في سن الـ40..هل يُعقل ما يقدمه مودريتش مع ريال مدريد؟
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
في موسم تتسارع فيه الخطى نحو التغيير والتجديد داخل ريال مدريد، يثبت لوكا مودريتش أن بعض الأسماء لا تتقادم، بل تزداد قيمة كلما مر الزمن. ورغم بلوغه عامه الأربعين، لا يزال النجم الكرواتي يقدم أداءً خارجًا عن المألوف في الدوري الإسباني هذا الموسم.
اقرأ ايضاً. وتأثير كبير
مودريتش لم يكن لاعبًا أساسيًا في تشكيلة كارلو أنشيلوتي هذا الموسم. فقد بدأ أساسيًا في 15 مباراة فقط من أصل 33 جولة في الدوري الإسباني، بمتوسط مشاركة لا يتجاوز 50 دقيقة في المباراة. ومع ذلك، كانت مساهماته الفنية حاسمة، وتفوق على العديد من الأسماء التي تلعب دقائق مضاعفة.
من بين الأفضل في صناعة الفرصرغم محدودية عدد الدقائق، يحتل مودريتش المركز الرابع بين أكثر اللاعبين صناعة للفرص المحققة للتسجيل في الليغا، بـ16 فرصة، متفوقًا على العديد من اللاعبين الأساسيين مثل رافينيا، يامال، وأليكس بايينا الذين يلعبون ما يقارب 80 دقيقة في المباراة.
أما على صعيد إجمالي الفرص، فيأتي مودريتش سابعًا في ترتيب الدوري بـ58 فرصة، ويحتل المركز الثاني في معدل صناعة الفرص لكل مباراة، بمعدل 3.2 فرصة، خلف أليكس بايينا فقط.
لاعب بديل..لكنه لا يزال القلب النابضالأرقام تثبت أن مودريتش لا يزال أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في الليغا، سواء من حيث الرؤية أو القدرة على خلق المساحات والفرص. رغم تراجُع مستواه البدني وتقدّمه في العمر، يظل أحد الأعمدة الإبداعية لريال مدريد، ومحورًا أساسيًا في بناء الهجمات.
ظاهرة نادرة في كرة القدم الحديثةما يقدمه مودريتش هذا الموسم يتجاوز التوقعات. فهو ليس مجرد لاعب يُكمل عددًا في التشكيلة، بل عنصر فعّال يضيف قيمة كلما وطأت قدماه أرض الملعب. حالة نادرة تجمع بين الخبرة، الذكاء، والدقة، وتؤكد أن بعض النجوم لا يُقاسون بالسن، بل بما يصنعونه كل دقيقة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
حسم موقف ريال مدريد من ضم أنخيلو ستيلر في الميركاتو الصيفي
يبدو أن اسم أنخيلو ستيلر، لاعب وسط شتوتغارت الألماني، بدأ يفقد بريقه في مكاتب “سانتياغو برنابيو”، لا بسبب ضعف مستواه، بل نتيجة التغيرات الإيجابية التي طرأت على تشكيلة ريال مدريد تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، خلال مشاركته في كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم أن ستيلر كان من الأسماء التي نالت إعجاب الإدارة الفنية، بل وتم تشبيهه مرارًا بأسطورة الوسط المعتزل توني كروس، فإن المستويات اللافتة التي قدمها التركي أردا غüler خلال البطولة، إلى جانب إشادة ألونسو الواضحة به، ساهمت في تجميد فكرة التعاقد مع الدولي الألماني، على الأقل في الوقت الحالي.
270 دقيقة تغيّر المعادلةتشابي ألونسو، الذي تولى قيادة الفريق بعد رحيل كارلو أنشيلوتي، استغل البطولة الدولية لاختبار عناصر الفريق عن قرب. وعلى مدار 270 دقيقة فقط، لاحظ الجهاز الفني تطورًا واضحًا على المستويين الذهني والتكتيكي، مما دفع الإدارة الرياضية للتفكير بجدية في الاكتفاء بما هو متوفر داخل الفريق، عوضًا عن اللجوء لخيارات خارجية.
وفي أول مؤتمر صحفي له في مدينة فالديبيباس الرياضية، صرّح ألونسو قائلًا:"أجريت تحليلًا دقيقًا للفريق بناءً على فكرتي والمشروع الذي أبدأه. اللاعبون يمتلكون مستوى تنافسيًا عاليًا. التحدي الآن هو بناء فريق متناغم، نريد التطور في كل جانب، لكن لدينا مجموعة مميزة من اللاعبين، وأنا متحمس للعمل معهم".
الانتقالات مؤجّلة حتى إشعار آخركانت إدارة النادي، إلى جانب ألونسو، ترى في ستيلر خيارًا مناسبًا لدعم وسط الميدان، لكن الانطباعات الأخيرة خلال معسكر ميامي غيّرت الحسابات. إذ لاحظ القائمون على النادي تحوّلًا نفسيًا واضحًا لدى اللاعبين، بالإضافة إلى عودة “الجوع التنافسي” الذي فُقد في الأشهر الأخيرة من عهد أنشيلوتي.
وإذا استمر الفريق في تقديم مؤشرات إيجابية تحت قيادة ألونسو، فلن تكون هناك حاجة لإبرام صفقات جديدة حتى يناير 2026.
ثقة كاملة في العناصر الحاليةوفي تصريح آخر، أكد ألونسو ثقته في اللاعبين الحاليين بقوله:
“الأهم هو استعداد اللاعبين للتأقلم مع المرحلة الجديدة. أرى انفتاحًا واضحًا على التعلم، وفهمًا سريعًا للأفكار التكتيكية، حتى عندما نشرحها على الورق. هناك عمل يومي بدأ يتغلغل في دمائهم.”
يُذكر أن نادي ريال مدريد لن يُقدِم على أي خطوات جديدة في سوق الانتقالات قبل تاريخ 13 يوليو، ما يعني أن اسم ستيلر سيظل في الظل حتى إشعار آخر.