المحبة فى الله من صفات المتقين والأصل في الإخاء دينيًا بأنه اشتراك الطرفين في الولادة القريبة أو البعيدة. أما القريبة فمثل موسى وهارون عليهما السلام، فقد كان بينهما إخاء في الأب والأم، وهذا هو الإخاء في النسب القريب، وأما البعيد فمثل عاد وهود، قال تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} والمراد بالإخاء هنا، الإخاء في الدين والحرمة، وهو أن يتآخى مجموعة من الناس في العقيدة، ويشتركوا في الدين .
أما اجتماعيًا فيمكن تعريفها بأنها علاقة قوية بين تكوين الصداقات أو إخوة.، وتُعرف أيضًا بأنها شعور بالقرابة مع الآخرين، ويمكن تعريفه أيضًا على بأنه الإيمان أو الشعور بالتعاون والوحدة بين مجموعة من الأشخاص، وفيما يأتي أهمية الأخوة في المجتمع: منح الإحساس بالمسؤولية لتكون أفضل وتحقيق الأهداف بغض النظر عن ماهيتها.
الأخوة تضمن للبعض البقاء في المسار الصحيح؛ مما يساهم في تطور المجتمع.تمنحك الأخوة منظورًا حول ما هو مهم في الحياة ، مما يزيد من تعزيز كل ما تم تعلمه في الكبر.يُعلم أسس التقدم في الحياة المهنية والمالية.
المساعدة في تقديم يد العون والمساعدة لمن يعاني من اليتم والاكتئاب؛ مما يُساهم في تعزيز التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع.
الأخوة تقي المجتمع من الكره والتباغض بالقلوب فإن الأخوة كالسّلم الذي يبدأ بصفاء النية وسلامة القلب، وينتهي بأعلى درجات العطاء وهي الإيثار.
الأخوة تقي المجتمع من الحسد والغل، لأنه من قواعد الأخوة أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، لذلك لا يمكن لأخ أن يتمنى زوال النعمة عن أخيه، أو عن أي شخص يحبه.
الأخوة تقي المجتمع من الخصام والتناحر، حيث قال - صلى الله عليه وسلم-: ((ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجل أمَّ قوماً وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها يليها ساخط، وأخوان متصارمان)).
الأخوة تقي المجتمع من الغيبة لأن الإسلام نهى عن الغيبة، فلا يحق لمسلم أن يغتاب أخيه المسلم أياً كان موقعه في المجتمع، وذلك لأن الغيبة من الأمراض المجتمعية التي لها انعكاسات سلبية على المجتمع.
الأخوة تقي المجتمع من السب والتلاعن والتناحر والقول الفاحش فلقد نهى الرسول الكريم عن السب والتلاعن والقذف، لأنها من الأمراض المجتمعية التي يجب أن يبتعد عنها الأخوة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أهمية ميناء حيفا كعادة بحرية للكيان
ويُعد ميناء حيفا المطل على البحر المتوسط هو الأكبر من بين جميع موانئ الكيان الصهيوني، ويلعب دورًا محوريًّا في حركة الاستيراد والتصدير إلى الأراضي المحتلة، ويتمتع بموقع استراتيجي في شمال فلسطين المحتلة (إسرائيل)، أي أنه قريب من الأسواق الأوروبية والمتوسطية.
ويحتوي ميناء حيفا على مرافق متعددة للنقل واللوجستيات، مما يجعله مركزًا للنقل البحري والبري، ويعزز قدراته كبوابة تجارية رئيسية للمنطقة، كما يعتبر الميناء مركزاً صناعياً مهماً، حيثُ يحتوي على مصانع وشركات كبيرة، بعضها مرتبط بصناعة الكيماويات والبترول، وهذا يعزز من مكانته كمرفق حيوي للصناعة والاقتصاد الصهيوني.
وبحسب البيانات والمعلومات، فإنه يمر عبر ميناء حيفا سنويًّا ملايين الأطنان من البضائع، ويتعامل الميناء مع أكثر من 35% من حجم الاستيراد والتصدير الصهيوني، حيثُ يأتي البترول، المواد الخام، والمنتجات الصناعية والحبوب على رأس الواردات، أما الصادرات فتشمل المنتجات الكيميائية، الأدوية، والتقنيات المتقدمة وغيرها.
وفي عام 2023، قدرت حجم التجارة التي مرت عبر ميناء حيفا بأكثر من 30 مليون طن من البضائع، مما يعكس دوره الكبير في تعزيز الاقتصاد الصهيوني.
ووفقاً للإعلام الحربي لحركة المقاومة اللبنانية "حزب الله" فإن طائرة مسيّرة "الهدهد" التي اخترقت عدة مناطق استراتيجية للاحتلال خلال الحرب الأخيرة، قد كشفت أن ميناء حيفا عبارة على قاعدة بحرية ومنشاة اقتصادية هامة، بالإضافة إلى أنه يضم مراكز صيانة السفن ووحدة الحوسبة 3800 وقاعدة حيفا البحرية، كما يضم المستودع الرئيسي وقسم التموين في حوض قاعدة حيفا إلى جانب بنى وحدة مهمات الأعماق – يسلتام، ووحدة الغواصات بمن فيها من رصيف ومرسى، ناهيك عن مبنى قيادة وحدة الغواصات المعروفة بـ "أشييطيت7".
وتتمركز في ميناء حيفا معظم السفن الحربية للاحتلال بمن فيها سفينة الدعم اللوجستي باتيام وسفن ساعر 4.5 وزوارق ديفورا وسفن ساعر 6، ويحوي أيضاً رصيفي الكرمل ومزراحي إلى جانب سفن الحاويات والعمل في الميناء.