الثورة / متابعات

في وقت يشتد الحصار الخانق على قطاع غزة، ويُقاسي أبناؤه الجوع والمرض والمجازر المتواصلة، حط المجرم دونالد ترامب رحاله في العاصمة السعودية الرياض، متباهياً بوصوله ومستعرضاً انتصاراته الوهمية، وسط استقبال رسمي لافت من ولي العهد محمد بن سلمان، متناسياً وصف ترامب سابقاً لمملكة آل سعود بـ”البقرة الحلوب”.


وبينما كان ترامب في طريقه للرياض، استبقت قطر وصوله بالإعلان عن شراء طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار كهدية شخصية له، في مشهد يعكس حالة الانسلاخ الأخلاقي والتبعية العمياء لقوى الاستكبار العالمي، فمبلغ كهذا كان كفيلاً بإغاثة آلاف العائلات الفلسطينية المحاصرة في غزة، أو علاج الجرحى، أو إعادة إعمار ما دمره العدو الصهيوني، لكن المال السعودي والقطري والإماراتي اختار طريق الخضوع وشراء الولاءات.
وفي امتدادٍ لهذا الانحدار السياسي، لم تكتف تلك الأنظمة بإغداق أموالها على ترامب وأمثاله، بل ترافق ذلك مع أداء إعلامي مأجور يعمل على تزييف الوعي وتلميع صورة التطبيع مع الكيان الصهيوني، متجاهلًا الجرائم اليومية التي ترتكب بحق النساء والأطفال تحت الحصار والقصف، ما يجعله شريكاً أساسياً في المؤامرة لا مجرد متفرج صامت.
طفل يُحمّل جثمانه في كيس بلاستيكي، وأم تنادي أبناءها تحت الركام، ومشفى بلا وقود أو دواء، هكذا يبدو المشهد في غزة اليوم، في ظل صمت عالمي، وتخاذل أممي وخيانة عربية، وإغلاق كامل لكل المنافذ، فيما تغدق عدد من العواصم الخليجية أموالها على قاتل الشعوب ومدمر الأوطان.
وفي وقت كان ترامب يجري صفقات الابتزاز مع ولي عهد السعودية، كان المجرم بنيامين نتنياهو يطلق تهديدات جديدة باجتياح غزة، ويكشف عن تحركات تفاوضية مع دول أجنبية لترحيل سكان القطاع، في مؤشر واضح على نية الاحتلال المجرم تنفيذ مخطط التهجير القسري، باستخدام الحصار والتجويع كأدوات ضغط لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية.
وفي ظل التواطؤ المكشوف وتكامل الأدوار بين العدو الصهيوني والداعمين له من بعض الأنظمة الخليجية، جاءت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، كرد فلسطيني وطني جامع على غطرسة الكيان الغاصب، غير أن الأنظمة العربية العميلة أظهرت انحيازها السافر ضد المقاومة، متهمة إياها بالتمرد، ومتناسية أن هذه العملية انطلقت من منطلق وطني لا يختزل في فصيل أو جهة.
لقد أثبتت الأحداث أن من يعادي المقاومة، إنما يقف في صف العدو الصهيوني، حتى وإن ارتدى عباءة العروبة، فالمقاومة اليوم، بما تمتلكه من إرادة وشعبية وامتداد، لم تعد بحاجة لتصاريح الأنظمة، بل هي صوت الشعوب الرافضة للوصاية والهيمنة.
على النقيض من ذلك، كانت الجمهورية اليمنية قيادة وشعباً في طليعة الداعمين للمقاومة، منذ اللحظة الأولى، عبر الدعم السياسي والإعلامي والعسكري، بما في ذلك فرض حظر بحري شامل على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وخليج عدن، ما أدى إلى شلل ميناء “أم الرشراش” الصهيوني وتسجيل خسائر فادحة للعدو وصلت حد إعلان إفلاسه.
لم يتوقف الدور اليمني عند ذلك الحد، إنما واصلت القوات المسلحة اليمنية توجيه ضربات صاروخية وجوية نوعية على أهداف عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة، ما أجبر العدو على القبول باتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته قوى المقاومة، واشترط اليمن فيه تنفيذ كامل البنود دون خداع أو مراوغة.
ومع تنصل العدو من بنود الاتفاق وعودته لتصعيد عدوانه، انتقلت القوات المسلحة اليمنية إلى المرحلة الثانية من الردع، التي شملت إعلان حظر الملاحة الجوية في مطار “بن غوريون”، وهو ما مثل صدمة اقتصادية وأمنية كبرى لكيان الاحتلال.
التداعيات السريعة لإعلان الحظر الجوي طالت شركات الطيران والسياحة والاستثمار، وأربكت الداخل الإسرائيلي، وأثبتت للعالم أن المقاومة لم تعد محصورة داخل حدود فلسطين، بل بات لها عمق استراتيجي يمتد من اليمن إلى كل نقطة مقاومة حرة في الأمة.
تأتي زيارة ترامب إلى المنطقة – بحسب محللين سياسيين – في إطار استجداء المال الخليجي، لتعويض الفشل الأمريكي في إخضاع اليمن، وتراجع الهيمنة في البحر الأحمر، وفقدان القدرة على حماية حلفائه، وليست هذه الزيارة كما يُروج الإعلام الغربي والعربي بأنها جولة دبلوماسية، بل هي حملة ابتزاز علني، تمارسها واشنطن على أنظمة فقدت قرارها السيادي.
ويؤكد المحللون، أن هذه الزيارة، ليست مدفوعة برغبة في حل القضايا العالقة أو البحث عن مخرج للقضية الفلسطينية، وإنما جاءت في سياق سعيه للحصول على مليارات الدولارات من السعودية وقطر والإمارات، لترميم صورة أمريكا المتداعية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، والحفاظ على ما تبقى من نفوذها في المنطقة.
فترامب لا يزور الخليج لحل نزاعات، بل لصب الزيت على النار، وضمان استمرار التوترات التي تبقي سوق السلاح مفتوحاً، والمليارات الخليجية تحت الطلب، في ظل غياب مشروع وطني لدى تلك الأنظمة سوى البقاء تحت حماية البيت الأبيض.
في مقابل هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي، يبرز موقف اليمن كصوت حر شجاع ونموذج صادق في دعم القضية الفلسطينية، ليؤكد أن زمن الخضوع والارتهان قد ولّى، وأن الكلمة العليا ستكون للشعوب الحرة لا للأنظمة المأجورة.
ما يجري اليوم هي معركة كرامة وهوية وقرار، تتكشف فيها المواقف وتصاغ فيها المعادلات، واليمن في قلب هذه المواجهة يتحرك بثبات من منطلق إيماني وشعبي أصيل، يرى في فلسطين القضية المركزية للأمة، ويجسد بخياراته وفعله الواعي موقفاً راسخاً لا تحكمه الحسابات المؤقتة، بينما تمضي السعودية وقطر والإمارات في تسخير ثرواتها لصالح أعداء الأمة وتحويلها إلى صناديق تمويل للعدوان، غافلة عن أن الشعوب تُدرك وتُسجّل، وأن المرحلة المقبلة تُبنى فيها المواقف بالانحياز الصادق لقضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين.
المصدر / سبأ

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محور المقاومة يستعيد المبادرة.. اليمن يفصل المسارين الأمريكي والإسرائيلي للمرة الأولى

 

الفريق الرويشان: اليمن حقق توازن القدرة على الوصول إلى الأهداف بمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية

الثورة / تقرير/ إبراهيم الوادعي

في الـ 27 من نوفمبر دخل الاتفاق بين لبنان وكيان العدو الإسرائيلي حيز التنفيذ، وبالرغم من تحقيق حزب الله صمودا أسطوريا منع العدو الإسرائيلي من تحقيق هدفه الأساس، إنهاء المقاومة الإسلامية ووجود حزب الله في لبنان، كان واضحا أن كيان العدو نجح في فصل المسارين الفلسطيني اللبناني مؤقتا وتحييد حزب الله ولو مؤقتا عن محور المقاومة، كانت تلك ضربة قاسية تلقاها محور المقاومة .
تنفيذ الجيل الجديد من القادة العسكريين في حزب الله لما بات يعرف بغزة الأحد والتي أمطرت فيها المقاومة الإسلامية في 24 ساعة كيان العدو بآلاف الصواريخ وشلت الوسط الإسرائيلي وصولا إلى الشمال بشكل شبه تام ليوم كامل، ما اضطر عاموس هوكشتين للطيران إلى لبنان والتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار الذي كان يرفضه ويرفضه كيان العدو الذي منى نفسه بوصول دباباته إلى الضاحية الجنوبية.
وبفارق زمني بسيط سقطت دمشق في يد الجماعات التكفيرية حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية والمحور التركي الأمريكي المقابل لمحور المقاومة، كانت تلك أيضا ضربة ثانية أقسى تلقاها محور المقاومة، وإنجاز آخر يحققه المحور الأمريكي في طوفان الأقصى ولنقل الجولة الأولى منه.
حتى قبيل الـ18 من مارس كانت « إسرائيل» قد حققت عدة خطوات أو إنجازات أساسية، تمثلت الأولى باغتيال السيد حسن نصر الله والذي مثل قلب المحور المقاوم، ثانيا تحييد حزب الله ولو مؤقتا، وثالثا إسقاط سوريا الدعامة اللوجستية والاتصال الجغرافي للمحور، وأخيرا وبضغط أمريكي، تجميد دور المقاومة العراقية في المواجهة .
وانطلاقا من الزهو الذي غمر الكيان الصهيوني نتيجة الضربات التي تلقاها محور المقاومة، قررت حكومة العدو العودة إلى القتال لتدمير المقاومة الفلسطينية بشكل نهائي، وبدأت العمليات العسكرية الصهيونية مجددا في الـ 18 من مارس..
وهنا تجدر الإشارة إلى أن العدوان الصهيوني الثاني على القطاع خلال الطوفان سبق بحصار اقتصادي خانق، لم يفعل في مواجهته العرب أي شيء سوى اجتماعهم بقرب غزة « شرم الشيخ» وإصدار خطة عربية تعالج مخاوفهم من التهجير ولا تقدم إنقاذا لغزة.
ظن العدو الإسرائيلي أن محور المقاومة لن يشارك في الجولة الثانية ويحتاج وقتا لترميم قدراته، وبالتالي يمكنه الاستفراد بغزة وبالمقاومة الفلسطينية كيفما يشاء، ويمكنه التعامل مع الحصار اليمني البحري لميناء أم الرشراش بمساعدة غربية وعربية للأسف كما كان الوضع خلال الجولة الأولى للمواجهة للطوفان والتي امتدت 15 شهرا.
عاد اليمن إلى عملية الإسناد الناري لغزة، وهو ما خرق الحسابات الصهيونية، فعمد الطرفان الأمريكي والإسرائيلي في أبريل إلى تعزيز منظومات العدو الدفاعية والتي تتشكل من اربع طبقات دفاعية بمنظومة خامسة هي نظام ثاد الأمريكي، كما نصب نظام باراك البحري في ابرز مواقع العدو الاقتصادية والعسكرية البرية للمساعدة في صد الصواريخ التي قد تفلت من أي من الأنظمة الأربعة، وترك للولايات المتحدة الأمريكية في المقابل مهمة إسكات آخر جبهة من جبهات محور المقاومة .
في الـ 15 من مارس 2025م وبعد نحو أسبوع من إعادة اليمن تفعيل الحصار البحري على سفن الكيان شنت إدارة ترامب عملية «الفارس الخشن» بغرض إسكات أخر جبهة فاعلة في محور المقاومة، العملية عالجت ثغرات حارس الازدهار العملية الأمريكية البريطانية التي شنت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، تولت أمريكا وخلافا لتاريخها في جلب التحالفات قيادة وتنفيذ العملية قبل أن تنضم بريطانيا لاحقا مع تراكم الفشل الأمريكي، وفيها استخدم الأمريكيون أسلحة استراتيجية كقاذفات بي 2 الشبحية، وقواعد عسكرية في المحيد الهندي وحاملتي طائرات هما الأحدث في الترسانة الأمريكية.
وفي السادس من مايو كانت المنطقة والعالم على موعد مع تحول استراتيجي إذ استطاع صاروخ يمني لم يكشف عنه بعد اختراق المنظومات الأمريكية والإسرائيلية جميعا والأحدث عالميا، والوصول إلى المكان الأكثر تحصينا في العالم ..
الصاروخ الذي جرب عمليا للمرة الثالثة داخل الكيان جنوب حيفا وعلى قاعدة رامات ديفيد الجوية، مكن صنعاء من فرض حصار جوي على الكيان يتعمق كل يوم إذ امتنعت الشركات الأجنبية والكبيرة على وجه التحديد في عالم الطيران كـ» لوفتهانزا ورايان وويز ويورب» من تسيير رحلات إلى الكيان بما في ذلك شركات الطيران الأمريكية التي علقت بعضها رحلاتها إلى مطار اللد « بن غوريون « حتى منتصف يونيو المقبل .
وتسبب صاروخ « بن غوريون» بزلزال كبير على مستوى الكيان والولايات المتحدة الأمريكية، واخذ العالم يراقب بذهول، ويستعيد إعلانات صنعاء بشيء من التصديق هذه المرة عن إصابتها وإعطاب حاملة الطائرات ترومان، وعادت الأسئلة تطرح من جديد عن حادثتي سقوط طائرتي اف 18، قبل أن تأتي البحرية الأمريكية على إعلان ثالث بسقوط مقاتلة أخرى من ذات النوع خلال الأيام الماضية .
كان مفاجئا للجميع خروج الرئيس الأمريكي بشكل مفاجئ خلال اجتماعه مع الرئيس الكندي وبالرغم من أن الموضوع اليمني وليس قضية للنقاش بين الطرفين، فقد بادر الرئيس الأمريكي إلى إعلان مذهل وغير متوقع، لوقف اطلاق نار بين اليمن والولايات المتحدة، وأكدت صنعاء ذلك بروايتها الخاصة والتي صدمت الإسرائيليين الذين لم يكونا في الصورة ابدأ..
يكشف هنا نائب رئيس حكومة التغيير والبناء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان في تصريحات لقناة المسيرة اليمنية عن الأسباب وراء الاتفاق ويقول، قد لا يكون هناك توازن قوى بين اليمن وأمريكا، لكن اليمن تمكن من إحداث توازن مع الولايات المتحدة الأمريكية وهو القدرة على الوصول إلى الأهداف .
ويقدم رواية هنا قد تفتح الباب أمام رواية جديدة لكيفية سقوط 3 من طائرات البحرية الأمريكية اف 18، فما بات مشتركا في الروايتين اليمنية والأمريكية ووفقا لمشاهد ضربة بن غوريون أن الصواريخ اليمنية بتقنية جديدة تمكنت من تجاوز دفاعات المجموعة الحامية لحاملة الطائرات ترومان، وهو ما اضطر الأخيرة إلى المناورة والانعطاف الحاد وفقا للرواية الأمريكية.
يعتبر الفريق الرويشان الحديث عن مناورة للحاملة ترومان مدعاة للسخرية، ويضيف: الحاملة بحجمها الكبير وثقلها الكبير لا يمكن أن تناور في مواجهة صاروخ أو مسيّرة، لقد أصابتها الصواريخ والمسيرات
في السادس من مايو الحالي، أعلنت سلطنة عمان عن وقف لإطلاق النار بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية والى جانب الصدمة التي أحدثها على المستوى العالمي وعلى مستوى الكيان الإسرائيلي كما أشرنا آنفا..
لقد نجح اليمن في فصل المسارين الأمريكي والإسرائيلي وكان ذلك واضحا في صاروخ بن غوريون الثاني عقب الاتفاق والذي لم تتحرك الولايات المتحدة لصده أو تشن هجمات على الأراضي اليمنية، وبالتالي نصر أكبر مما حققته « إسرائيل» بفصل المسارين اللبناني والفلسطيني، وهذا أولا..
أيضا هذا الإعلان وقبله صاروخ بن غورين في الرابع من مايو الجاري عنى بشكل صاروخ وبالنار أن محور جبهة المقاومة استعادة التوازن في مواجهة المحور الصهيوني وفي غضون 6 أشهر إذا وضعنا سقوط دمشق تاريخا ..
وهذان الإنجازان الكبيران يقودان إلى أن الكيان الإسرائيلي خسر عمليا بالعودة إلى العدوان على غزة وتبخرت إنجازاته الميدانية، التي كان من الممكن أن يحتفظ بتأثيرها لوقت أطول، لولم يعد للحرب..
وثمة إنجاز أكبر يتصل بتحرير فلسطين وهو أنه ثبت عمليا القدرة على إرغام الولايات المتحدة على التخلي عن إسرائيل، وهو أمر تحدث به شهيد القرآن في محاضراته وملازمه إذا ما كان للمسلمين موقف قوي وعملي..
يمكن لمزيد من التحرك العملي داخل الأمة أن يرغم أمريكا على التخلي بشكل نهائي عن الكيان الإسرائيلي وبفتح الباب بذلك لعودة القدس والأقصى إلى الحضن الإسلامي، وقد أثبت طوفان الأقصى مدى هشاشة إسرائيل لولا الدعم الغربي.

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تنعي شهداء طمون وتدعو للنفير وتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني
  • بينما الجوع يفتك بغزة.. أنظمة خليجية تغدق المليارات على ترامب وتُدير ظهرها لفلسطين
  • حماس: عملية سلفيت رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني
  • كاريكاتير.. فيما ترامب يستنزف البقرة الحلوب صواريخ اليمن تحلق فوق رأسه وتدك العدو
  • الجوع يفتك بحياة الغزيين واستمرار إغلاق المعابر يعمّق المأساة
  • محور المقاومة يستعيد المبادرة.. اليمن يفصل المسارين الأمريكي والإسرائيلي للمرة الأولى
  • فصائل وقوى فلسطينية تدين استهداف العدو الصهيوني للمستشفى الأوروبي بغزة
  • منصة أمن المقاومة تحذر من شائعات العدو الصهيوني حول استهداف المستشفى الأوروبي
  • الإعلامي الحكومي يدين استهداف العدو الصهيوني مجمع ناصر الطبي بغزة