"ليوان" يطلق برنامج الإقامة الفنية للحرف في يونيو المقبل
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أعلن "ليوان"، استديوهات ومختبرات التصميم، عن إطلاق برنامج الإقامة الفنية للحرف، تحت عنوان "بين التقاليد المستقبلية والأصالة الجديدة" خلال الشهر المقبل ليتواصل لستة أشهر، وسيستهدف المصممين والحرفيين المقيمين، وسيتيح لستة مصممين محليين فرصة استثنائية للانخراط في منظومة التصميم المزدهرة في قطر، والتفاعل مع نسيجها الثقافي والإبداعي، والتعاون مع حرفيين ومصنعين محليين.
وقالت عائشة ناصر السويدي مدير /ليوان/، في تصريحات، إن "برنامج الإقامة الفنية للحرف يمثل التزام /ليوان/ برعاية المواهب من المصممين في قطر، وتوفير بيئة تمكنهم من تطوير مشاريع تعكس الأصالة المحلية برؤية معاصرة، وسعيه إلى إرساء مساحة خصبة يلتقي فيها التراث بالابتكار"، لافتة إلى أنه وجب على المشاركين إعادة تصور الحرف والسرديات الثقافية التقليدية ضمن أطر تصميمية معاصرة، حيث سيستكشفون في هذا البرنامج كيفية تعايش حركة التحديث في قطر مع إرثها الراسخ لتشكل فضاء للاستكشاف الإبداعي، والاحتفاء بالماضي واستشراف صياغة المستقبل.
وذكرت السويدي أن البرنامج المفاهيمي هذا العام سيرتكز على محور "إعادة تصور للواحة: كمنظومتنا في التصميم"، حيث سيدعى المشاركون إلى استكشاف الواحة بما يتجاوز دورها البيئي بوصفها رمزا للاستمرارية وللتكافل المجتمعي وللتدبير الرشيد للموارد، مبينة أنه على مر التاريخ، شكلت الواحات وحدات حيوية للبقاء في البيئة الصحراوية القطرية، وكانت مراكز للتبادل التجاري والثقافي بين القبائل والمجتمعات المتنقلة، خاصة أن المصممين سيعملون على معالجة هذا المفهوم من خلال ثلاث زوايا رئيسية وهي الاستدامة والتدبير الرشيد للموارد، والفضاءات الثقافية والاجتماعية، والرمزية ومادية الأشياء.
كما لفتت إلى أن البرنامج يشجع المشاركين على البحث في نقطة التقاء التراث بالابتكار من خلال دراسة كيفية توظيف التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والتصنيع الرقمي والممارسات المستدامة في تطوير أساليب الحرف التقليدية، حيث سيطلب من المصممين التأمل في المفهوم المتغير للأصالة، وتقديم تصاميم تنبع من الجذور المحلية وتحمل في الوقت ذاته بعدا عالميا وصدى معاصرا.
ويتضمن البرنامج جلسات إرشادية مع مصممين وقيمين ومتخصصين من القطاع الإبداعي، وورشات عمل تطبيقية مع حرفيين مقيمين في الدوحة، وورشات مجتمعية مفتوحة للجمهور، إلى جانب فرص تعاونية مع مصانع وحرفيين محليين، كما سيوفر للمقيمين فضاءات عمل مخصصة لهم في /ليوان/، وميزانية إنتاج تصل إلى 40 ألف ريال قطري لتغطية تكاليف المواد والتصنيع، على أن يتوج البرنامج بمعرض رئيسي يطرح ضمن فعاليات النسخة الثانية من بينالي دوحة التصميم في أبريل 2026، حيث ستعرض أعمال المقيمين الفنية، بما يعزز من مكانتهم ضمن مشهد قطر الإبداعي المتنامي.
وسيستقبل برنامج الإقامة الفنية للحرف طلبات التقديم من المصممين والحرفيين المقيمين في الدوحة ممن يمتلكون خلفية قوية في تصميم المنتجات أو الحرف أو الممارسات التصميمية متعددة التخصصات، حيث سيتم اختيار ستة مشاركين فقط للمشاركة في هذا البرنامج، وسيطلب من المتقدمين تقديم مقترح تصور حول موضوع "إعادة تصور للواحة"، إلى جانب إرفاق مسودات التصميم، وملف أعمال، وسيرة ذاتية، بالإضافة إلى بيان يعبر فيه المتقدم عن اهتمامه بالحرف التقليدية وسبل التعاون الممكنة، وسيكون آخر موعد للتقديم في 20 مايو الجاري وإجراء المقابلات في 27 منه على أن يكون إعلان النتائج النهائية في الثاني من يونيو المقبل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
كينيا تتورط في برنامج توطين أفريكانز جنوب أفريقيا المثير للجدل
تواجه خطة أميركية لإعادة توطين مجموعة من البيض الأفريكانز من جنوب أفريقيا في الولايات المتحدة عراقيل قانونية وإدارية، بعدما طلبت واشنطن من الحكومة الكينية إرسال موظفين لمعالجة ملفاتهم داخل أراضي جنوب أفريقيا، في خطوة أثارت جدلا واسعا حول شرعية البرنامج ومخاوف من تسييس ملف اللجوء.
وحسب مصادر رسمية، تقدّم أكثر من 30 موظفا كينيا بطلبات للحصول على تأشيرات تطوع لدخول جنوب أفريقيا، ضمن مهمة تموّلها وزارة الخارجية الأميركية عبر منظمة "خدمة الكنيسة العالمية"، بهدف تسريع إجراءات إعادة التوطين قبل موعد وصول الدفعة التالية من "اللاجئين" المقررة في 28 أغسطس/ آب الجاري.
لكن وزارة الداخلية في جنوب أفريقيا أكدت أن الطلبات ستخضع للتقييم وفق القوانين المعمول بها، وسط مؤشرات على احتمال رفض المتقدمين لتأشيرات التطوع نظرا لطبيعة العمل المدفوع.
وتشير تقارير إلى أن سلطات جنوب أفريقيا تتحفظ على السماح بدخول هؤلاء الموظفين، في ظل اعتراضات داخلية على البرنامج برمته.
يمنح البرنامج الذي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حق اللجوء للأفريكانر الذين "يشعرون بأنهم يتعرضون للاضطهاد"، ثم وُسّع لاحقا ليشمل "ضحايا التمييز العنصري من الأقليات العرقية في جنوب أفريقيا"، وفق موقع السفارة الأميركية. غير أن منظمات دولية، بينها المنظمة الدولية للهجرة، لم تعترف بشرعية هذه الحالات كلاجئين.
ويصف خبراء الهجرة هذا النهج بأنه غير معتاد، إذ تُعالج طلبات اللجوء عادة في دولة ثالثة، لا من داخل البلد الأصلي.
ويقول هانس لونشوف، المسؤول السابق في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن هذا النوع من المعالجة "يُستخدم فقط في حالات سياسية بارزة، وليس في عمليات جماعية".
توتر دبلوماسي وتصعيد اقتصاديحاول رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، في مايو/أيار الماضي، إقناع إدارة ترامب بأن العنف في بلاده لا يستهدف الأقليات العرقية، وذلك خلال زيارة رسمية إلى واشنطن برفقة رجال أعمال بيض.
إعلانورغم ذلك، لم تغيّر الزيارة موقف الإدارة الأميركية، التي واصلت تنفيذ البرنامج وفرضت لاحقا رسوما جمركية بنسبة 30% على واردات من جنوب أفريقيا.
وتتولى منظمة "خدمة الكنيسة العالمية"، التي تتخذ من نيروبي مقرا إقليميا لها، مهام التقييم الأولي، والفحوصات الطبية، وحجوزات السفر، إضافة إلى تقديم "توجيه ثقافي" للاجئين.
ويُعتقد أن الموظفين الكينيين الذين تقدّموا بطلبات التأشيرة مرتبطون بهذه المنظمة، التي يرأسها الأميركي ريك سانتوس، ويضم مجلس إدارتها الطبيب الكيني صامويل مويندا، أحد أبرز وجوه العمل الصحي المسيحي في البلاد.
ومع تصاعد الجدل، يبدو أن ملف "لاجئي الأفريكانر" سيتحوّل إلى نقطة توتر جديدة في العلاقات بين واشنطن وجوهانسبيرغ، ونيروبي وسط تساؤلات قانونية وأخلاقية حول معايير اللجوء وتسييس الهجرة الدولية.