حد الاتحاد العام لمقاولات المغرب، من مراكمة الولايات داخله، من خلال إدراج قاعدة جديدة تحد من الجمع بين رئاسات اتحادات قطاعية (داخلية وخارجية)، ورئاسات الاتحاد الجهورية، ورئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

وهو القرار الذي اتخذه اتحاد رجال الأعمال على خلفية عقد جمعيه العام العادي والاستثنائي، برئاسة شكيب لعلج.

ومن أجل تشجيع تجديد الأجهزة المسيرة، أصبح محظورا على رئيس الاتحاد أو رئيس فرع جهوي للاتحاد، وفقا لهذه التعديلات، الترشح لمنصب نائب الرئيس العام للاتحاد.

كما عززت التعديلات الجديدة، قواعد الحضور في أجهزة الإدارة: إذ بات يتعين على أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الوطني للمقاولات أن يدفعوا اشتراكاتهم بانتظام للمشاركة في الاجتماعات.

وأوضح بلاغ للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن الجمع العام العادي مكن من البت في النقاط المدرجة ضمن جدول الأعمال، ويتعلق الأمر بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2024، وتقرير مدقق الحسابات برسم سنة 2024، وكذا على الحسابات وإبراء الذمة للرئاسة ولمجلس إدارة الاتحاد.

وفي ما يتعلق بالجمع العام الاستثنائي فقد خصص للمصادقة على تعديلات النظام الأساسي للاتحاد.

وتهم هذه التعديلات، التي تمت الموافقة عليها بالأغلبية، في الجمع العام المنعقد أمس بالخصوص:

– تحيين طرق الدعوة إلى الجموع، حيث أصبحت تتم إلكترونيا بدل المراسلات عبر البريد، تماشيا مع الممارسات الجاري بها العمل.

– توضيح صلاحيات الجموع، حيث تم التنصيص على أن الجمع العام العادي لا ينتخب الرئيس، وأن هذه الصلاحية محفوظة للجمع العام الانتخابي.

– سد فراغ قانوني في حالة شغور منصب الرئاسة، من خلال إدراج مقتضى يهدف إلى ضمان الاستمرارية، حيث تم التنصيص على أنه في حالة الغياب المتعاقب لرئيس الاتحاد ونائبه، يمكن للمديرية العامة المنتدبة أن تدعو مجلس الإدارة للانعقاد بطلب من خمس أعضائه على الأقل.

– توسيع عدد الأعضاء بحكم القانون بمجلس الإدارة ليشمل رئيس الفريق البرلماني للاتحاد، بالإضافة إلى اثنين من الرؤساء الشباب لمقاولات مبتكرة (يقل عمرهما عن 35 سنة).

– تعزيز مشاركة الاتحادات والجهات، حيث بات من الممكن ضم رؤساء الاتحادات القطاعية وفروع الاتحاد في الجهات ضمن عضوية مجلس الإدارة.

ومن خلال هذه الإصلاحات، جدد الاتحاد العام لمقاولات المغرب في بيانه، « التزامه من أجل حكامة نموذجية، تماشيا مع قيم الشمول والنضال، والالتزام، التي تشكل جوهر هويته، خدمة لجميع مقاولاته الأعضاء (الصغيرة جدا، والصغرى والمتوسطة، والكبيرة)، في كافة جهات المملكة ».

 

 

 

 

 

كلمات دلالية الاتحاد العام لمقاولات المغرب انتخاب تعديلات شكيب لعلج

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاتحاد العام لمقاولات المغرب انتخاب تعديلات شكيب لعلج الاتحاد العام لمقاولات المغرب الجمع العام

إقرأ أيضاً:

مبادرة مدنية دولية لإحياء اتحاد المغرب العربي وإنهاء الخلاف المغربي الجزائري

أطلقت مجموعة من الفاعلين المدنيين الدوليين، بينهم جمال بنعمرو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، مبادرة تهدف إلى تهيئة أجواء المصالحة بين الجزائر والمغرب، مع التركيز على أهمية إعادة التواصل بين الشعبين وتجاوز الأزمة السياسية الراهنة بين البلدين الجارين، مبادرة جديدة تهدف إلى إحياء "المشروع المغاربي المشترك".

المبادرة تؤكد أنه رغم الصورة القاتمة التي يفرضها الواقع السياسي، فإن الغالبية العظمى من شعوب المنطقة ما زالت تحلم بوحدة مغاربية، وأن الخلافات السياسية بقيت محدودة على مستوى الأنظمة، ولم تصل إلى مستوى الشعوب، رغم تصاعد خطابات الكراهية.

وترى المبادرة، التي يشرف عليها "المركز الدولي لمبادرات الحوار"، في ملف الاتحاد المغاربي "إطاراً ممكناً لنقاش القضايا الخلافية، والتفكير في حل الأزمات الراهنة، والوقاية من صراعات جديدة لا طائل منها"، مضيفاً أن الهدف هو "كسر جدار الصمت الذي تختبئ وراءه الأغلبية الصامتة المؤيدة للاتحاد المغاربي، في ظل طغيان الصوت العالي لدعاة القطيعة".

ومن المنتظر أن يوفر المركز منصة لإنشاء "لجنة متخصصة في التفكير الإيجابي بشأن المشروع المغاربي المشترك" تضم شخصيات مغاربية مستقلة فكرياً، مهمتها تشخيص العوائق، واقتراح الحلول، ورأب الصدع، وإصدار أبحاث وأوراق سياسات لفهم معضلة الوحدة المغاربية.

وتشير المبادرة، التي نشرها المركز وجمال بن عمر على صفحته على منصة "إكس"، إلى أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب في غشت 2021 مثل نقطة تحول من البرود المزمن إلى التجمّد، مما زاد من تفاقم التوترات والاحتقان، مع تصاعد سباق التسلح وانتشار خطاب الكراهية عبر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ما يهدد احتمال صدام عسكري مستقبلي، ويقوّض الاستقرار في المنطقة.

يذكر التصور أن العلاقة بين البلدين طوال ستة عقود اتسمت بالقطيعة أكثر من الاتصال، وسادت حالة من "اللاعداء" و"اللاتقارب"، لكن ذلك حال دون وقوع مواجهة عسكرية مباشرة، في حين أن التصعيد الحالي يفتح أبواب سيناريوهات خطيرة.

رغم ذلك، تؤكد المبادرة أن حلم بناء الاتحاد المغاربي لا يزال قائماً، لكنه أصبح أبعد من أي وقت مضى دون ترميم العلاقة بين أكبر دولتين مغاربيتين، المغرب والجزائر.

ويبرز التصور الطبيعة المعقدة للعلاقات المغربية الجزائرية، التي ظلت العقبة الأساسية أمام بناء الاتحاد، بدءاً من التاريخ المعقد، والتنافس على الريادة الإقليمية، ووصولاً إلى إغلاق الحدود لأكثر من ربع قرن، ما شكل عقاباً جماعياً لسكان المناطق الحدودية.

كما يشير إلى أن عوامل عدة أخرى تعيق المشروع، منها المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وغياب التنسيق المغاربي لمواجهة التحديات الأمنية والإرهابية في المنطقة، وافتقاد التكامل الاقتصادي الحقيقي بين الدول، التي لا يتجاوز تبادلها التجاري 5% من مبادلاتها.

ويؤكد أن السنوات الضائعة بسبب الخلافات السياسية أدت إلى هدر للموارد وفرص التنمية، لتصبح المنطقة أقل مناطق العالم اندماجاً، مقارنةً بتحركات التكتلات الإقليمية الأخرى.

مبادرة الحوار المغاربي تهدف إلى إطلاق دينامية جديدة يقودها المجتمع المدني لاحياء حلم الاتحاد المغاربي بعد أن فشلت الانظمة التي تسلطت على الشعوب المغاربية منذ الاستقلال في تحقيق اي تقدم.
#موريتانيا #المغرب #الجزائر #تونس#ليبياhttps://t.co/6sn7WcA0kG pic.twitter.com/l7QT0iIdnz — Jamal Benomar (@Jamal_Benomar) June 21, 2025

أهم مراحل اتحاد المغرب العربي ومحاور الخلاف المغربي الجزائري

تأسس اتحاد المغرب العربي عام 1989 في مراكش، بمبادرة من خمس دول: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، وموريتانيا، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي. مر الاتحاد بمراحل مختلفة من التفاؤل ثم التوترات، حيث توالت الخلافات التي كانت دائماً تتركز حول قضايا الحدود، النزاعات السياسية، وأبرزها الخلاف حول الصحراء الغربية الذي ظل يجهض أي تقدم في العلاقات بين المغرب والجزائر.

شهد الاتحاد توقفاً فعلياً في نشاطه إثر تأزم العلاقات بين المغرب والجزائر، خاصة بعد أزمة الحدود التي تلت خروج الاحتلال الإسباني من الصحراء، وتصاعد الدعم الجزائري لجبهة البوليساريو، مما أدى إلى توتر مستمر وخروج العلاقات من إطار التعاون إلى الصراع. في 24 آب / أغسطس 2021، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، ليصل التوتر إلى درجة تجميد شبه كامل لأي تواصل رسمي، مما عمق جراح الاتحاد وعرقل آفاق الوحدة المغاربية.

غياب الديمقراطية والعوائق الكبرى أمام حلم اتحاد المغرب العربي

ويرى الصحفي المغربي علي أنوزلا أن غياب الديمقراطية يمثل أحد أهم الأسباب التي تظل تعيق تحقيق حلم اتحاد المغرب العربي، مشيراً إلى أن جميع دول المنطقة تعاني من أنظمة غير ديمقراطية أو شبه دكتاتورية، الأمر الذي يجعل تأسيس اتحاد حقيقي متين أمراً صعباً، مهما توفرت عوامل التقارب الثقافي والتاريخي.

وينبه أنوزلا، في مقال نشره على صفحات موقع "المركز الدولي لمبادرات الحوار" إلى أن فشل جميع محاولات الاتحاد السابقة يعود جزئياً إلى غياب الديمقراطية، مؤكداً أن الاتحادات الإقليمية الناجحة عالمياً، مثل الاتحاد الأوروبي، تستند إلى أنظمة ديمقراطية مستقرة تحفظ حقوق الإنسان وسيادة القانون، وهو ما ينقص دول المغرب العربي.

كما يشير إلى أن النزاعات الإقليمية، وعلى رأسها خلاف الصحراء الغربية، بالإضافة إلى تراجع الاستقرار في بعض الدول مثل ليبيا، تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي وتعرقل أي تقدم نحو التكامل.

يرى أنوزلا أن إحياء الحلم المغاربي يتطلب إشراك المجتمع المدني، وفتح حوارات غير رسمية بين النخب المختلفة، مع إعطاء دور أكبر للشباب، ووضع خارطة طريق تأخذ بعين الاعتبار التحديات المعاصرة، مع العمل على بناء الثقة تدريجياً بين الدول.

ويختم بأن حلم اتحاد المغرب العربي لا يزال قائماً رغم الصعوبات، لكنه يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية ورؤية واضحة، بالإضافة إلى دعم فاعل من المجتمع المدني من أجل تجاوز كل العقبات.


مقال ممتاز بقلم الصحفي المغربي المقتدر علي انوزلا يحلل كيف ادى انعدام الديمقراطية في الدول المغاربية إلى عرقلة اي تقدم في اتجاه بناء وحدة الفضاء المغاربي. لكنه يؤكد مع ذلك ان الحلم مازال ممكن.#موريتانيا#المغرب#الجزائر#تونس#ليبيا@alianouzla2https://t.co/hGgTMwu6R2 — Jamal Benomar (@Jamal_Benomar) June 27, 2025

مقالات مشابهة

  • عبد اللطيف: تعديلات قانون التعليم تمنع خروج المعلمين للمعاش قبل انتهاء العام الدراسي
  • أبو العينين: إصرار إسرائيلي على المضي قدمًا في توسيع دائرة الصراع الإقليمي
  • إشادة نيابية عالمية بـ أبو العينين بعد تسلمه رئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط
  • أبو العينين يتسلم رئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط.. وأحمد موسى يعلق
  • الدنمارك تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي
  • مبادرة مدنية دولية لإحياء اتحاد المغرب العربي وإنهاء الخلاف المغربي الجزائري
  • الأمين العام للاتحاد الكويتي يكشف كواليس استضافة السوبر المصري بالكويت
  • «إقامة دبي» تُكرّم مراكز «آمر» الأفضل أداءً في 2024
  • بعد أن هتفت ضد إسرائيل في مهرجان ضخم... الولايات المتحدة تمنع فرقة بريطانية من دخول أراضيها
  • عبد الإله العمري يودع الاتحاد