في زيارة وصفها مراقبون بـ "التاريخية"، استقبلت العاصمة القطرية الدوحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء جمعه بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استمر لأكثر من ساعتين، متجاوزًا بكثير الوقت المقرر له ما أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة القضايا التي نوقشت خلف الأبواب المغلقة.


ورغم الطابع الثنائي والاجتماعي للزيارة، فإن الاجتماع المغلق المطول بين الزعيمين حمل في طياته دلالات سياسية واقتصادية بالغة الأهمية وسط تطورات إقليمية ودولية متسارعة، أبرزها الأزمة في غزة والملف النووي الإيراني والحرب الروسية الأوكرانية.


 

 

الاجتماع المغلق يتجاوز الزمن المقرر

 

 

وصفت مراسلة قناة الجزيرة في واشنطن، وجد وقفي، اللقاء الثنائي بين ترامب وأمير قطر بأنه كان "مطولًا ودسمًا" مشيرة إلى أن الاجتماع استمر لأكثر من ساعتين، أي ما يزيد عن ساعة من الوقت المخصص له رسميًا في مؤشر على زخم الملفات المطروحة وأهميتها.

 

 الاجتماع كان مثيرًا للاهتمام وبحث ملفات ساخنة

 

 

خلال حديثه بعد اللقاء، وصف ترامب الاجتماع بـ "المثير للاهتمام"، مؤكدًا أنه تناول عدة قضايا استراتيجية، أبرزها الملف الإيراني والحرب الروسية الأوكرانية.

 

 

الملف الفلسطيني

 

 

ومن بين القضايا التي حازت اهتمامًا كبيرًا في اللقاء، دور قطر في مفاوضات إنهاء الحرب على غزة، خاصة في ما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية وتثبيت وقف إطلاق النار.
وقد تزامن ذلك مع وجود المبعوثين الأميركيين ستيفن ويتكوف وآدم بولر في الدوحة.

 

 

 

زيارة بمضامين استراتيجية

 

 

وتؤكد مجريات اللقاء أن الولايات المتحدة تعوّل بشكل كبير على قطر في ملفات إقليمية حساسة من بينها الأمن الإقليمي والصراعات المسلحة والطاقة في حين تسعى الدوحة لتعزيز موقعها في منطقة الشرق الأوسط، عبر علاقات مع القوى الدولية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد دونالد ترامب اجتماع مغلق العلاقات القطرية الأمريكية الملف الايراني الحرب الروسية الأوكرانية غزة المساعدات الانسانية ستيفن ويتكوف آدم بولر قناة الجزيرة الوساطة القطرية الاستثمار في قطر الأزمات الإقليمية البيت الأبيض الدوحة 2025

إقرأ أيضاً:

هدنة على الأبواب.. مصر تقود المسار وترامب يُقدم العفو مقابل التهدئة

أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن التحركات الحالية لوقف إطلاق النار في غزة لا تعكس وجود صفقة مباشرة بين حماس وإسرائيل، بل تأتي ضمن جهود مصرية لفرض تهدئة شاملة في ضوء الأجواء الإيجابية التي تلت وقف الحرب بين إيران والاحتلال، معتبرًا أن تلك التطورات قد تُمهّد لوقف المجازر المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن طلبه من إسرائيل إسقاط ملفات عن نتنياهو ومنحه عفوًا تمثل مقدمات سياسية لاتفاق تهدئة، مضيفًا أن ترامب يسعى لإبراز نفسه كـ"رجل سلام" بعد حديثه عن وقف الحرب بين الهند وباكستان، ومبادرته لإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، والآن غزة. 

ومع ذلك، أوضح الرقب أن الإدارة الأمريكية لا تطرح مشروعًا شاملًا، بل تركّز فقط على وقف مؤقت لإطلاق النار دون معالجة جذرية للصراع.

وأوضح الرقب، أن الأجواء باتت إيجابية نسبيًا، لا سيما مع وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لعقد لقاءات مباشرة مع حركة حماس، إلى جانب دعوة نتنياهو لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل، مرجحًا أن تُشكّل هذه التطورات فرصة للإعلان عن وقف إطلاق النار. 

وختم بالقول إن هذه التحركات، بالتوازي مع الدور المصري النشط، والدفع الأميركي، والانفتاح العربي، قد تفتح نافذة لإنهاء العدوان وإنقاذ المدنيين إذا استُغلت سياسيًا بشكل جاد.

طباعة شارك غزة وقف إطلاق النار إيران ترامب نتنياهو

مقالات مشابهة

  • كيف نجحت قطر في وقف الحرب بين إيران والاحتلال؟
  • موسكو: لقاء بوتين وترامب قد يتم في أي لحظة
  • قانون ترامب لخفض الضرائب يتجاوز عقبة رئيسية في مجلس الشيوخ
  • مساعد الرئيس الروسي: لقاء بوتين وترامب مطروح ضمن الخطط المستقبلية
  • هدنة على الأبواب.. مصر تقود المسار وترامب يُقدم العفو مقابل التهدئة
  • مشروع ترامب الضريبي يتجاوز عقبة الشيوخ رغم الانقسامات
  • هل تغيرت الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • بوتين: العلاقات الأميركية الروسية بدأت تستقر بفضل ترامب
  • بوتين: العلاقات بين موسكو وواشنطن بدأت تتحسن وترامب يسعى بصدق إلى حل الصراع في أوكرانيا
  • الدفاع الروسية تعلن تدمير 39 مسيرة أوكرانية خلال الليل