دموع الفقر وسيارات الرفاهية| تفاصيل صادمة في واقعة القبض على أم رودينا
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
كشف المحامي أشرف فرحات، مقدم البلاغ ضد البلوجر المعروفة باسم "أم رودينا"، عن تفاصيل جديدة تتعلق بواقعة القبض عليها، مشيرًا إلى ارتكابها سلسلة من المخالفات القانونية التي دفعت الجهات المختصة إلى التحرك العاجل.
وأوضح فرحات في مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المحتوى الذي كانت تقدمه المتهمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان يحمل تناقضًا فجًّا؛ حيث تظهر في النهار بشخصية السيدة المكافحة التي تتحدث عن الفقر والحاجة، ثم تعود ليلًا بمظهر مختلف تمامًا، تمارس فيه الاستجداء الإلكتروني تحت ستار دعم الحالات الإنسانية وجمع التبرعات.
وأكد أن البلوجر لم تكن تملك أي تصريح رسمي من الجهات المعنية يخول لها جمع أموال أو تلقي تبرعات، وهو ما يفتح الباب أمام شبهة التربح غير المشروع وغسل الأموال، خاصة أن مصادر التمويل "غامضة" وقد يكون بعضها خارجيًا، الأمر الذي يتطلب رقابة صارمة على دخول وخروج تلك الأموال من وإلى البلاد.
وأضاف أن الواقعة تتجاوز جمع التبرعات غير القانوني، حيث اتجهت المتهمة إلى نشر محتوى خادش للحياء العام، يتضمن إيحاءات تحرض على الفسق والفجور، مشيرًا إلى أن بعض المقاطع التي نشرتها تمثل إساءة مباشرة لقيم المجتمع المصري.
وتابع فرحات: "الخطير في الأمر أن المتهمة لم تكتفِ بالخداع، بل كانت تتباهى أمام متابعيها بأنها تملك سيارات فاخرة، وتسكن في مناطق راقية، وتحتفظ بحسابات بنكية ضخمة، في تناقض صارخ مع الصورة التي تسوقها لجمهورها، وهو ما يمثل نوعًا من الاحتيال الرقمي الممنهج".
وشدد على أن مسؤولية الجمهور لا تقل خطورة، قائلًا: "نحن من نمنح هذه النماذج الشهرة والتأثير.. نشارك منشوراتهم، نعلق، نتابع، ونرسل الأموال دون تدقيق، ثم نندهش من النتيجة"، مؤكدًا أنه تقدم بعدد من البلاغات السابقة في هذا السياق، حفاظًا على الأمن الاجتماعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحامي أشرف فرحات أم رودينا خط أحمر
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يعلن من كربلاء المقدسة وضع خطة متعددة الأبعاد لمحاربة الفقر
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، الأربعاء، عدد المشمولين بالرعاية الاجتماعية في كربلاء المقدسة، فيما أشار الى وضع خطة متعددة الأبعاد لمحاربة الفقر.
وقال الأسدي، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي، تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "زيارتنا لهذه المحافظة تأتي بعد أن استكملت وزارة التخطيط المسح الاقتصادي والاجتماعي، ومحافظة كربلاء المقدسة أصبحت وجهة لمئات الآلاف من المواطنين من مختلف محافظات العراق، لا سيما من محافظات الجنوب، بسبب وجود الضريحين المقدسين (عليهما السلام)، فضلاً عن فرص العمل المتاحة، والتطور الكبير الذي شهدته المحافظة في السنوات الخمس الأخيرة، ما شجع الكثير من المواطنين على الهجرة إليها".
وأشار إلى، أن "محافظة كربلاء المقدسة شهدت شمولاً مميزاً طيلة السنوات الماضية في الرعاية الاجتماعية، ولا سيما خلال السنتين الأخيرتين من عمر الحكومة الحالية، حيث بلغ عدد المشمولين بالرعاية الاجتماعية في كربلاء نحو 92,685 شخصاً، موزعين بين أقضية ونواحي المحافظة، فيما بلغ العدد الكلي للمشمولين أكثر من 325,000 فرد، وهو رقم كبير".
وأوضح الأسدي، أن "خطة الوزارة لمحاربة الفقر متعددة الأبعاد، ولا تقتصر فقط على الشمول براتب الرعاية الاجتماعية، بل تشمل كذلك توزيع السلة الغذائية، حيث تم توزيع 325,000 سلة غذائية إضافية بين المشمولين بالرعاية الاجتماعية في كربلاء المقدسة".
وتابع، أن "هناك عدداً من الطلبة يتقاضون منحة الطلبة، والتي أسهمت بشكل كبير في الحد من التسرب المدرسي، ويبلغ عدد هؤلاء الطلبة أكثر من 90,000 من أبناء المشمولين بالرعاية الاجتماعية"، لافتاً الى أن "عدد الذين يتقاضون راتب المعين المتفرغ بلغ 15,000 من ذوي الإعاقة، منهم 9,800 يتقاضون كذلك راتب الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى راتب المعين المتفرغ".
وبين، أن "كربلاء المقدسة تعد من المدن المميزة في العراق، حيث تحتوي على مشاريع واسعة في القطاع الخاص، وقد أسهمت النهضة التنموية والصناعية والعمرانية في زيادة عدد العاملين فيه، إذ يبلغ عدد العاملين في القطاع الخاص بالمحافظة قرابة 100,000 شخص، إلا أن المسجلين في الضمان الاجتماعي منهم لا يتجاوزون 20,000، أي أن هناك نحو 80,000 عامل لم يسجلوا أنفسهم ولم يطالبوا بحقوقهم في الضمان الاجتماعي".
ودعا الأسدي جميع الشركات والمصانع والمعامل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وأصحاب العمل، إلى "تسجيل العاملين لديهم في الضمان الاجتماعي، لضمان حقوقهم وحقوق عوائلهم، وحماية مستقبلهم ومستقبل أبنائهم"، موضحاً "أننا نضع خطوات مهمة لخفض نسبة الفقر في العراق".
وبين أن "الوزارة عملت في العام الماضي ضمن خطة لتخريج المشمولين بالرعاية الاجتماعية إلى وظائف في القطاعين العام والخاص، حيث تم تحويل 37,000 شخص، منهم نحو 30,500 إلى وزارة الداخلية، ونحو 5,000 إلى وزارة العدل، وكانت حصة كربلاء 5,000 شخص، وهي حصة كبيرة ضمن من تم تحويلهم إلى وزارة الداخلية".
وأكد أنه "خلال العام الجاري 2025، سيكون هناك 37,000 شخص من المشمولين بالرعاية الاجتماعية سيتم تخريجهم إلى وظائف في وزارة الداخلية، وستكون لكربلاء المقدسة حصة مميزة، استناداً إلى الزيادة السكانية التي شهدتها المحافظة حسب الإحصاء الأخير".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام