قيادي بفتح يكشف كواليس جمود المفاوضات مع حماس بعد مغادرة الوسيط الدولي
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
كشف الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، عن الأسباب الحقيقية وراء تعثر المفاوضات مع حركة حماس في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الجمود السياسي الراهن يعود في الأساس إلى مغادرة الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا للمنطقة، ما أدى إلى توقف الاتصالات بين الأطراف المعنية.
وأوضح الرقب في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية لم تُبدِ حتى اللحظة موقفًا واضحًا بشأن المقترح الذي قدمه الوسيط قبل مغادرته، رغم مناقشته داخل المجلس الوزاري المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو، والذي يعرف إعلاميًا بـ "مجلس الحرب".
وأكد القيادي الفلسطيني أن حكومة الاحتلال تفتقر إلى الجدية في التعامل مع ملف التهدئة والمفاوضات، خاصة في ظل سيطرة التيار اليميني المتطرف على مفاصل القرار، لافتًا إلى أن أطرافًا داخل الحكومة تعتبر أي تقارب مع حماس خطرًا على أجنداتها السياسية والأمنية.
وأضاف الرقب أن الأيام المقبلة قد تحمل تطورات، لكن ذلك مرهون بإرادة دولية تضغط باتجاه إعادة إحياء المسار التفاوضي، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن هذا الجمود من دمائه وواقعه المعيشي الصعب، في ظل تصعيد مستمر في الضفة وغزة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية دور الوساطات الدولية في تحريك المياه الراكدة، لكنه أعرب عن أسفه لعدم وجود نية حقيقية لدى الاحتلال لإنهاء الحصار أو التوصل إلى حلول مستدامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة فتح الفلسطينية خط أحمر
إقرأ أيضاً:
بشأن وقف الحرب.. مفاوضات شرم الشيخ تنطلق اليوم وسط ترقب الغزيين
غزة - متابعة صفا
تستضيف مصر اليوم الإثنين، جولة مفاوضات بين حركة حماس و"إسرائيل" لمناقشة الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة المتواصلة منذ عامين.
ويترقب سكان القطاع المنكوبين المثقلين بجراحهم وهمومهم، هذه المفاوضات، وسط آمال بالتوصل إلى وقف إطلاق نار وإنهاء حرب الإبادة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن التركيز الأولي للمحادثات، التي ستجرى من خلال الوسطاء، سينصب على إبرام صفقة بشأن الإفراج عن المحتجزين المتبقين في غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
في حين قالت حركة حماس إن وفداً برئاسة خليل الحية وصل الأحد، إلى مصر للمشاركة في الاجتماع المقرر في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، بينما سيشرف على الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ويشارك في المحادثات صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقالت "حماس" في بيان مقتضب إن الوفد "يصل إلى مصر لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى"، من دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية.
بدوره، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت متأخر من مساء الأحد، أن المحادثات الجارية مع حركة حماس لإنهاء الحرب في غزة ناجحة للغاية وتتقدم بوتيرة سريعة، متوقعا انتهاء المرحلة الأولى منها هذا الأسبوع.
وقال ترامب، في منشور لترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "كانت هذه المحادثات ناجحة للغاية، وتسير بوتيرة سريعة"، داعيا جميع المفاوضين إلى "التحرك بسرعة"، في حين عبّر نتنياهو عن دعمه لمقترح ترامب، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة الذي يسيطر حاليا على 75% منه.
وينص المقترح الأميركي الذي تقوم عليه المفاوضات، على وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين خلال 72 ساعة والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة.