بموت أبي فقدت سعادتي وتحولت لدموع أيامي.. فكيف اغرف من حنان امي المتسلطة؟
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي الفاضلة أود أن أجد حقا حلا أعانيه من ألم في حياتي، فلم يعد لي طاقة لتحمل ظلم أمي التي تفضل أخي من زوجها السابق والذي يتنعم بأموال أبي رحمه الله.
سيدتي أنا فتاة في الـ25 من عمري، أكملت دراستي وأنا اليوم أبحث عن عمل، حياتي كانت هادئة، أنعم فيها باستقرار نفسي وحب والديّ، إلى أن أخذ القدر أبي حبيب قلبي ووافته المنية، لتبدأ معاناتي مع أمي وابنها الذي استنجدت به بعد وفاة أبي، فقد سلمته زمام الأمور في بيتنا، وصار هو الآمر والناهي والمتصرف في أموال أبي، لكن ليته يتصرف بسداد، فأول ما فعله قام باقتنا سيارة، وتغيرت حياته تماما، مستغلا حب أمي له وضعفها أمام لومه لها لأنها تخلت عنه بعد طلاقها من والده وتركته لدى جدتي حين ارتبطت بأبي.
صدقيني سيدتي، أنا أشعر بحالة غير طبيعية، وأعيش حزنا بالغا لأنني فقدت حنان والدي، وفقدت أيضا حب أمي التي هي على قيد الحياة، أما أخي الذي اعتبرته كذلك منذ أن كنت صغيرة صار يعاملني بقسوة وجفاء ولا يكملني إلا بلغة الأمر وما عليّ إلا التنفيذ افعلي كذا.. وأحضر لي هذا..، وحين أحاول أن أفتح قلبي لأمي وأخبرها أنها بعيدة عني وأنني بحاجة إليها، تغضب وتصرخ في وجهي، ولا أملك أما غضبها سوى الصمت حتى لا أكون ابنة عاقة، فكرت في أن أخبر أهل والدي رحمه الله بما يحصل، لكني خائفة من غضبها، ومن تصرُف أخي معها، لكن ليتها تشعر بحاجتي الماسة لحنانها وعطفها، او على الأقل تفهمها لأنني حقا على شفى حفرة من الانهيار، فساعدوني بارك الله فيكم.
أختكم ش.رندة من الشرق الجزائري.
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك حبيبتي في منبر قلوب حائرة، في الأول دعينا نترحم على والدك، ونسال له الله أن يسكنه جناته، وأن يلهمك الصبر، ويزرع في قلبك السكينة، لأنه ليس هناك فقد أمر ولا أوجع من فقد الوالدين، فلا تنسيه بالدعاء والصدقة، فأنت وعلى ما يبدو حقا ابنة بارة، أقدر جدا الوضع الذي تمرين به، ففي الوقت الذي أنت بحاجة لبلسم يسكن أحزان قلبك اصطدمت بواقع زاد من تعميق الجرح بتصرفات أمك ومعاملتها غير العادلة وتفضيلها أخاك عنك، وهذا كثير على قلب فتاة في سنك، فقدت عزوتها وحب والدها الذي رحل إلى مأواه الأخير، وبالرغم من كل ذلك لازلت تريدين رأفتهما وتبحثين عن حبهما، وتطلبين حنانها وحضنها، وهذا دليل على أنك بنت بغاية الأدب والتربية الصالحة، لهذا لا تجعلي الحزن يفقدك صوابك وتتصرفين بتهور.
أعلم أن لك حقوق على أمك، لكن لابد من أن يكون لاك أسلوب لين ولبق للمطالبة بتلك الحقوق، ثم أنت في السن القانونية التي تسمح لك بالاستفادة من مال والدك رحمه الله، وديننا واضح جدا في مسألة الميراث، وقد قسمه الله تعالى في آياتٍ بيِّناتٍ وبالعدل أيضا، لهذا أنصحك أن تستشير فقيها في الدين، وتأخذي منه الفتوة فيما يخص المال والميراث، هذا من جهة، من جهة أخرى أنصحك بعدم افتعال المشاكل، وكوني أنت المبادرة بالمحبة والحنان، صادقيها وقومي بمشاركتها بعض النشاطات في المنزل لتنشأ بينكما ألفة أكبر، تناسي بعض الأمور وغض الطرف عن الكثير منها، واجعليها تشعر بدعمك، حتى تكوني قريبة منها، وسيأتي اليوم الذي تحن فيه لا محال، فهي في الأول والأخير أمك، وأنت ملزمة بطاعتها، أما تصرفاتها فالله وحده من يحاسب عليها، وأخاك أيضا عامليه بإحسان ولا تعامليه بندية فمها يكون هو أخوك الأكبر، ولا يمكنني قول أمر غير هذا، أسعدك الله، وكان في عونك.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
حنان الكويلي تبدع في مشروع البورتريه الواقعي
تخصصت حنان الكويلي في مشروع فني مختص برسم لوحات البورتريه باستخدام الرصاص والفحم يتميز المشروع في رسم البورتريه بأسلوب واقعي مميز، تستخدم فيه خامات الرصاص والفحم لإضفاء عمق وإحساس على كل لوحة ترسمها. وتسعى من خلال أعمالها إلى توثيق ملامح وتفاصيل تحمل قيمة وجدانية خاصة لكل من يقتني لوحاتها.
تروي حنان بداياتها قائلة: "بدأت مشواري الفني في عام 2013، وكانت بدايتي عبارة عن شخبطات بسيطة لرسم العيون، ولكن مع الوقت والممارسة تطورت مهاراتي وبدأت أفتح المجال لتلقي طلبات الرسم".
واجهت حنان في بداية مشوارها تحديات عدة، أبرزها ضعف الدعم الموجه للفنانين على منصات التواصل الاجتماعي آنذاك، إلا أنها تخطت هذه المرحلة بصبر ومثابرة. تقول: "مع الوقت بدأ الناس يعرفونني أكثر، وأصبح هناك دعم متبادل بين الفنانين".
تقدم حنان عبر مشروعها لوحات بورتريه واقعية، تُظهر من خلالها أدق التفاصيل، وتحرص على أن تكون كل لوحة ذكرى فريدة لصاحبها. تؤمن بأن الرسم ليس مجرد نقل صورة، بل توثيق لحظة شعور، وانطباع خالد.
تحدثت رائدة الأعمال حنان عن الدعم الذي تلقته، وأشارت إلى أن العائلة والأصدقاء كانوا الداعمين الأوائل، كما كان لمتابعي وسائل التواصل الاجتماعي دور مهم في تعزيز مسيرتها وتحفيزها على الاستمرار.
تطمح حنان إلى الاستمرار في مجال الفن، وتوسيع نطاق جمهورها ليشمل فئات تهتم بهذا النوع من الرسم. وتضيف: "أسعى للتعمق أكثر في الفن، وأن أصل بأعمالي إلى محبين لهذا المجال داخل وخارج سلطنة عمان".
تعتمد حنان على أسلوب تفاعلي في تسويق أعمالها، حيث تشارك متابعيها مراحل الرسم خطوة بخطوة، مما يخلق حالة من الترقب والتفاعل الإيجابي. وتؤمن بأن عرض يوميات الفنان وتفاصيل عمله يسهم كثيرًا في تقريب المتلقي من اللوحة والفنان معًا.