ترقب لمفاوضات أوكرانيا وروسيا في إسطنبول ومبعوث ترامب يؤكد مشاركته
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
تتجه الأنظار غدا الخميس إلى مدينة إسطنبول التركية حيث ستعقد لأول مرة منذ 3 سنوات محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وقد أكد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف مشاركته في المحادثات، في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من فشلها.
وقال مصدر دبلوماسي أوكراني لرويترز اليوم الأربعاء إن القيادة الأوكرانية ستقرر خطواتها التالية بشأن محادثات السلام في تركيا حالما يتضح أمر مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتحدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوتين لحضورالمحادثات شخصيا. وفي حال موافقة بوتين على المشاركة، فسيكون هذا أول لقاء بين زعيمي البلدين المتحاربين منذ ديسمبر/كانون الأول 2019.
كما أشار ترامب اليوم الأربعاء إلى احتمال أن يزور تركيا إذا توجّه بوتين إليها لإجراء المحادثات مع زيلينسكي.
وقال لصحفيين في الطائرة الرئاسية وهو في طريقه من السعودية إلى قطر، "لا أعلم إن كان (بوتين) سيحضر إن لم أكن هناك"، وأضاف "أعلم أنه يرغب في وجودي هناك، وهذا احتمال وارد. إذا كان بإمكاننا إنهاء الحرب، سأفكر في ذلك".
وكان زيلينسكي قد حضّ أمس الثلاثاء الرئيس الأميركي على السفر إلى تركيا للمشاركة في المحادثات بهدف حثّ بوتين على أن يحذو حذوه.
إعلانوقال الكرملين اليوم الأربعاء إن وفدا روسيا سيزور إسطنبول غدا الخميس لإجراء محادثات محتملة مع أوكرانيا، لكنه لم يكشف عن هوية الوفد الروسي، ولم يوضح ما إذا كان بوتين سيحضر.
وعُقدت آخر محادثات مباشرة بين المفاوضين الأوكرانيين والروس في إسطنبول في مارس/آذار 2022 خلال الأسابيع الأولى من الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقد أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن وفد بلاده سينتظر الوفد الأوكراني في إسطنبول غدا الخميس، وأوضح في تصريح أدلى به للصحفيين في العاصمة الروسية موسكو اليوم الأربعاء أن روسيا ستعلن عن الأسماء التي ستشارك في الوفد عندما يصدر بوتين تعليماته بهذا الشأن.
وكان بوتين اقترح خلال مؤتمر صحفي السبت الماضي استئناف المحادثات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة الخميس المقبل في إسطنبول بعد توقفها عام 2022.
في الأثناء أكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أنه سيتوجه مع وزير الخارجية ماركو روبيو إلى إسطنبول يوم الجمعة للمشاركة في المحادثات المزمعة بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف للصحفيين في الدوحة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان بوتين سيشارك في المحادثات.
وبهذا الصدد، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الأربعاء إنه سيحضّ بوتين على لقاء نظيره الأوكراني في تركيا. وأوضح خلال مؤتمر صحفي في بكين قبل توقفه بموسكو في طريق العودة إلى بلاده "سأحاول التكلم مع بوتين. لن يكلفني شيئا أن أقول له: الرفيق بوتين اذهب إلى إسطنبول للتفاوض".
ويطالب بوتين باستسلام أوكرانيا وتخلّيها عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاعتراف بضمّ روسيا مناطق أوكرانية، في حين يطالب زيلينكسي بـ"ضمانات أمنية" متينة لمنع أيّ هجوم في المستقبل من روسيا، مشيرا إلى أن أولويته حاليا هي ضمان التوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما.
في الأثناء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء من أن الفشل في تحقيق سلام عادل يحترم وحدة أراضي أوكرانيا من شأنه أن يقوض القانون الدولي ويسبب الفوضى في جميع أنحاء العالم.
إعلانوقال في مؤتمر عُقد في برلين عن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "من المهم للغاية في مثل هذه اللحظة أن يسود القانون الدولي. وإلا فإننا نمهد الطريق للفوضى في جميع أنحاء العالم".
عقوبات أوروبيةوقبل هذه المحادثات المرتقبة، صدقت دول الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء على الجولة الـ17 من العقوبات على روسيا، حسبما قال دبلوماسيون اليوم.
وقالت مصادر إن العقوبات الجديدة تهدف لتعزيز الإجراءات ضد ما يطلق عليه أسطول الظل الروسي، وهو عبارة عن سفن غير مؤمن عليها تحظى بملكية غامضة تساعد موسكو في التهرب من القيود الغربية على أسعار النفط، بحسب ما أوضحت وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقا للمقترح، فإنه سوف يتم منع نحو 200 سفينة من دخول الموانئ الأوروبية. ولن يمكن للسفن التي تخضع للعقوبات الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الشركات الأوروبية. كما أن هناك خططا لاستهداف عشرات الشركات التي تتحايل على العقوبات الروسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الیوم الأربعاء فی المحادثات فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تنهار رهانات ترامب على الثروات المعدنية؟
في ضربة استراتيجية لأوكرانيا، استولت القوات الروسية مؤخرًا على مستودع ليثيوم في منطقة دونيتسك شرقي البلاد. يقع المستودع قرب قرية شيفتشينكو غرب دونيتسك، وتمّ تأكيد ذلك استنادًا إلى تحليلات مرئية أجرتها مجموعات مراقبة مستقلة تتابع تقدم القوات الروسية ميدانيًا. اعلان
ورغم أن المستودع لا يتعدى 100 فدان، إلا أنه يُعد من بين أغنى رواسب الليثيوم في أوكرانيا، ما يجعله موردًا بالغ الأهمية في السوق العالمي لتقنيات الطاقة المتقدمة، ولا سيما البطاريات الكهربائية.
وتعتبر الولايات المتحدة الليثيوم عنصرًا استراتيجيًا في اقتصادها وأمنها القومي، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى توقيع اتفاقية تاريخية مع كييف، تتيح لواشنطن أولوية الوصول إلى الثروات المعدنية الأوكرانية.
هل تتهاوى الصفقة تحت وقع التقدم الروسي؟الاتفاق الأمريكي الأوكراني ينص على تأسيس صندوق استثماري مشترك لتمويل مشاريع التعدين، ويهدف إلى تقليص الاعتماد على الصين التي تسيطر على جزء كبير من سلاسل التوريد العالمية. خلال المفاوضات، سعى المسؤولون الأوكرانيون إلى ربط الصفقة بدعم عسكري إضافي من الولايات المتحدة، بحجة أن حماية موارد البلاد المعدنية تصب في مصلحة الطرفين، لكن واشنطن رفضت هذا الربط مرارًا.
في محاولة لإظهار جدية التعاون، وافقت الحكومة الأوكرانية الأسبوع الماضي على الخطوات الأولى لفتح مستودع ليثيوم كبير مملوك للدولة أمام الاستثمارات الخاصة، لكن الخطوة تبدو متأخرة في ظل التصعيد العسكري.
ومع احتلال القوات الروسية ما يقارب خمس الأراضي الأوكرانية، باتت موسكو تسيطر فعليًا على عدد من رواسب المعادن الحيوية، مثل التيتانيوم والمنغنيز، بالإضافة إلى استيلائها على بعض أكبر مناجم الفحم. ويشير تحليل صادر عن معهد دراسات الحرب، ومقره واشنطن، إلى أن القوات الروسية تقترب من الوصول إلى مواقع جديدة غنية باليورانيوم والتيتانيوم، ما يضع مزيدًا من الضغوط على أوكرانيا.
عوائق متراكمةلا تزال لدى كييف احتياطات ليثيوم واعدة وسط البلاد، بعيدة عن الجبهات الساخنة. لكن التحديات لا تقتصر على الجغرافيا، إذ يحذّر محللو الصناعة من عقبات كبيرة تعيق تنفيذ الاتفاق، من بينها تعقيدات في تراخيص الاستخراج واعتماد البلاد على مسوحات جيولوجية قديمة، لا تعكس بدقة القيمة الفعلية لمواردها.
Relatedموجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد السكان والمنشآتصواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى أن بوتين يبحث غن مخرجعودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملية تبادل جديدة مع روسياأما رواسب شيفتشينكو، التي باتت اليوم تحت سيطرة موسكو، فتتميّز بتركيزها العالي من معدن السبودومين، الغني بالليثيوم، والمستخدم على نطاق واسع في صناعة التعدين الأسترالية، ما يزيد من أهميتها الجيواستراتيجية.
وفي ظل هذا المشهد، تزداد الشكوك حول قدرة أوكرانيا على تحويل ثروتها المعدنية إلى ورقة ضغط اقتصادية، ما دامت رقعة السيطرة الروسية تتوسع على الأرض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة