هل العمرة تغفر الذنوب مثل أداء الحج؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
هل تغفر العمرة الذنوب كما يفعل الحج؟ من الأسئلة التي تُثار كثيرًا، والحج والعمرة هما من أعظم العبادات التي شرعها الله تعالى للمسلمين، وجعلهما وسيلة للتقرب إليه، وهما سبب رئيس في مغفرة الذنوب والآثام.
والحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، أما العمرة فهي عبادة عظيمة تُؤدّى في أي وقت من السنة، وقد وصفها النبي ﷺ بأنها "كفارة لما بينهما"، ولكن هل تغفر العمرة الذنوب كما يحدث في الحج.
وفي إطار الإجابة عن هذا التساؤل، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن بعض العلماء يرى أن أداء العمرة يأخذ مثل ما يأخذه الحج، موضحا أن الإنسان لو أدى عمرة مبرورة ولا يخالطها ذنب فيرجع الإنسان كما ولدته أمه، ولا مانع من العمل بهذا القول.
واستشهد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر فيسبوك، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثواب العمرة والحج "تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرة، فإنَّ متابعةً بينهما تنفي الفقرَ والذنوبَ كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن العمرة تؤدي ما يؤديه الحج من مغفرة الذنوب، مشيرا إلى أن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر.
كيفية أداء الحج والعمرة معًاتنقسم أنواع الحج إلى ثلاثة أنواع وهي:
1- حج إفراد: ينوي فيه الحاج نية الحج فقط.
2- حج قِران: ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معًا في آن واحد وبأفعال واحدة، من طواف وغيره من أعمال الحج، أو يحرم بالعمرة أولًا ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها. وعمل القارن كعمل المفرد سواء، إلا أن القارن عليه هدي والمفرد لا هدي عليه.
3- حج تمتع: ينوي فيه الحاج نية العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي العقدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة)، فينوي العمرة فقط ويؤدي مناسكها، ثم يتحلل من إحرامه ويتمتع بحياته العادية من ملبس وغيره من معاشرة النساء، فإذا أتى اليوم الثامن من ذي الحجة نوى الحج من مكانه بمكة ولبس ملابس الإحرام وأتى بمناسك الحج. وهذا النسك هو الأفضل.
أداء الحج والعمرةوأداء الحج يبدأ من الميقات: تَجرّد من الثياب، واغتسل كما تغتسل من الجنابة -إن تيسر لك- وتطيب بأطيب ما تجده من دهن عود أو غيره في رأسك ولحيتك، ولا يضر بقاء ذلك بعد الإحرام، ولكن لا تطيِّب ثياب الإحرام.
- البس ثياب الإحرام (إزارًا ورداءً)، ولف الرداء على كتفيك، ولا تخرج الكتف الأيمن إلا في الطواف بجميع أنواعه (هذا للرجل). (أما المرأة) فتحرم في ملابسها العادية التي ليس فيها زينة ولا شهرة، ولا تلزم بلون معين.- صلِّ الصلاة المكتوبة إذا حان وقتها، وصل ركعتين سنة الإحرام (وإن لم تصلها فلا حرج)
بعدها: إذا ركبت السيارة انْوِ الدخول في النسك، ثم قُلْ -حسب نسكك-:
1- إن كنت تريد العمرة فقط: (لبيك عمرة).
2- وإن كنت تريد الحج فقط -الإفراد-: (لبيك حجًّا).
3- وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعالهما -التمتع-: (لبيك عمرة متمتعًا بها إلى الحج).
4- وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعال الحج -القارن-: (لبيك عمرة وحجًّا)، ولا يلزم تكرار هذه الألفاظ ثلاثًا، بل مرة واحدة تكفي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمرة الحج الحج والعمرة الإفتاء دار الإفتاء الحج والعمرة دار الإفتاء أداء الحج کنت ترید
إقرأ أيضاً:
ماليزيا تمنح وزير الحج وسام “شخصية العام الهجري” على المستوى الدولي
البلاد (كوالالمبور)
منحت مملكة ماليزيا الاتحادية وسام “شخصية العام الهجري على المستوى الدولي” لوزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وذلك تقديرًا لجهود المملكة البارزة والإسهامات المؤثرة في تطوير منظومة الحج والعمرة؛ بما يعزز من تجربة ضيوف الرحمن.
وجرى التكريم خلال الحفل الرسمي الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هـ، برعاية من ملك ماليزيا إبراهيم بن اسكندر، وتحت شعار “بناء أمة مدنية”، وتسلّم الربيعة الوسام من الملك، بحضور معالي رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ومعالي وزير الشؤون الدينية بماليزيا الدكتور محمد نعيم بن حاج مختار.
ويأتي منح الوسام لوزير الحج والعمرة في إطار “جائزة شخصية مع الهجرة” التي تُمنح سنويًا لشخصيتين بارزتين، إحداهما ماليزية والأخرى من خارج ماليزيا، تقديرًا لإسهاماتهما الإيجابية في خدمة المجتمعات وتعزيز القيم الإسلامية النبيلة، وتُعد الجائزة إحدى أبرز الجوائز الرسمية في ماليزيا، وتُمنح بالتزامن مع ذكرى الهجرة النبوية، تكريمًا لأولئك الذين أسهموا في إحداث أثر فاعل في المجتمعات وخاصة خدمة الإسلام.
ويُعد هذا الوسام تكريمًا دوليًا للمملكة العربية السعودية؛ على ما تبذله من جهود حثيثة في خدمة الحرمين الشريفين، وتيسير أداء مناسك الحج والعمرة للمسلمين من مختلف دول العالم ضمن إطار رؤية المملكة 2030، وتعزيز مكانة المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة بصفتها مصدر إشعاع وملتقى إنسانيًا وحضاريًا في العالم الإسلامي.