مسؤولون أمريكيون: الجيش اليمني كان على وشك إسقاط طائرة F-35
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
يمانيون/ متابعات
عبّر مسؤولون أمريكيون عن هلع الولايات المتحدة من تطور دفاعي يمني جديد قد يضاعف خسائرها وهزائمها في اليمن.
ونشر موقع “تاسك آند بيربوس” المتخصص في الشؤون العسكرية الأمريكية، تصريحاتٍ لمسؤول أمريكي أكد فيه أن القوات المسلحة اليمنية اقتربت من إصابة طائرة F-35 في آخر أيام العدوان على اليمن.
وقال المسؤول الأمريكي: إن (اليمنيين) أطلقوا النار على طائرة عسكرية أمريكية من طراز F-35 خلال العمليات الأخيرة، ما يشير إلى أن التطور الدفاعي اليمني كان ضمن العوامل التي أجبرت ترامب على إعلان الاستسلام ووقف العدوان على اليمن. وأضاف أن “الصاروخ اليمني اقترب من الطائرة بما يكفي ليتمكن الطيار من التهرب”.
ونقل الموقع الأمريكي أيضًا تصريحاتٍ بهذا الصدد لمسؤول في مركز “ستيمسون” يُدعى “غراتسير”، قال فيها: “إنها كارثة مطلقة لو خسر الجيش الأمريكي إحدى طائراته المكلفة من هذا الطراز لصالح (اليمنيين)”.
وأكد أن استهداف القوات المسلحة اليمنية لهذا النوع من الطائرات أمر مفاجئ، معبّرًا عن القلق من تطور الأمر.
بدورها، علقت مجلة فوربس الأمريكية على الأمر، وقالت في تقرير لها: إنه “مع إثبات (اليمنيين) قدرتهم على تهديد مقاتلات من طراز F-35، فإن احتمال تعرض طائرات (إسرائيلية) من نفس الطراز لنيران مماثلة أمر قائم، وسيكون له تبعات على (الجيش الإسرائيلي)”.
وأضافت أن “سقوط F-35 بيد (اليمنيين) الذين كان يُعتقد أن دفاعاتهم الجوية مرتجلة وهشة، كان سيشكل إحراجًا بالغًا ويؤثر سلبًا على صفقات تصدير مستقبلية، خصوصاً أنها الطائرة الشبحية الوحيدة التي تصدّرها أمريكا”.
ولفتت إلى أن “إسقاط طائرة إسرائيلية من هذا الطراز فوق اليمن سيكون بمثابة نصر دعائي ضخم لـ(اليمنيين)”.
ونوهت المجلة إلى أن “احتمال فقدان طيار أو أسره في اليمن كان كابوسًا حاولت الإدارة الأمريكية تفاديه”.
في ذات السياق قال مسؤول أمريكي لموقع the war zone: إن مقاتلة من طراز f-35 اضطرت للقيام بمناورة لتفادي إصابتها بصواريخ أرض جو يمنية، مبيناً أن الصواريخ اليمنية اقتربت بدرجة كافية ما دفع المقاتلة الأمريكية إلى المناورة والفرار.
وأشار إلى أن إلحاق الضرر بمقاتلة عسكرية أمريكية يُعد انتصارًا كبيرًا لليمنيين، وهو ما دفع واشنطن إلى استخدام طائرات B-2 الشبحية وذخائر بعيدة المدى في خطوة تكشف عن مخاوف حقيقية بشأن الدفاعات الجوية أكثر مما تم الاعتراف به علنًا.
وأقر الموقع الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، أن القوات المسلحة اليمنية تفاخر أن معظم ترسانتها من الصواريخ والطائرات المسيّرة يتم تصنيعها محليًّا داخل اليمن، مؤكداً أنهم بالفعل أظهروا قدرة كبيرة على إنتاج وتطوير الأسلحة داخل البلاد.
وأضاف: “أحيانًا نُفاجأ بما تقوم به القوات المسلحة اليمينة ونجلس لنُخمّن كيف فعلوا ذلك، ورغم أننا متفوقون تكنولوجيًّا، إلا أننا مصدومون من مستوى أسلحتهم وابتكاراتهم العسكرية الفعالة جدًّا”.
وتأتي هذه التصريحات والتقارير على وقع التطور الدفاعي الكبير الذي حققته القوات المسلحة اليمنية من خلال إسقاط عدد كبير من طائرات إم كيو 9 التجسسية المقاتلة، وتفعيل تكتيكات قتالية أسهمت في إسقاط 3 من طراز إف-18 المتطورة، فضلاً عن رسالة القائد الأعلى المشير مهدي المشاط بشأن قرب الوصول لأخبار القاذفة بي 2 الشبحية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة من طراز إلى أن
إقرأ أيضاً:
عدن.. جناح طائرة يهّز الخطوط الجوية اليمنية
حجاج اليمن، الخطوط الجوية اليمنية، مطار صنعاء في 24 مايو 2025 (فيسبوك)
تلقي حادثة اصطدام طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار عدن الدولي جنوبي اليمن بسيارة سلم الركاب، في أثناء عمليات المناولة الأرضية قبل الإقلاع، بتبعات متصاعدة نتيجة خروج الطائرة، وهي من طراز Airbus A320، عن الخدمة بعد أن تسببت الحادثة بفقدانها لأحد أجنحتها.
وأكدت الخطوط الجوية اليمنية في بيان لها عقب الحادثة، اطلع عليه "العربي الجديد"، أن الحادثة جاءت نتيجة خطأ من أحد موظفي الدعم الأرضي في أثناء تشغيل المعدات، إذ تسبب الحادث في تأخير رحلة كانت تستعد الطائرة للقيام بها من مطار عدن الدولي إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية، وقد سُيِّرَت لاحقاً عبر طائرة بديلة بعد حالة من الارتباك والفوضى تسبب بها الحادث وما نتج منه من تأخير لرحلة الطائرة.
وفي أحدث مستجدات هذه الحادثة التي تسببت بصدمة كبيرة في الأوساط الحكومية في ظل تفاعل واستهجان واسع من قبل اليمنيين، أصدر وزير النقل في الحكومة المعترف بها دولياً عدة قرارات قضت بتغيير مجموعة من المسؤولين والفنيين الحكوميين في الخطوط الجوية اليمنية، شملت إدارة الخدمات الأرضية ومطار عدن الدولي.
تأتي هذه القرارات التي يتوقع كثيرون أن لا تقف عند هذا الحدّ على إثر تحقيق داخلي أجرته وزارة النقل الحكومية في عدن، لمعرفة أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المتسببين به. ونصت ديباجة القرار الأول على أنه بناءً على توجيهات وزير النقل عبد السلام صالح حُميد، تم تعيين طاقم جديد لقيادة الشركة اليمنية للخدمات الأرضية - عدن، خلفاً للطاقم الإداري السابق.
بحسب تأكيدات وزارة النقل، فإن القرار جاء نظراً لتكرار الإخفاقات والأخطاء والقصور في العمل واللامبالاة من قبل عمال الشركة اليمنية للخدمات الأرضية، ما تسبب في حدوث العديد من المشكلات، التي كان آخرها اصطدام سيارة سلم الركاب التابعة للشركة بجناح إحدى الطائرات التي تستعد للإقلاع، خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى إحداث أضرار وإخراج الطائرة عن الجاهزية الفنية.
المواطن أحمد الشرماني، قال لـ"العربي الجديد" إن الحادث يكشف عن فوضى في قطاع النقل والطيران الحكومي، وهي بمثابة حادثة بسيطة، لكنها مؤشر على خطورة الوضع المتردي في هذا القطاع.
فيما رأى عبد الله ناصر، وهو خبير فني سابق في الخطوط الجوية اليمنية، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الحادث سببه الرئيسي إهمال وتقصير من الإدارات الأرضية والمطار والتشغيل والصيانة، وهذا أمر مقلق يتعلق بوضعية ما تبقى من أسطول الخطوط الجوية اليمنية التي تواجه ضغطاً كبيراً نتيجة لذلك.
في السياق، يقول مسؤولون مختصون في الخطوط الجوية اليمنية إن هذا الحادث أثر في التحضيرات والترتيبات النهائية التي كانت تجري والمتعلقة بصيانة مدرج الهبوط والإقلاع وأجهزة الملاحة والاتصالات والتسريع للبدء ببناء مركز صيانة الطائرات، وكذا المشاريع الجارية بالمطار، وأبرزها مبنى الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ومعهد الطيران ومعهد أمن الطيران.