نداء من هاني البيض: لنضع الوطن فوق المصالح ونعيد السلام إلى اليمن
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
دعا السياسي اليمني هاني علي سالم البيض إلى إطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان “سلام الشجعان”، تهدف إلى تأسيس عملية سياسية شاملة تضع مصلحة الوطن فوق أي مصالح ضيقة، وتنهي حقبة طويلة من الانقسام والمعاناة التي عصفت باليمن.
وفي تصريح له، شدد البيض على ضرورة أن يجمع هذا السلام كافة أبناء اليمن من الشمال إلى الجنوب على قاعدة العدالة والمساواة في المواطنة، بعيدًا عن خطاب العنف والانقسامات السياسية والاجتماعية التي أنهكت البلاد وأرهقت شعبها.
وأكد أن العملية السياسية المقترحة يجب أن تشمل جميع الأطراف دون استثناء أو تهميش، معتبراً أن السلام الحقيقي لا يقتصر على مجرد هدنة مؤقتة، بل يمثل بداية حقيقية لمستقبل واعد، ينبني على مشاركة سياسية فعالة تفتح الطريق أمام التنمية والاستقرار.
وحذر البيض من مخاطر استمرار الصراع، مؤكداً أن اليمنيين يواجهون خيارًا حاسمًا: إما توريث الدمار لأجيال مقبلة، أو الاتحاد لبناء وطن يعمه الأمن والاستقرار لجميع المواطنين.
ووصف مبادرة “سلام الشجعان” بأنها خطوة تتطلب شجاعة حقيقية، حيث يضع القائمون عليها حياة المواطنين فوق المصالح السياسية الضيقة، ويرفعون راية الوطن فوق كل الخلافات، مؤكدًا أن التاريخ سيخلد أسماء من يمتلكون الجرأة على اتخاذ هذه المبادرة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن.
واختتم البيض تصريحه بتحية كبيرة للشعب اليمني الصامد، داعياً الجميع إلى توحيد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية من أجل تحقيق سلام مستدام “يكتب فصولاً جديدة في تاريخ اليمن، ويليق بتضحيات أبنائه.”
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل
في إطار التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في الوطن العربي، تبرز أكبر 10 محطات كهرباء في المنطقة كأيقونات بارزة تعكس الطموحات التنموية المتسارعة والجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية الطاقية. تتميز هذه المحطات بقدرات إنتاجية هائلة تلبي الطلب المتزايد على الكهرباء، وتعكس توجه الدول العربية للاعتماد على مصادر متنوعة تشمل الغاز الطبيعي، النفط، الطاقة النووية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة لتحلية المياه المرتبطة بمحطات الإنتاج.
وبحسب منصة “الطاقة”، شهد العقدان الماضيان زيادة كبيرة في المشروعات الضخمة لإنتاج الكهرباء في العالم العربي، سواء من خلال محطات تعمل بالطاقة التقليدية أو محطات تعتمد على مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يعكس رؤية الدول العربية لتوسيع مصادر الطاقة ورفع كفاءتها، كما تمثل هذه المحطات مؤشراً واضحاً على حجم الاستثمارات الضخمة الموجهة لتأمين إمدادات مستدامة من الطاقة والمياه، بما يدعم أهداف التحول الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.
وبحسب المنصة، من بين أبرز هذه المحطات، تأتي محطة جبل علي في دبي، التي تعد أكبر محطة لإنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي في موقع واحد بقدرة إنتاجية تصل إلى 9.547 غيغاواط، إلى جانب كونها أكبر منشأة لتحلية المياه في العالم بطاقة 490 مليون غالون يومياً، ودخلت موسوعة غينيس كأكبر منشأة غازية لإنتاج الكهرباء في موقع واحد، كما تحتل محطة الزور الجنوبية في الكويت مكانة هامة بإنتاجية تصل إلى 5,870 ميغاواط للكهرباء و148 مليون غالون من المياه يومياً.
ووفق المنصة، أما محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي، فهي الأولى من نوعها في العالم العربي بطاقة إنتاجية 5.6 غيغاواط تغطي نحو 25% من احتياجات الإمارات، مع مساهمة كبيرة في تقليل الانبعاثات الكربونية بما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة سنوياً. وفي السعودية، تمثل محطة الشعيبة للكهرباء مشروعاً عملاقاً بطاقة 5,600 ميغاواط وتحلية المياه، ضمن إستراتيجية لمواجهة ندرة المياه.
وبحسب المصة، تبرز محطات الصبية في الكويت، ومحطات العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبني سويف في مصر، ومحطة بسماية الغازية في العراق، كلها بمستويات إنتاجية كبيرة وتقنيات متطورة، تدعم أمن الطاقة والتنمية المستدامة، كما يشكل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في الإمارات أكبر مجمع للطاقة الشمسية عالمياً بقدرة 5 غيغاواط ويهدف لخفض الانبعاثات الكربونية.
وتعكس هذه المحطات الكبرى في الوطن العربي الابتكار والإصرار في مواجهة التحديات البيئية والتنموية، وتسهم بشكل محوري في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة، وبفضل هذه الإنجازات، تقترب الدول العربية من تحقيق رؤاها الطموحة في مجال الطاقة، وتعزيز موقعها الريادي على الخريطة العالمية للطاقة.