بيع ممتلكات رئيس غامبيا السابق يحيى جامع يثير الغضب
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أعلنت السلطات في غامبيا عن قائمة بالممتلكات التي تمت مصادرتها وبيعها من أملاك الرئيس السابق يحيى جامع، المقيم في المنفى بغينيا الاستوائية.
وقد أثارت هذه الخطوة موجة من الانتقادات الحادة من قبل المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، التي أعربت عن استيائها من غياب الشفافية في إجراءات البيع، واعتبرت أن العملية تمت من دون إشراك الأطراف المعنية أو مراعاة المعايير القانونية.
وتُقدّر قيمة الممتلكات المبيعة بنحو 270 مليون يورو، وتشمل سيارات فاخرة، وفيلات، وجرارات زراعية، إضافة إلى ماشية تمت مصادرتها ضمن تحقيقات أجرتها لجنة تقصي الحقائق المعنية بملف يحيى جامع.
كما كشف تقرير اللجنة عن أصول مالية بقيمة 6.6 ملايين يورو، إلى جانب حصص في شركة الاتصالات "كوميوم غامبيا"، وعقارات تُقدّر بنحو 2.5 مليون يورو.
ومن بين الصفقات المثيرة للجدل، برزت عملية بيع سيارة نيسان لمواطن غامبي بمبلغ رمزي لا يتجاوز 30 يورو، ما أثار استياء واسعا في الأوساط المحلية، حيث اعتُبرت الصفقة غير عادلة ولا تعكس القيمة السوقية الحقيقية للمركبة.
وحتى الآن، لم تُعلن الحكومة عن المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه من عمليات البيع.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة العدل أنها ستنشر قريبا تفاصيل تتعلق بأسماء المشترين، والأسعار التي بيعت بها الممتلكات، إضافة إلى المعاملات المالية المرتبطة بها.
من جهتها، عبّرت المعارضة ومنظمات المجتمع المدني عن قلقها من أن تكون عمليات البيع قد تمت لصالح أفراد يُعتقد أنهم مقربون من مسؤولين حكوميين، ما يعزز الشكوك حول نزاهة العملية برمتها.
إعلانوقد أدت هذه التطورات إلى اندلاع مظاهرات في العاصمة بانجول، تعبيرا عن رفض الشارع للطريقة التي أُدير بها ملف ممتلكات الرئيس السابق، في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس “أمان” السابق: خططنا لاغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر
#سواليف
بثت “القناة 12” العبرية تسجيلات للرئيس السابق لجهاز #الاستخبارات_العسكرية “أمان” #أهارون_حاليفا، يتحدث فيها عن أحداث 7 أكتوبر، ومسؤوليته عن الفشل، وخطط #الشاباك السرية للقضاء على قياديين في “حماس”.
وقال أهارون حاليفا إن “الشاباك بدأ يخطط لاغتيال القياديين في حماس #محمد_الضيف و #يحيى_السنوار قبل 7 أكتوبر” مضيفا “أنهم كانوا يشرحون له، أنه بعد الأعياد، ستبدأ مع الشاباك عملية إعادة تنظيم لجمع معلومات عن الضيف والسنوار لقتلهم”.
وبين حاليفا أن أحداث السابع من أكتوبر “تتطلب تصحيحا أعمق بكثير”، مضيفا: “الأمر لا يتعلق بإصلاح شخصي لو استبدلنا الآن رئيس الأركان، هل سيعود كل شيء جيدًا؟ أنا ضد فكرة أن ما حدث كان مجرد حادث، وهناك من يقول: ‘قدت سيارتك، وصدمت مسامير، أحضرنا سيارة أخرى، بدلنا أربع عجلات، واستمررت في القيادة’. أنا أزعم أن ما حدث لنا أكبر بكثير، ويتطلب تفكيكا وإعادة تجميع”.
وتطرق إلى إحدى أصعب مشاكل الاستخبارات قائلا: “الاستخبارات حتى 7 أكتوبر كانت تقول: أنا قادرة على كل شيء. هذا لا يتعلق بالغطرسة والغرور، بل هو أعمق من ذلك. عندما سُئلت عدة مرات في مناسبات مرور 50 عامًا على يوم الغفران (حرب أكتوبر)، عما إذا كان يمكن أن يحدث مرة أخرى، قلت نعم. يمكن أن يحدث مرة أخرى لأنني أعرف ما حدث في بيرل هاربر، وأعرف ما حدث في 11 سبتمبر، وأعرف ما حدث في حرب يوم الغفران عام 73. وأقول لك اليوم أيضا: يمكن أن يحدث مرة أخرى”.
وتحدث اللواء المتقاعد عن تحقيق الإخفاق: “قالوا لي حينها: ‘لماذا تجري كل هذه الدراسات وتستخلص كل هذه الدروس؟’ قلت لهم: هل تعلمون لماذا؟ حتى لا يحدث مرة كل خمسين عاما، بل مرة كل مئة عام. إذا نجحت في تحقيق ذلك، فإنه لن يحدث مرة كل خمسين عامًا، بل مرة كل مئة عام”.
ووصف حاليفا اللحظات التي سبقت أحداث 7 أكتوبر ليلتها: “ماذا تظنون؟ هل هرتسي (هاليفي، رئيس الأركان السابق) مهمل؟ هرتسي ليس شخصا مهملا، إنه شخص مصاب بجنون العظمة. أنا أعرف هرتسي منذ صغره، إنه مصاب بجنون العظمة.. لذا، كونه يحدد تقييما للوضع في الساعة 8:30 صباحا، فهذا يعني أن كل من زوده بالمعلومات – وهذا ليس أنا – كل من زوده بالمعلومات أعطاه انطباعا بأن هناك حدثا غير عادي، لكنه ليس فوريا”.
وعن ليلة السابع من أكتوبر قال حاليفا، “اتصلت بي مساعدتي مرة واحدة. قالت لي إن هناك حدثًا، و”أليف” (ضابط استخبارات قيادة المنطقة الجنوبية) و”هيه” (المسؤول عن التشغيل) يعالجان الأمر، وإذا كان هناك شيء خاص، فسوف توقظني مرة أخرى. هذا كل شيء”.
وأوضح، “هناك وثائق من الشاباك من تلك الليلة تقول: ‘تقديرنا أن الهدوء سيستمر’، لا يوجد أي شيء، كل شيء موثق، هذا ليس هو الموضوع. أعتقد أن الليلة (ليلة 7 أكتوبر) ليست ذات صلة. عندما تدخل ليلة معينة بمفهوم قوي جدا بأن الاستخبارات ستوفر لك المعلومات، إذا تصرفت بناء على كل معلومة فردية، فوفقا للمعلومات الفردية، لدى إيران الآن عشر قنابل نووية. الأمر لا يسير هكذا”،
وتابع، “هل تعلم كم عدد المعلومات الفردية الموجودة دائما؟ الاستخبارات هي لغز جنوني. إذا تصرفت بناء على كل معلومة من هذا القبيل، ستحتاج إلى إبقاء 300 ألف جندي احتياطي في الجيش الإسرائيلي كل يوم. حتى الآن في الضفة الغربية، في لبنان، في سوريا. إنه عالم مجنون، الاستخبارات”.
وبخصوص عدد الضحايا في غزة، قال “حقيقة أن هناك بالفعل 50 ألف قتيل في غزة أمر ضروري ومطلوب للأجيال القادمة. حسنا، لقد أذللتم، ذبحتم، قتلتم، كل هذا صحيح. الثمن، قلت قبل الحرب… على كل ما حدث في 7 أكتوبر، يجب أن يموت 50 فلسطينيا مقابل كل شخص في 7 أكتوبر. لا يهم الآن الأطفال، أنا لا أتحدث بدافع الانتقام، بل أتحدث عن رسالة للأجيال القادمة، لا مفر من ذلك.. هم يحتاجون إلى نكبة من وقت لآخر ليشعروا بالثمن. لا يوجد خيار آخر، في هذا الحي المضطرب”، على حد وصفه.