إيران – أفاد مصدران أوروبيان ومصدر دبلوماسي إيراني بأن ممثلي طهران سيلتقون يوم الجمعة المقبل في إسطنبول مع الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015.

وتتزامن هذه المشاورات رفيعة المستوى مع سعي الطرفين إلى تثبيت مواقفهما قبل الجولة الخامسة المرتقبة من الحوار الإيراني-الأمريكي في الأيام القليلة المقبلة.

وفي أبريل الماضي، كان مقررا عقد جولة سابقة في 2 مايو، غير أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ترددت خشية أن تنشئ المحادثات مسارا موازيا يؤثر سلبا على حوار إدارة ترامب الرامي إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي.

غير أن دبلوماسيين أوضحوا أن العواصم الثلاث رأت في نهاية المطاف أن الحفاظ على قناة اتصال مباشرة مع طهران يصب في مصلحتها ويعيد تأكيد معاييرها لاتفاق نووي جديد.

من جانبها، ترغب إيران في إبقاء الخيارات مفتوحة واستكشاف موقف الأوروبيين حيال تفعيل عقوبات الأمم المتحدة، وهي خطوة حذر منها وزير الخارجية الإيراني الإثنين.

وتدهورت العلاقات بين طهران والدول الأوروبية الثلاث العام الماضي، بعد عقوبات جديدة على خلفية برنامج الصواريخ الباليستية واحتجاز مواطنين أجانب ودعم موسكو.

ويتيح قرار مجلس الأمن الذي صادق على اتفاق 2015 للعواصم الأوروبية إعادة فرض العقوبات الأممية قبل 18 أكتوبر.

ورغم عدم مشاركتها في مفاوضات إيران-الولايات المتحدة، تنسق لندن وباريس وبرلين مع واشنطن لتحديد توقيت استخدام تلك الآلية إذا لزم الأمر.

وتظهر وثيقة اطلعت عليها “رويترز” أن الآلية قد تفعل بحلول أغسطس ما لم يتحقق اختراق جوهري قبل هذا الموعد.

وأعلنت سلطنة عمان، التي تتوسط بين طهران وواشنطن، أن الجولة المقبلة ستعقد “في الأيام المقبلة” عقب مشاورات داخلية لدى الجانبين، بهدف تسوية الخلافات المتبقية حول البرنامج النووي الإيراني.

المصدر: “فرانس برس”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إيران تقطع خطوات جديدة نحو التصعيد النووي... هل عاد شبح الحرب؟

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي سيكون بمثابة "السيناريو الأسوأ" عقب الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن مثل هذه الخطوة تمثل "انحرافاً وإضعافاً جماعياً" لمنظومة الأمن الدولي.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال ماكرون إنه يعتزم خلال الأيام المقبلة التواصل مع قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تباحث معه مؤخراً حول تطورات الملف النووي الإيراني.

وأوضح الرئيس الفرنسي أنه أطلع نظيره الأميركي على تفاصيل المحادثات التي أجراها المسؤولون الفرنسيون مع الجانب الإيراني خلال الأيام الماضية، قائلاً: "نأمل أن يكون هناك تقارب حقيقي في وجهات النظر، لأن الهدف هو منع استئناف أي نشاط متعلق بانتشار الأسلحة النووية".

من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول البرلمان الإيراني إلى التراجع عن قراره تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً ذلك "إشارة خاطئة تماماً" في هذا التوقيت الحساس.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في برلين مع نظيرته الكندية، شدد فاديفول على ضرورة أن تعلن القيادة الإيرانية بشكل واضح أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، مؤكداً أن الأوروبيين يحتفظون بقدرة تفاوضية مهمة يمكن استخدامها لإعادة طهران إلى طاولة الحوار.

وأشار الوزير الألماني إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال قادراً على تفعيل آلية "سناب باك"، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وهو الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 بقرار من الرئيس ترامب.

وقال فاديفول: "لدينا ورقة ضغط حقيقية، ونعمل على استخدامها بطريقة منسقة مع واشنطن"، مشدداً على أن الهدف لا يزال هو التوصل إلى تسوية دبلوماسية تحافظ على استقرار المنطقة وتمنع انتشار السلاح النووي.

وتُعد آلية "سناب باك" واحدة من أدوات الضغط الأساسية التي تمتلكها دول الاتحاد الأوروبي، وتحديداً "مجموعة إي-3" (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، والتي وقّعت الاتفاق النووي الإيراني قبل نحو عقد من الزمن. وينتهي العمل رسمياً بالاتفاق في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلا أنه لم يُطبق فعلياً منذ عدة سنوات.

وبموجب الاتفاق، يمكن لأي طرف من الأطراف الموقعة إعادة فرض العقوبات الأممية السابقة ضد إيران دون الحاجة إلى توافق دولي، ما يمنح الحكومات الأوروبية أداة تفاوض قوية حتى وإن لم تكن طرفاً مباشراً في المفاوضات الجديدة.

في المقابل، أكدت طهران موقفها المتمسك بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد مصادقة البرلمان الإيراني على القرار، وموافقة مجلس صيانة الدستور عليه، ليصبح ملزماً للحكومة.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن بلاده ستعيد صياغة علاقتها مع الوكالة الدولية، مؤكداً أن "التعاون سيتخذ شكلاً جديداً من الآن فصاعداً".

وأضاف عراقجي أن أحد أبرز الملفات الخلافية خلال اجتماع طهران مع وزراء خارجية مجموعة "إي-3" في جنيف الأسبوع الماضي كان التهديد الأوروبي بتفعيل آلية "سناب باك"، محذراً من أن هذا التصعيد سيدفع إيران لاتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه المجتمع الدولي.

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد الضربات الأميركية على منشآت إيرانية، وتزايد القلق الدولي من انهيار الاتفاق النووي نهائياً، ما قد يعيد المنطقة إلى مربع المواجهة.

وبينما تسعى الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق من الانهيار الكامل، تتجه الأنظار إلى مواقف الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، ومدى تصعيدهما أو تهدئتهما في المرحلة المقبلة.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند إيران تقطع خطوات جديدة نحو التصعيد النووي... هل عاد شبح الحرب؟ اليابان تنفذ أول حكم بالإعدام منذ 2022 بحق "سفاح تويتر"..هكذا استدرج ضحاياه تصاعد المجازر في غزة وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية تقييمات استخبارية تؤكد فشل الضربات الأميركية ضد إيران رسائل صباحية جميلة في يوم الجمعة للأخ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًبراد بيت بصدد إصدار فيلم عن هارفي وينشتاين يكشف عن إساءاته الجنسية

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • صحيفة بريطانية تفضح سرا يخص النووي الإيراني أخفته إسرائيل أكثر من 15 عاما
  • من طهران إلى تل أبيب وواشنطن | تهديدات مشتعلة ..وخبير يحذر: مازلنا في بداية الحرب
  • واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟
  • طهران تدعو الأمم المتحدة لإدانة تهديدات باغتيال خامنئي
  • إيران تشيّع ضحايا الضربات الإسرائيلية وسط تهديدات أمريكية جديدة
  • هل تدفع الحرب بين إسرائيل وإيران مزيداً من الدول نحو الحصول على “تأمين” نووي؟
  • وزير الخارجية الإيراني: لا اتفاق نووي مع ترامب قبل التوقف عن إهانة خامنئي
  • ترامب: نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي
  • إيران تقطع خطوات جديدة نحو التصعيد النووي... هل عاد شبح الحرب؟
  • عاجل. "نرفض حصول إيران على سلاح نووي".. القمة الأوروبية: ندعو لفرض عقوبات على حماس ومستوطنين إسرائيليين