الصحة تبحث مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سبل التعاون المشترك
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مع مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إديم وسورنو والوفد المرافق التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع الصحي في سوريا.
وناقش الجانبان خلال اللقاء الذي عقد في مبنى الوزارة سبل تعزيز التعاون الصحي ولا سيما بعد رفع العقوبات، والوقوف على حاجات الشعب السوري وتقديم الدعم له.
وأوضح الوزير العلي أهمية التعاون والوصول إلى التعافي وإعادة الإعمار، والتركيز على القوى البشرية ودعمها، وتقديم الخدمات الطبية لجميع المرضى في مختلف مناطق سوريا.
وبيّن الدكتور العلي أن القطاع الصحي في سوريا يعاني من نقص في الأدوية والأجهزة والمستهلكات الطبية وسيارات الإسعاف، إضافة إلى التحديات التقنية، لافتاً إلى العمل على تنفيذ منظومة إسعافية متكاملة لتأمين الأماكن للحالات الطارئة والمستعجلة.
بدورها أكدت وسورنو استمرار الدعم للشعب السوري وخاصة فيما يتعلق بالحوادث والكوارث كالجائحات والزلازل، والحد من انتشار الأوبئة، ودعم عودة السوريين إلى منازلهم والمساهمة في عملية التعافي من خلال تقديم الخدمات الصحية عبر المراكز الصحية الثابتة أو العيادات المتنقلة.
بينما أوضح نائب مدير العمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميشيل سعد الرغبة بدعم الحكومة السورية وتمويل القطاع الصحي والصيدلي، لكون سوريا لها تاريخ في صناعة الأدوية والاكتفاء الذاتي.
حضر الاجتماع معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب، ومدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي الدكتور زهير القراط، ومدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا جوزيف انجانجي وممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، وعدد من المديرين والمعنيين.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تدهور متسارع بالأوضاع الإنسانية والصحية في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعربت منظمات إغاثية فلسطينية ودولية عن قلقها البالغ إزاء التدهور المتسارع بالأوضاع الإنسانية والصحية في غزة، في ظل تصاعد الأعمال القتالية واستمرار تعذر وصول المساعدات بعد 19 شهراً من الحرب وأكثر من شهرين من المنع التام لدخول المساعدات، حيث يواجه القطاع مستوى حرجاً من خطر المجاعة، فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا وضعاً «كارثياً».
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تواجه صعوبات غير مسبوقة أثناء تنفيذ مهامها في المناطق المتضررة، مشيرة إلى أن العديد من العاملين في المجال الطبي فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم الإنساني.
وأظهرت تقارير ميدانية أن أكثر من 1400 من العاملين في القطاعين الطبي والإغاثي قتلوا منذ بدء الحرب في غزة، وسط أوضاع وصفتها مصادر محلية بأنها «كارثية» داخل المستشفيات والمراكز الصحية التي تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الأساسية.
ورغم الضمانات المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف التي تكفل حماية الطواقم الطبية خلال النزاعات المسلحة، إلا أن هذه الاستهدافات لا تزال مستمرة، وفق ما ذكرته الجمعية.
ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة العاملين في القطاع الصحي، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات إلى المناطق المتضررة.
كما حذرت من أن استمرار استهداف المنشآت الصحية يهدد بانهيار كامل للمنظومة الطبية في قطاع غزة.
ومع استمرار إغلاق المعابر للشهر الثالث علي التوالي تزداد معاناة القطاع الصحي، وباتت المستشفيات مهددة بالتوقف عن خدماتها الصحية وإغلاق أقسامها بسبب شح الوقود وعدم قدرتها على تشغيل المولدات ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.
وفقدت المستشفيات أغلب مقدراتها، كما نفدت الأدوية والمستلزمات الصحية من مخازنها، وأصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى يومياً بعدما أدى نقص الوقود إلى إغلاق العديد من الأقسام فيها.
وأصبح قطاع غزة أمام مؤشرات صحية وإنسانية خطيرة، وسط تحذيرات بأنها لن تترك مزيداً من الوقت للجهات والمؤسسات الدولية للتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وحذر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي نُشر أمس، من أن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2,1 مليون شخص، سيكونون بحلول سبتمبر في وضع الأزمة أو حتى «ما هو أسوأ» من حيث انعدام الأمن الغذائي، وأن 470 ألفاً منهم، أي 22%، سيواجهون وضعاً كارثياً، بحسب التقرير الذي اعده خبراء في منظمات غير حكومية ومؤسسات ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
وأشار التقرير إلى أنه «بعد 19 شهراً من الحرب، لا يزال قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الحرج، نفدت السلع الأساسية لبقاء السكان على قيد الحياة، أو من المتوقع نفادها في الأسابيع المقبلة، ويواجه جميع السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أن نصف مليون شخص معرضون لخطر المجاعة».
وبحسب التقرير الذي يصنف انعدام الأمن الغذائي وفقاً لخمسة مستويات، فإنه في الفترة من 1 أبريل إلى 10 مايو 2025، ثمة 244 ألف شخص في مرحلة الكارثة «المستوى الخامس» و925 ألفاً في مرحلة الطوارئ «المستوى الرابع».
وأوضح التقرير أن «هذا يمثل تدهوراً كبيراً مقارنة بتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي السابق» الذي نُشر في أكتوبر.
وفي هذا السياق، دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أمس، إلى السماح الفوري بإدخال مواد الإغاثة، ورفع الحصار عن القطاع، وذلك مع اقتراب خطر المجاعة والانهيار الوشيك والكامل للزراعة، واحتمال تفشي الأوبئة القاتلة في قطاع غزة.
وفي السياق، حذرت الأمم المتحدة من استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، ودعت إلى رفعه الفوري لإنقاذ نحو 2.1 مليون نسمة يقطنون القطاع.
وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن مخزونات المؤسسات الإنسانية الدولية توشك على النفاد مع دخول الحصار شهره الثالث، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير.