باحث إسرائيلي يدق ناقوس الخطر: العلاقة الخاصة مع واشنطن في اختبار حاسم
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
شدد الباحث الإسرائيلي أبراهام بن تسفي، على أن العلاقة الخاصة التي تربط دولة الاحتلال بالولايات المتحدة تمر "باختبار تاريخي حقيقي"، في ظل تزايد التوتر بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن ملفات إقليمية كبرى، وعلى رأسها الحرب في غزة.
وقال بن تسفي، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن نتنياهو وترامب "يتقدمان بسرعة نحو صدام جبهوي في المسائل الجوهرية الإقليمية والعالمية"، موضحًا أن ترامب يسعى إلى "إنهاء سريع للحرب في غزة كخطوة مركزية في بناء إرثه كزعيم حاسم، وكمحطة ضرورية لإعادة تصميم الشرق الأوسط على أساس من السيطرة الأمريكية".
وأكد بن تسفي، وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، أن رؤية البيت الأبيض تعتمد على إنشاء تحالف استراتيجي واسع النطاق بقيادة واشنطن ويضم دول الخليج، لاسيما السعودية، مقابل صفقات تسليح واستثمارات أمريكية ضخمة.
لكن "وردة هذه الخطة تحمل شوكة"، بحسب وصف الباحث الإسرائيلي، في إشارة إلى أن "الحلقة المركزية"، وهي التطبيع بين إسرائيل والسعودية، "لا تزال ناقصة" بسبب استمرار القتال في غزة وغياب إعلان أولي من إسرائيل في أفق سياسي في المسألة الفلسطينية.
وأوضح بن تسفي أن حكومة نتنياهو "اختارت توسيع المناورة البرية في غزة على حساب الدخول إلى الشرق الأوسط الجديد كلاعب مركزي"، مضيفا أن دولة الاحتلال "تختار البقاء خارج الصورة والاندحار إلى هوامش المنظومة الإقليمية المتبلورة".
ولفت الباحث الإسرائيلي إلى أن ما وصفه بـ"الصدوع المتسعة بين الحليفتين القديمتين" باتت واضحة مع اقتراب زيارة ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر.
وشدد على أن مظاهر الاستياء الأمريكي من نتنياهو "أصبحت شبه علنية"، بعد خطوات إسرائيلية اعتبرتها واشنطن تجاوزا من بينها "الإعلان عن مفاوضات مع إيران دون تشاور، والتوصل إلى اتفاق وقف نار مع الحوثيين، وتجاهل إسرائيل في جولة ترامب السياسية في المنطقة".
وقال بن تسفي إن ترامب "رئيس حار المزاج وفظ الأسلوب، يسعى إلى تقدم سريع وإنجازات فورية"، محذرا من أن استمرار ما سماه "تسويف نتنياهو" قد يؤدي إلى أزمة على غرار "إعادة التقويم" التي وقعت عام 1975، لكن "بصيغة كَدية أكثر بكثير".
وأضاف الباحث الإسرائيلي أن "الخطوة الدراماتيكية الأخيرة التي جرت دون تنسيق مع إسرائيل - في إشارة إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر - هي مجرد بداية لسلسلة من التحركات التي قد تلبد سماء العلاقات بين البلدين".
كما أشار إلى أن البيت الأبيض قد يدفع لاحقا نحو "دمج حماس في الحكم في غزة في اليوم التالي، حتى وإن كان ذلك على مستوى سياسي فقط، إلى جانب خطوات أخرى مثل المضي في تفاهمات نووية مع إيران أو دعم المشروع النووي السعودي دون ضوء أخضر من إسرائيل".
وختم بن تسفي مقاله معتبرا أن "إسرائيل لم تكن أبدا جمهورية موز تقول نعم"، لكنه لفت إلى أن نتنياهو اليوم "يفتقر إلى دعم داخلي واسع بما يكفي ليقود معركة سياسية ضد إدارة ترامب" على غرار ما فعله مع إدارة أوباما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال ترامب نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الباحث الإسرائیلی إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: لا تطبيع سعودي مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية
قال عايد المناع، الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمملكة العربية السعودية تكتسب أهمية استراتيجية على صعيد الأمن الإقليمي والاقتصادي، موضحا أنه يتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاقات وصفقات جديدة بين الجانبين، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع، بالنظر إلى العلاقات التاريخية المتجذرة بين السعودية والولايات المتحدة.
قمة تاريخية في قصر اليمامة.. محمد بن سلمان يستقبل دونالد ترامب لتعزيز الشراكة السعودية الأمريكية موكب ترامب في الرياض.. الخيول العربية تتصدر مشهد الاستقبال الملكيوأضاف خلال حواره عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن أن السعودية تولي اهتمامًا خاصًا بملف الأمن في منطقة الخليج، التي تعد الشريان الرئيس للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية، بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تواصل التأكيد على موقفها الثابت في القضية الفلسطينية، إذ لا تطبيع مع إسرائيل قبل قبولها بحل الدولتين وفقًا لحدود 1967، وتعد هذه الزيارة فرصة لتأكيد دعم المملكة لحقوق الفلسطينيين، وضرورة وقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.
وأكد أن الزيارة شملت مباحثات ثنائية بين الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي، حيث تم التطرق إلى العديد من الملفات الشائكة في منطقة الشرق الأوسط، ومن أبرز القضايا التي تم تناولها، الوضع في غزة، والتوترات الإقليمية، وسبل إنهاء الحرب الحالية في القطاع، بالإضافة إلى آليات إدخال المساعدات الإنسانية، كما أكد الجانبان على أهمية مواقف السعودية الثابتة تجاه ملفات عدة، بينها الوضع في لبنان والسودان.