الإمارات تحتفل غداً بـ يوم المرأة الإماراتية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
تحتفل دولة الإمارات غداً بـ "يوم المرأة الإماراتية" الذي يمثل مناسبة سنوية للاحتفاء الرسمي والشعبي بتجربة "ابنة الإمارات" والتعبير عن الاعتزاز والفخر بدورها الحيوي ومساهمتها المتميزة في نهضة الدولة وتقدمها المستدام.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "نتشارك للغد" وذلك تماشياً مع شعار الدولة لعام 2023 "اليوم للغد"، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بهدف إبراز جهود الإمارات المحلية، ومساهمتها العالمية في معالجة تحديات الاستدامة عبر البحث عن حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والتغير المناخي.
وتعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات "، رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات ويعود لها الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام، فيما يتميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية إيماناً من سموها بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود.
وانطلق العمل النسائي في الإمارات منذ الثامن من شهر فبراير عام 1973 أي بعد أقل من عامين من قيام الاتحاد حيث تأسست جمعية نهضة المرأة الظبيانية لتكون أول تجمع نسائي في الإمارات وتوالى بعد ذلك إنشاء الجمعيات في مختلف إمارات الدولة وصولاً إلى تأسيس الاتحاد النسائي العام سنة 1975 وضم كافة الجمعيات النسائية في الدولة. وأثمرت رؤية القيادة الرشيدة الداعمة للمرأة الإماراتية وإيمانها بأهمية دورها كشريك رئيسي في التنمية وصناعة المستقبل ،عن تحقيق الإمارات مكانة مرموقة في التقارير الدولية ومؤشرات التنافسية العالمية المعنية بتمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، إذ جاءت في المرتبة الأولى عربيا، والحادية عشرة عالميا، في "مؤشر التوازن بين الجنسين 2022"، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتصدرت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الثالث على التوالي، في "تقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2023"، الصادر عن البنك الدولي، والذي يرصد جهود الحكومات حول العالم في ما يتعلق بوضع القوانين والتشريعات الرامية لحماية وتمكين المرأة اقتصادياً، وتصدّرت الإمارات الدول العربية كذلك في "تقرير الفجوة بين الجنسين 2022"، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
أخبار ذات صلةونجحت الإمارات في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والمناصب القيادية ومراكز صنع القرار، إذ تصل نسبة تمثيلها في التشكيل الوزاري لحكومة الدولة إلى نحو 27.5 بالمئة، وترتفع إلى 50 بالمئة في عضوية المجلس الوطني الاتحادي، وهي من أعلى المعدلات، الإقليمية والعالمية، وفقاً للتقارير ومؤشرات التنافسية.
وجاءت الدولة في المركز الأول عالمياً بمؤشر تمثيل المرأة في البرلمان لعامي 2020 و2021 ضمن التقرير العالمي للتنافسية الصادر عن معهد التنمية الإدارية في سويسرا، وضمن مؤشر التمثيل البرلماني للمرأة عامَي 2021 و2022 في تقرير الفجوة بين الجنسين، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتعد الإمارات اليوم نموذجاً عالمياً رائداً في حماية حقوق المرأة بفضل البيئة التشريعية الداعمة لها المتمثلة بالدستور وسلسلة القوانين الاتحادية والقرارات الوزارية والمحلية التي كفلت تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، بالإضافة إلى الآليات الوطنية وجهات الدعم المتمثلة في مؤسسات تمكين المرأة وعلى رأسها الاتحاد النسائي العام و مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين اللذين كان لهما الدور الأكبر في تذليل الصعوبات أمام نهوض وتمكين المرأة، عبر إطلاقها البرامج والمبادرات التي ساهمت في بناء قدرات المرأة في مختلف المجالات. وشهدت الإمارات خلال الأعوام القليلة الماضية صدور حزمة من التشريعات الجديدة والتعديلات التشريعية لأكثر من 20 مادة قانونية شملت مجالات العمل والحماية والمشاركة السياسية والأحوال الشخصية والسلك القضائي والأجور والمعاملات المصرفية وحرية التنقل والزواج وريادة الأعمال والممتلكات والمعاش التقاعدي، من شأنها جميعاً تعزيز مكانة ومكتسبات المرأة وضمان وحماية حقوقها وترسيخ التوازن بين الجنسين، كما أسهمت في الارتقاء بمكانة الإمارات في مؤشرات التنافسية والتقارير العالمية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتية الإمارات الاتحاد النسائی العام بین الجنسین الصادر عن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يشهد تخريج الدورة التدريبية العسكرية الخامسة لمبادرة “الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن”
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حفل تخريج الدورة التدريبية العسكرية الخامسة لمبادرة “الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن”، التي ينظمها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة الدفاع وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وأقيم الحفل في فندق “إرث” بأبوظبي، حيث جرى تخريج مشاركات من 18 دولة استكملن برنامجًا تدريبيًا متكاملاً يهدف إلى إعدادهن للإسهام الفاعل في مجالات السلام والأمن والتنمية.
حضر الحفل اللواء الركن إسحاق صالح البلوشي، مساعد رئيس الأركان للقدرات المشتركة وسعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والعميد الركن عفراء سعيد الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، والدكتورة موزة الشحي مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والمؤسسات الشريكة، الذين أشادوا بالدور الريادي للمبادرة في إعداد كوادر نسائية قادرة على الإسهام الفاعل في مجالات السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
ويأتي تخريج هذه الدفعة بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1325، في تأكيد على التزام دولة الإمارات بدعم أجندة المرأة والسلام والأمن محليًا ودوليًا.
وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة خلال الحفل، عبّر فيها عن اعتزازه بهذا الحدث، وقال في مستهل كلمته: أحييكم أطيب تحية ، ويسعدني أن نلتقي اليوم ، في حفل اختتام الدورة التدريبية الخامسة، من مبادرة سمو “أم الإمارات”، الوالدة الفاضلة الشيخة فاطمة بنت مبارك، لتمكين المرأة في مجالات حفظ السلام والأمن.
وأضاف معاليه: نحتفل سوياً بالخريجات من هذه الدورة، الذين جاءوا إلى أبوظبي من 18 دولة شقيقة وصديقة، يتعلمون معاً، في تجمع رائع يجسد أسمى قيم التواصل والسلام، والعمل المشترك عبر الحدود والمسافات، وذلك من أجل تحقيق عمارة الأرض، وسلامة الإنسان، وأمن المجتمعات، ورُقي البشرية في ربوع العالم كله.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تضع الإنسان في صميم مسيرتها التنموية، وتسعى إلى تمكينه وإعداده للإسهام الكامل في وطنه والعالم مشيرا إلى أن ما شهده هذا البرنامج التدريبي من تعاون دولي يمثل نموذجاً رائداً في دعم مبادئ السلام والأمن والتقارب بين الدول والشعوب.
وتقدم معاليه بجزيل الشكر والامتنان لصاحبة المبادرة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مؤكداً أن مبادرتها تعكس قناعة راسخة بأهمية الدور الحيوي للمرأة في حفظ السلام والأمن، وأن تعميق هذا الدور يسهم في صنع عالم أكثر سلاماً واستقراراً.
وقال معاليه: إننا نعتز معًا برؤية سمو “أم الإمارات” لدور المرأة في الدفاع عن الوطن وتعزيز السلام في ربوعه، وبحرص سموها على الأخذ بكل السبل التي تؤدي إلى تمكين المرأة في كل مكان مؤكدا أن سموها تمثل قدوة ملهمة ونموذجاً فريداً في العطاء والعمل الوطني والإنساني.
وختم معاليه كلمته قائلاً: يشرفني أن أنقل إليكم جميعاً تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، وأن أقدم لكم كلمتها الكريمة التي تفضلت بتوجيهها لكم، ويسعدني أن أتلوها عليكم بالإنابة عن سموها.
وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” في حفل التخريج بالإنابة عن سموها، والتي قالت في مستهلها : أحييكم ، ويسرني أن أعبر لكم جميعاً ، عن تقديري الكبير ، لهؤلاء الخريجات ، اللاتي سوف يسهمن بعون الله، في تحقيق السلام والأمن والأمان في أوطانهن.
وأضافت سموها إنها تؤكد للخريجات أن دورهن المرتقب، في حفظ السلام والأمن في مجتمعاتهم، هو إضافة حقيقية لقدرات هذه المجتمعات، ودليل قوي على عزمها على إشراك المرأة في تشكيل مسيرة الحاضر وآفاق المستقبل.
وقالت سموها: إنني أشعر ببالغ السرور ، وأنا ألاحظ إنجازات هؤلاء الخريجات، وما لديهن من عزم وتصميم على خدمة أوطانهن مشيرة سموها إلى أنها تشعر بالاعتزاز ، وهي تشاهد نتائج هذه الدورة في تحقيق كل ما نصبو إليه من نمو في الفكر، وثقة بالنفس ، ووعي بالمسؤولية ، وحرص على حماية أوطانهن، إلى جانب استثمار قدراتهن الإيجابية في خدمة السلام والتنمية.
وتابعت سموها قائلة: أتقدم لكافة الخريجات بالتحية والتهنئة ولكم اليوم أن تعتززن بما حققتن من تدريب جيد، وما ظهر من مكانة محورية للمرأة في حفظ السلام والأمن في الوطن والعالم وأعربت سموها عن اعتزازها بفترة إقامتهن في أبوظبي وبما كوّنّ من صداقات طيبة راجية أن تزدهر هذه العلاقات بعد انتهاء الدورة.
وقالت سموها إنها على يقين بأن كل خريجة منكن سوف تثبت قدراتها وكفاءتها في خدمة المجتمع وأن أوطانكن ستكون أكثر سلاماً وأمناً بفضل إخلاصكن وجهودكن ودعت الله تعالى أن يوفق الخريجات ويحقق لهن النجاح في خدمة أوطانهن وتعزيز علاقاتها الإيجابية مع دول العالم.
وواصلت سموها قائلة: أتقدم بالتحية والتهنئة كذلك إلى الضباط والمعلمين في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية لجهودهم المثمرة مع وزارة الدفاع ومكتب اتصال الأمم المتحدة والاتحاد النسائي العام في تنفيذ هذه الدورة.
وأكدت سموها أن ما تحقق هو احتفال بجهودهم وبالتزامهم بتوفير بيئة تدريبية تستند إلى التفوق والتميز وتحتفي بالتنوع والتعددية وأشارت سموها إلى المكانة المرموقة التي بلغتها مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية وما تحققه من تقدم مستمر.
وختمت سموها كلمتها قائلة: أكرر سعادتي بهذا الاحتفال وأدعو الله سبحانه وتعالى لكم جميعاً بالنجاح والتوفيق.
وقالت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام إن تخريج الدفعة الخامسة من البرنامج يمثل محطة جديدة في مسيرة الريادة التي تقودها دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة، وترسيخ حضورها الفاعل في جهود السلام والتنمية وإننا في الاتحاد النسائي العام، وبتوجيهات ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، نواصل العمل على تعزيز قدرات المرأة وتمكينها من أداء دور محوري في بناء المجتمعات واستدامة الأمن والاستقرار ويجسد هذا البرنامج نموذجاً تعاونياً عالمياً، يجمع الخبرة الإماراتية بالدعم الأممي والشراكة الاستراتيجية مع وزارة الدفاع، ويؤهل كوادر نسائية قادرة على إحداث تأثير إيجابي في دولهن والعالم”.
فيما قالت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية: عكست المتدربات خلال فترة البرنامج أعلى درجات الانضباط والالتزام والجدية، وهو ما يؤكد جاهزيتهن للقيام بمهامهن بكفاءة واقتدار إن هذا التنوع في المشاركين يجسّد عمق التعاون بين دولنا الشقيقة والصديقة، ويعكس إيماننا المشترك بأهمية توحيد الجهود وتعزيز القدرات في مجالات الأمن والاستقرار.
من جانبها، قالت الدكتورة موزة الشحي، مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: تعكس الشراكة الراسخة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ودولة الإمارات نموذجاً متقدماً في دعم أجندة المرأة والسلام والأمن، وقد تعزز هذا التعاون بإطلاق إطار الشراكة الإستراتيجية (2024–2027) واليوم نخطو خطوة جديدة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لقرار مجلس الأمن 1325، بدعم من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وضمن رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” وأهنئ الخريجات اللائي سينضممن إلى خريجات الدفعات السابقة، بفضل ما اكتسبنه من قدرات عالية وجاهزية كبيرة، للمساهمة في دعم السلام حول العالم.
وضمت الدفعة الخامسة متدربات من كل من الامارات، ومصر، وأنغولا، واليمن، وغامبيا، وسيراليون، وتشاد، وليبيريا، ومالي، وكينيا، وقيرغيزستان، وكوسوفا، وبنغلاديش، وباكستان، وتنزانيا، وأوغندا، وباراغواي، وإسواتيني.وام