أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، أن الهزة الأرضية التي شعر بها عدد كبير من المواطنين في القاهرة والدلتا والساحل الشمالي والمدن الساحلية في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة من فجر اليوم الأربعاء، لم يكن مركزها داخل مصر، وهو الأمر المطمئن، بل وقعت خارج الحدود المصرية، وتبعد أقرب نقطة لها حوالي 400 كيلومتر.


وأضاف الهادي، خلال تصريحاته لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن مركز الهزة كان في جزيرة كريت، ورغم بعدها تسببت في حالة من الهلع بين المواطنين في مصر، إلا أنه أكد عدم وقوع أي أضرار بالبنية التحتية. وأشار إلى أن تأثير الهزة كان قصيرًا في القاهرة لبعدها عن مركز الزلزال، بينما قد تصل مدتها في مدن مثل الإسكندرية ومرسى مطروح إلى حوالي 20 ثانية.
 

وشدد رئيس شبكة الزلازل على أهمية التمييز بين الزلازل التي تحدث داخل البلاد وتلك التي تقع خارجها، موضحًا أن زلزالًا بقوة 5 درجات إذا كان مركزه داخل مصر وبالقرب من القاهرة سيكون تأثيره مختلفًا تمامًا. 

وكشف أن الزلزال الحالي أعقبته عدة توابع، تتراوح بين ثلاث إلى أربع هزات، لكنها كانت ضعيفة وغير محسوسة للمواطنين.


وفي سياق المقارنة، أشار الدكتور الهادي إلى زلزال عام 1992 الذي وقع على بعد حوالي 40 إلى 50 كيلومترًا من القاهرة الكبرى وكانت قوته 5.8 درجة، والذي تسبب في خسائر كبيرة، خاصة في المناطق القديمة والمتهالكة التي تعرضت لأعمال ترميم متكررة، مما يوضح خطورة الزلازل القريبة حتى لو كانت قوتها أقل.
 

طباعة شارك زلزال الهزة الارضية حالة هلع

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زلزال الهزة الارضية حالة هلع

إقرأ أيضاً:

تحذيرات علمية أم تنبؤات فلكية؟.. زلزال اليونان يُعيد الجدل حول عالم الزلازل الهولندي

في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 مايو 2025، ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر منطقة جزيرة كريت جنوب اليونان، وشعر به سكان القاهرة الكبرى وعدة محافظات في مصر، دون تسجيل أضرار أو إصابات.

المعهد القومي للبحوث الفلكية

وبحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وقع الزلزال على بعد 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد بعمق بلغ 76 كيلومترًا، واستمرت الهزة أقل من 20 ثانية. وفيما وصفه البعض بأنه "زلزال منتصف الليل"، سادت حالة من الذعر المحدود بين السكان، خاصة أن الهزة الأرضية كانت واضحة رغم بعدها الجغرافي عن مصر.

 الهزات الارتدادية وتطمينات رسمية

أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أن الزلزال هو الهزة الرئيسية، موضحًا أن أي توابع محتملة ستكون أضعف. وأشار إلى أن الزلزال رغم قوته لم يمثل خطرًا على الأراضي المصرية، وأن الشبكة القومية للزلازل تتابع الموقف لحظة بلحظة.

في الوقت ذاته، تم رصد هزات ارتدادية خفيفة في مناطق مثل شمال مرسى مطروح بقوة 4.2 و2.6 ريختر، لكنها لم تكن محسوسة على نطاق واسع.

 فرانك هوغربيتس.. بين التحذير والجدل


وسط هذه التطورات، عاد إلى الواجهة اسم فرانك هوغربيتس، عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل، الذي نشر فيديو عبر حسابه على "يوتيوب" قبل نحو 10 ساعات فقط من وقوع الزلزال، تحدث فيه عن "أيام حرجة زلزاليًا" بين 15 و17 مايو، مستندًا إلى ما وصفه بـ "الهندسة الكوكبية".

هوغربيتس أشار في الفيديو إلى أن الفترة الحالية تشهد ما سماه بـ "تقارب كوكبي استثنائي" شبيه بما حدث قبل زلزال تركيا المدمر في فبراير 2023، الذي تجاوزت قوته 7.8 ريختر. ورغم أنه لم يذكر مصر أو اليونان تحديدًا، فقد اعتبر متابعوه أن الفيديو يتضمن "تحذيرًا مبكرًا غير مباشر" لما وقع.

 تحذيرات غير مدعومة علميًا؟

تحليلات وتحذيرات هوغربيتس تثير انقسامًا واسعًا داخل المجتمع العلمي. العديد من العلماء يتهمونه بنشر "تنبؤات زلزالية غير دقيقة"، حيث لا يستند إلى نظريات جيولوجية مثبتة، بل إلى ما يُعرف بـ "الهندسة الفلكية"، وهو مفهوم غير معترف به في الأوساط الأكاديمية المتخصصة بالزلازل.

في مصر، قال الدكتور شريف الهادي تعليقًا على التنبؤات غير الرسمية:
"لا توجد أي طريقة علمية حتى الآن للتنبؤ بموعد أو موقع الزلازل بدقة، وكل ما يُثار من اجتهادات لا يقوم على أساس جيولوجي سليم."

 توقعات هوغربيتس الجديدة تثير القلق

في اليوم السابق لوقوع زلزال كريت، كتب هوغربيتس منشورًا جديدًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حذر فيه من احتمال نشاط زلزالي خلال الأيام المقبلة في مناطق تشمل:
المحيط الهندي، باكستان، أفغانستان، والهند.

وقال في الفيديو الأخير:
"من 15 إلى 19 مايو، قد نشهد نشاطًا زلزاليًا كبيرًا جدًا. هناك هندسة كوكبية حساسة، وإذا تكررت ظروف مشابهة لما رأيناه في فبراير 2023، فقد نشهد زلازل تفوق 8 درجات، وهو أسوأ سيناريو ممكن."

 قوْلَةٌ علمية أم مجرد صدفة؟

رغم تقاطع توقيت تحذير هوغربيتس مع وقوع الزلزال، لا تزال الأوساط العلمية تؤكد أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة، وأن أي تقارب في التواريخ لا يُعد دليلًا علميًا، بل قد يكون مجرد مصادفة زمنية.

ومع أن بعض المتابعين يعتبرون تحذيراته "دقيقة جزئيًا"، فإن الخبراء يشددون على أن مثل هذه التنبؤات قد تثير الهلع دون فائدة حقيقية، في ظل غياب الأدلة العلمية الداعمة.

 أهمية التوعية.. لا التهويل


وبينما يتصاعد الجدل حول التحذيرات غير الرسمية، تبقى الحقيقة الثابتة أن الاستعداد المجتمعي والتوعية هي السلاح الأهم في مواجهة مخاطر الزلازل، مهما كان مصدرها أو توقيتها.

في هذا السياق، نشرت المعاهد الجيولوجية في مصر واليونان إرشادات للتصرف الآمن أثناء الزلازل، مشددة على أهمية:

البقاء في أماكن آمنة.عدم استخدام المصاعد.تجنب الهلع والتصرف بهدوء.متابعة التعليمات الرسمية فقط.

 

مقالات مشابهة

  • خبير يحذر من ارتدادات بعد الهزة الأرضية التي ضربت مصر
  • تحذيرات علمية أم تنبؤات فلكية؟.. زلزال اليونان يُعيد الجدل حول عالم الزلازل الهولندي
  • بعد تأثر مصر بالهزة الأرضية.. ماذا قالت اليونان عن الزلزال اليوم؟
  • محافظ البحيرة: لا بلاغات أو خسائر جراء الهزة الأرضية
  • زلزال جديد يهز كريت.. والمصريون يسترجعون مشاهد زلزال 92
  • بعد الهزة الأرضية الأخيرة.. تفاصيل أقوى 7 زلازل ضربت مصر
  • قوته مثل زلزال 92.. إبراهيم فايق يعلق على حدوث الهزة الأرضية
  • مركز رصد الزلازل يكشف تفاصيل الهزة الأرضية فى مصر وفلسطين
  • عاجل.. تفاصيل الهزة الأرضية التي شعر بها سكان القاهرة وعدة محافظات