنى للتضييق عليه.
رغم ذلك، حافظ دي يونج على ثباته الذهني ومركزيته في الملعب، سواء في التحرك بالكرة أو بدونها، دون أن يتأثر بدنيًا أو يفقد توازنه الخططي.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: دی یونج
إقرأ أيضاً:
حسام بدراوي : المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة
قال الدكتور حسام بدراوي المفكر السياسي، إن المشهد الإقليمي خلال الخمسة عشر يومًا الماضية، والذي شهد تصعيدًا عسكريا بين إسرائيل وإيران بدعم من الولايات المتحدة، يعكس حالة من الغموض الشديد والتشابك غير المسبوق في العلاقات الدولية، لافتًا، إلى أن إسرائيل بدأت المواجهة العسكرية بهجوم استباقي يفتقر لأي مرجعية قانونية دولية، واعتمدت على نوع من الضربات التي تُوجه بناء على تصوّر خطر محتمل، وليس خطرًا وشيكًا أو قائمًا فعليًا.
وأضاف بدراوي، في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هناك فارقًا بين الهجوم الاستباقي والهجوم الوقائي، مشيرًا إلى أن الأخير يكون مبررًا في حالات تجهيزات حربية واضحة ومعلنة، وهو ما لم يكن قائمًا في الحالة الإيرانية.
واعتبر أن ما قامت به إسرائيل، ورد الفعل الإيراني عليه، يمثل خسارة للطرفين، وانتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي، لافتًا إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في هذه الضربات يعكس حالة من غياب احترام المبادئ الدولية، وزيادة الاضطراب في المنطقة.
وأشار بدراوي إلى ظاهرة لافتة في هذا التصعيد، وهي إعلان كل طرف عن نواياه قبل الضربات، ما أدى إلى تجنب وقوع إصابات مباشرة.
وقال إن ذلك كان أشبه بـ«تمثيلية إعلامية»، حيث قامت إيران مثلًا بإخطار قطر مسبقًا قبل قصفها، وأعربت عن اعتذارها لاحقًا، بينما شكرت الولايات المتحدة إيران لأنها منحت الوقت الكافي لإخلاء المواقع المستهدفة. هذه التصرفات، بحسب تعبيره، توحي بوجود «اتفاقات خلف الكواليس» بين الأطراف المتنازعة.
وفي ختام حديثه، شدّد الدكتور حسام بدراوي على أن ملامح النظام الإقليمي تتغير بالفعل، مؤكدًا أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة.
وأكد أن القوى المؤهلة لقيادة تسوية شاملة وتحقيق توازن إقليمي حقيقي هي مصر والسعودية وتركيا، لكونها تملك علاقات متوازنة مع كل من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإيران.
وأشار إلى أن الدور المصري في هذه المرحلة بات واجب الحدوث وليس خيارًا، نظرًا لموقع مصر الجيوسياسي وعلاقاتها المتشعبة مع أطراف النزاع.