البيت الأبيض: قطر أول مشترٍ دولي لنظام رايثيون المضاد للطائرات المسيرة
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أعلن البيت الأبيض شراء قطر لنظام "رايثيون" للأنظمة الثابتة، المنخفضة، البطيئة والصغيرة "fs- lids" المضاد للطائرات بدون طيار، مشيرا إلى أن الدوحة تعد أول مشترٍ دولي لنظام "رايثيون" المضاد للطائرات المسيرة.
وفي وقت لاحق؛ وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الأربعاء، مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية مع دولة قطر، بقيمة إجمالية لا تقل عن 1.
وجاء في البيان الرسمي: "وقّع الرئيس دونالد ترامب اتفاقية مع قطر تهدف إلى تعزيز التبادل الاقتصادي بين البلدين، وتشمل صفقات تجاوزت قيمتها 243.5 مليار دولار، من ضمنها عقود ضخمة مع شركتي بوينغ وجنرال إلكتريك لتوريد طائرات ومحركات لصالح الخطوط الجوية القطرية".
وأشار البيت الأبيض إلى أن هذه الاتفاقيات ستسهم في دعم الابتكار والازدهار على المدى الطويل، وتعزيز الصناعات الأمريكية، وخلق فرص عمل ضخمة، تمهيدًا لما وصفه بـ"عصر ذهبي جديد" للاقتصاد الأمريكي.
صفقات بارزة ضمن الاتفاق:
بوينغ وجنرال إلكتريك: وقعت الخطوط الجوية القطرية طلبية تاريخية لشراء ما يصل إلى 210 طائرات من طراز بوينغ 787 دريملاينر و777X، مجهزة بمحركات جنرال إلكتريك، بقيمة 96 مليار دولار. وتُعد هذه الصفقة الأكبر في تاريخ بوينغ لطائرات كبيرة الحجم، ويتوقع أن تدعم أكثر من 154 ألف وظيفة أمريكية سنويًا.
ماكديرموت: تواصل الشركة شراكتها مع "قطر للطاقة" عبر سبعة مشاريع حيوية للبنية التحتية بقيمة 8.5 مليار دولار، في إطار توسعة قطر الكبرى لمشروعات الغاز الطبيعي المسال، ما يوفر آلاف الوظائف الأمريكية في قطاع الطاقة.
بارسونز: فازت الشركة بـ30 مشروعًا بقيمة إجمالية تصل إلى 97 مليار دولار، ما يعزز مكانتها في مجالات الهندسة والابتكار، ويدعم آلاف فرص العمل داخل الولايات المتحدة.
كوانتينيوم والربان كابيتال: أبرمت الشركتان اتفاقًا لإنشاء مشروع مشترك بقيمة مليار دولار للاستثمار في تقنيات الحوسبة الكمومية وتطوير الكفاءات التقنية الأمريكية.
صفقات دفاعية وشراكة أمنية:
رايثيون: أُبرمت صفقة بقيمة مليار دولار لتزويد قطر بأنظمة دفاعية متطورة مضادة للطائرات المسيّرة، وهي أول صفقة دولية لهذا النظام الدفاعي المتكامل.
جنرال أتوميكس: أبرمت صفقة تقدر بنحو ملياري دولار لتزويد القوات القطرية بطائرات MQ-9B المسيّرة، الأحدث ضمن فئتها، بما يعزز التعاون الدفاعي بين البلدين.
كما وقّعت الولايات المتحدة وقطر "بيان نوايا" لتعزيز الشراكة الأمنية بينهما، يشمل استثمارات مستقبلية بقيمة تفوق 38 مليار دولار، تركز على تطوير قاعدة العديد الجوية وتعزيز قدرات الدفاع الجوي والأمن البحري.
وأكد البيت الأبيض أن هذه الحزمة من الاتفاقيات تهدف إلى تعميق الشراكة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة وقطر، مع التركيز على خلق وظائف ذات أجور مجزية، وتوسيع آفاق التجارة والاستثمار خلال العقد المقبل وما بعده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطر الولايات المتحدة الأمريكية البيت الأبيض ترامب أمير قطر طائرات مسيرة الولایات المتحدة البیت الأبیض ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للتوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن البيت الأبيض، قال إن الرئيس الأمريكي ترامب دعا الرئيس السوري أحمد الشرع للتوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية.
وجاء أيضًا أن ترامب طلب من الشرع مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة تنظيم داعـ.ـش الإرهابي، والشرع أبلغ ترامب بأنه يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا.
في واحدة من أبرز المحطات الرمزية والجيوسياسية في فترته الرئاسية الثانية، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعجابًا بالغًا بالنموذج التنموي والسياسي الذي تمثله دول الخليج، مؤكداً في خطابه بالرياض أن ما تشهده المنطقة هو "عصر ذهبي" يمكن أن يسير بالتوازي مع "عصر النهضة الأمريكية الجديدة"، في إشارة واضحة إلى الدور الصاعد والمتنامي لدول الخليج في إعادة تشكيل ملامح الاقتصاد والسياسة الإقليمية والدولية.
من قلب الرياض، حيث استُقبل ترامب بحفاوة واحتفاء يعكسان متانة العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة، أشاد الرئيس الأمريكي بما وصفه بـ"التحولات المذهلة" التي تشهدها مدن مثل دبي، وأبو ظبي، والدوحة، ومسقط، مشيراً إلى أن قادة الخليج الجدد باتوا يكتبون فصلًا جديدًا في تاريخ المنطقة، يتجاوز الصراعات القديمة نحو عالم تُهيمن عليه التجارة والتكنولوجيا بدلًا من الفوضى والتطرف.
يكشف التحليل الذي نشرته شبكة “سي إن إن” عن إدراك أمريكي متزايد بأن شركاء واشنطن الحقيقيين لم يعودوا محصورين في حلفاء أوروبا التقليديين، بل باتت العواصم الخليجية — من الرياض إلى الدوحة وأبو ظبي — تمثل مفاتيح أساسية في الأمن والاستقرار العالميين، ليس فقط عبر الاستثمار والتسليح، بل من خلال الدبلوماسية الفاعلة والقدرة على الوساطة في أصعب الملفات الدولية.
في محور التقرير، تحضر قطر كدولة صغيرة بحجمها الجغرافي، لكنها ذات وزن ثقيل في ميزان السياسة الدولية، حيث أصبحت بفضل دبلوماسيتها المتعددة القنوات — سواء في الملف الأفغاني أو الأزمة الأوكرانية أو حرب غزة — بمثابة "صندوق أدوات دبلوماسي" للإدارات الأمريكية المتعاقبة، وقناة خلفية فعالة بين الخصوم الدوليين.
في المقابل، تظهر السعودية والإمارات كقطبين راسخين يقودان مسيرة التحول الخليجي، عبر المشاريع الضخمة والاستثمارات العابرة للحدود، ودورهما في الوساطة الدولية، إضافة إلى التقدم في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والرياضة، والسياحة، ما يجعل منهما شريكين استراتيجيين لا غنى عنهما لأي إدارة أميركية تسعى لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط.
ولم يخفِ ترامب إعجابه الواضح بزعماء الخليج، خصوصًا الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا في خطاب صريح: "أحب هذا الرجل كثيرًا، وربما لهذا السبب نعطي الكثير.. أحبك كثيرًا".
كلمات تعكس طبيعة العلاقة الشخصية والسياسية التي تربط إدارة ترامب بقادة الخليج، والمبنية على رؤية براغماتية تشجع على الاستثمار، وتقلل من التدخل في الشئون الداخلية.
خلافًا لما يروجه بعض المنتقدين في الغرب، ترى العواصم الخليجية أن علاقتها بواشنطن مبنية على الندية والاحترام المتبادل، فهي شريك فاعل في الأمن العالمي، ولاعب أساسي في ملفات إقليمية معقدة، من اليمن إلى فلسطين، ومن الطاقة إلى الأمن السيبراني.
وفي هذا السياق، فإن الترحيب الخليجي بزيارة ترامب لا يعكس فقط عمق العلاقة التاريخية، بل أيضاً مكانة الخليج الجديدة كصانع قرار دولي.
ما بين الإعجاب الأمريكي المتصاعد والنفوذ الخليجي الآخذ في التوسع، يبدو أن واشنطن باتت تنظر إلى الخليج ليس فقط كمصدر للطاقة والثروات، بل كمنظومة سياسية واقتصادية تمتلك من المرونة والرؤية ما يجعلها نموذجاً مغرياً لقيادات العالم.
وربما كان ترامب أول من عبّر عن ذلك بوضوح، لكن المؤشرات تدل على أن من سيأتون بعده سيجدون في الخليج الحليف الأكثر قدرة على ترجمة الطموحات إلى نتائج.