لماذا طال اجتماع أمير قطر وترامب أكثر من وقته المخصص؟
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أثار استمرار المشاورات المغلقة التي عقدها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضيفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعاصمة القطرية الدوحة لأكثر من ساعتين تساؤلات عن أسباب ذلك، والملفات التي نوقشت خلالها.
وقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إن اجتماع أمير قطر والرئيس الأميركي كان مطولا ودسما وبحث ملفات شائكة، مؤكدة أنه استمر أكثر من الوقت المخصص له بأكثر من ساعة.
وحسب وقفي، فإن الاجتماع الثنائي شهد زخما، لافتة إلى وصف ترامب الاجتماع بأنه كان مثيرا للاهتمام، وناقش قضايا مختلفة مثل الملف الإيراني والحرب الروسية الأوكرانية.
ويعوّل ترامب على هذه الزيارة التي يصفها بالتاريخية، لتحقيق تقدم على المسار السياسي والاقتصادي في الإقليم بسبب دور دولة قطر المحوري في المنطقة.
ومن بين تلك الملفات دور قطر في مفاوضات إنهاء الحرب على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، خاصة مع وجود المبعوثين الأميركيين ستيفن ويتكوف وآدم بولر بالدوحة، كما تقول مراسلة الجزيرة.
بدوره، أعرب رئيس تحرير صحيفة "الشرق" القطرية جابر الحرمي عن قناعته بأن الاجتماع حمل إيجابيات على مستوى العلاقات الثنائية سياسيا واقتصاديا واستثماريا، وسط توقعات بأفق جديد خلال الفترة المقبلة.
إعلانووصف الحرمي -في حديثه للجزيرة- الاجتماع بأنه كان إيجابيا للغاية، لافتا إلى وجود مؤشرات تؤكد تلاقي الطرفين في أرضية مشتركة.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول عرقلة أي اتفاق بشأن قطاع غزة مثلما حدث سابقا، إذ لا يرغب في حدوث انفراجة بشأن ما يجري هناك.
ولم يكتفِ نتنياهو بذلك، بل رفع "سقف حرب الإبادة وقصف المستشفيات والبنى التحتية في غزة"، مؤكدا أنه "يريد وقفا مؤقتا ثم يعاود الهجوم على غزة"، حسب الحرمي الذي أكد أن ملف غزة من أصعب القضايا الشائكة.
وأقر بفشل سياسات نتنياهو التي ترتكز على الضغط العسكري من أجل استعادة الأسرى المحتجزين بقطاع غزة، وكذلك فشل في القضاء على المقاومة.
من جانبه، قال الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي إن الاجتماع الثنائي لم يخصص للعلاقات الثنائية، مع إقراره بأن تطورا مهما وجوهريا قد حدث بشأنها مع أول "زيارة رسمية" يجريها رئيس أميركي إلى قطر.
ورجح مكي أن ملف غزة كان محورا أساسيا في الاجتماع الثنائي، رغم أن ترامب لم يتطرق في تصريحاته إلى هذا الملف سواء سلبا أو إيجابا، مرجعا ذلك إلى أن المؤشرات إيجابية بشأن مفاوضات البرنامج النووي الإيراني والحرب الروسية الأوكرانية.
ووفق مكي، فإن ملف غزة هو ما أطال مدة الاجتماع، لكنه لم يستبعد حدوث انتكاسة بشأنه بسبب تعنت نتنياهو ورغبته في مشاكسة ترامب.
وبناء على هذا المشهد لن يكون هناك حل سريع وعاجل، معتبرا الأمر ليس سهلا، ومطالبا الوسطاء بضرورة "تحديد مصير المفاوضات" بسبب التعنت الإسرائيلي.
وكانت الجزيرة قد نقلت عن مصادر خاصة أن مسؤولين قطريين والمبعوث الأميركي ويتكوف التقوا وفد التفاوض الإسرائيلي أمس الثلاثاء في اجتماع دام ساعتين.
وحسب مكي، فإن نتنياهو يريد استعادة جزء من الأسرى المحتجزين بغزة مع هدنة مدتها 40 يوما، ثم معاودة الحرب على قطاع غزة، مشيرا إلى ضرورة أن تمارس الولايات المتحدة ضغطا حقيقيا على إسرائيل لأنها الأكثر تأثيرا عليها.
إعلانوأمس الثلاثاء، قال نتنياهو إن إسرائيل قد تتوصل إلى "وقف إطلاق نار لوقت محدد ثم نستأنف الحرب حتى النهاية"، مشيرا إلى أن "قواتنا على أهبة الاستعداد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: نتنياهو ينفي نية ترامب الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، إن ما يُشاع عن تدهور في علاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس دقيقا، مدّعيا أن الأخير لن يعترف بالدولة الفلسطينية.
ونقل موقع "آي 24 نيوز" العبري عن نتنياهو قوله، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "سمعت عبر وسائل الإعلام أنني وترامب لم نعد على وفاق، لكن السفير (مايك) هاكابي فنّد ذلك".
وأردف: "نحن على تواصل منتظم، وترامب نفسه صرّح بأننا نرى الأمور من زاوية واحدة".
وكانت وسائل إعلام عبرية تحدثت عن فتور العلاقة بين نتنياهو وترامب، وأن الأخير قطع تواصله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب شكوكه بأنه يتلاعب به.
من جانب آخر، قلل نتنياهو من جدية التقارير التي تحدثت عن نية ترامب الاعتراف بالدولة الفلسطينية واعتبرها مجرد لعبة سياسية.
وقال خلال الجلسة أمام لجنة الخارجية والأمن: "لا أظن أنكم ستسمعون حديثا جديا عن إقامة دولة فلسطينية، هذه مجرد لعبة سياسية".
والسبت، أفادت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن مصادر دبلوماسية خليجية، أن الرئيس ترامب يستعد للإعلان عن اعتراف رسمي بالدولة الفلسطينية، خلال جولته المرتقبة في الشرق الأوسط، ما بين الثلاثاء والجمعة المقبلين.
وبحسب التقارير، يُرجّح أن يتم الإعلان خلال قمة سعودية- أمريكية تُعقد في الرياض، حيث تشمل الجولة كذلك قطر والإمارات.