انتقادات غربية لإسرائيل لاستخدامها التجويع سلاحا بغزة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
وجهت كل من كندا وإيطاليا وبريطانيا ومنظمة أطباء بلا حدود انتقادات حادة لإسرائيل لاستخدامها الغذاء سلاحا في الحرب التي تشنها على غزة ومنعها منذ أسابيع دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
واتهمت وزيرة الخارجية الكندية الجديدة أنيتا أناند اليوم الأربعاء إسرائيل باستخدام نقص الغذاء سلاحا سياسيا في حربها على غزة وحثت على مواصلة العمل على وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقالت أناند للصحفيين قبل اجتماع مجلس الوزراء "لا يمكننا أن نسمح باستمرار استخدام الغذاء سلاحا سياسيا.. لقد مات أكثر من 50 ألف شخص نتيجة العدوان على الفلسطينيين. إن استخدام الغذاء سلاحا سياسيا هو ببساطة أمر غير مقبول".
وأضافت "نحن بحاجة إلى مواصلة العمل من أجل وقف إطلاق النار وضمان أن يكون لدينا حل الدولتين، وستواصل كندا الحفاظ على هذا الموقف".
غير قابل للتبرير
من جهتها، نددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأربعاء بوضع إنساني "لا يمكن تبريره" في قطاع غزة حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات منذ مطلع مارس/آذار الماضي.
وقالت ميلوني في كلمة أمام النواب الإيطاليين إنها تجري مباحثات "صعبة غالبا" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مؤكدة مرة جديدة "ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي (…) في مواجهة وضع إنساني في غزة لا أجد أي صعوبة في القول إنه يصبح بشكل متزايد، مأسويا ولا يمكن تبريره".
إعلانوأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية "أشرت دائما إلى الحاجة الملحة لإيجاد طريقة لإنهاء أعمال القتال واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وهو طلب أجدده اليوم".
بدوره، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر، إن إسرائيل ملزمة بتنفيذ التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية. ودعا إلى رفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة على الفور.
وشدد فالكونر، خلال جلسة في البرلمان البريطاني تناولت الوضع في قطاع غزة، على أن عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية أمر"مروّع".
وأضاف أن أطنانا من المواد الغذائية متروكة حالياً لتتعفن على حدود غزة مع إسرائيل، بينما تتم عرقلة وصولها إلى أناس على وشك الموت جوعاً.
وتأتي الانتقادات الجديدة من الدول الثلاث لإسرائيل بعد يوم على انتقادات مشابهة وجهتها فرنسا.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات له -مساء أمس الثلاثاء- أن ما يحدث في قطاع غزة مأساة إنسانية غير مقبولة ومروعة ويجب وقفها.
أطباء بلا حدودبدورها، انتقدت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل أيضا الأربعاء متهمة إياها بالتسبب في "كارثة إنسانية متعمدة" في غزة، واتهمتها بمحاولة ربط المساعدات بالتهجير القسري للفلسطينيين.
وقالت المنظمة في بيان "نشهد في الوقت الراهن، تهيئة الظروف للقضاء على الفلسطينيين في غزة".
وتمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برعاية الوسطاء.
وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع المدمر "تجاوز كل حدود التصور". وقالت منظمات إغاثة ووكالات دولية إن الحرب الإسرائيلية جعلت غزة على حافة المجاعة.
إعلانوقد ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى نحو 53 ألف شهيد، وبلغ عدد المصابين نحو 120 ألف مصاب، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الغذاء سلاحا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: علاقات الولايات المتحدة مع دول الخليج مفيدة لإسرائيل
قال الرئيس الأمريكي دومالد ترامب، إن علاقات الولايات المتحدة مع دول الخليج مفيدة لإسرائيل.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.