قوافل النور تضيء جامعي الأموي والحمزة والعباس لسرد القرآن الكريم كاملاً في يوم واحد
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
أقامت مديرية شؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف بالتعاون مع مديريتي أوقاف دمشق وريفها اليوم، حملة قوافل النور لسرد القرآن الكريم كاملا للحفاظ والحافظات في يوم واحد، وذلك في جامعي الأموي الكبير والحمزة والعباس بدمشق.
وشهدت فعالية قوافل النور تنافساً كبيراً بين الحفاظ والحافظات على الإتقان وضبط الحفظ في القرآن الكريم وذلك في جلسة واحدة وفق جدول زمني يبدأ من الخامسة صباحاً حتى الثامنة مساءً، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقافة القرآنية وإحياء دور المساجد كمراكز للتعبد والعلم.
وأوضح مدير شؤون القرآن بالوزارة محمد جويد في تصريح لمراسل سانا أن عدد المسجلين بلغ 163 متسابقاً من الذكور ونحو 500 متسابقة من الإناث بأعمار تتراوح بين 12 و35 عامًا، خضعوا لاختبار ترشيحي لتقييم حفظهم وتلاوتهم، لافتاً إلى أن الهدف من الفعالية تنشيط التنافس بين الحفاظ والحافظات وإعادة تفعيل دور المساجد في هذا الشأن ولا سيما الجامع الأموي كصرح علمي وروحي.
مدير شؤون القرآن في مديرية أوقاف دمشق الدكتور عبد القادر بركات أوضح أن هذه المسابقة هي الأولى من نوعها في سوريا، لسرد القرآن الكريم كاملًا خلال جلسة واحدة، وأضاف: بفضل الله نجحنا في تنظيم هذا الحدث الفريد، الذي شهد إقبالًا لافتًا من الإناث، في مسجد الحمزة والعباس.
من جهته مدير أوقاف شؤون القرآن بريف دمشق الشيخ محمود الأحمد بك، بين أنهم كانوا حريصين على المشاركة في الفعالية بـ 50 حافظاً و80 حافظة إضافة إلى أكثر من 100 مسمع، لافتاً إلى أن النجاح اللافت الذي حققته الفعالية جراء التعاون بين مديريتي المدينة والريف سيؤدي إلى توسيع هذه الأنشطة في المستقبل وتعزيزها.محمد حمرة 32 عاماً أحد المتسابقين، قال: “المسابقة حافز لتثبيت الحفظ وتجويده، وخاصة مع وجود محكمين مميزين”، بينما أكد شادي عبيد 22 عاماً أن التنافس هنا ليس للفوز فقط، بل لخدمة كتاب الله.
وأشاد الدكتور محمد الساعاتي أحد المسمعين بمستوى المشاركين معلنا أن المسابقة كشفت عن مواهب قرآنية واعدة، خاصة بين الشباب، ما يعكس جهود الوزارة في دعم الجيل الجديد، بينما رأى الشيخ محمد شحادة أن هذه الفعاليات تُعيد الاعتبار للعلم الشرعي كمنارة مجتمعية.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القرآن الکریم شؤون القرآن
إقرأ أيضاً:
«الإمارات لحقوق النسخ» توقع أول ترخيص جامعي لحماية حقوق النسخ في الدولة
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستمراراً لجهودها المتواصلة من أجل ترسيخ ثقافة حماية الحقوق الفكرية وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز متقدم في هذا المجال، أعلنت جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ عن توقيع أول اتفاقية ترخيص جامعي من نوعها في الدولة مع جامعة هيريوت وات - دبي، لترسي بذلك نموذجاً رائداً في تنظيم استخدام المصنّفات الفكرية داخل المؤسسات التعليمية.
يأتي هذا التوقيع ثمرةً لمسار طموح وفعّال انتهجته الجمعية منذ تأسيسها، إذ استطاعت خلال فترة وجيزة لا تتجاوز ثلاث سنوات أن تؤسّس لنفسها حضوراً دولياً راسخاً في مجال الإدارة الجماعية لحقوق المؤلف، عبر ست اتفاقيات دولية نوعية مع منظمات نظيرة في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيرلندا والأرجنتين وماليزيا وهونغ كونغ، إلى جانب تعاونها المستمر مع الهند.
كما نالت الجمعية عضوية الاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ (إفرو) وصفة «عضو مراقب» في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، ما يعكس ثقة المؤسسات الدولية في كفاءتها وقدرتها على تنظيم استخدام المصنّفات الفكرية وحماية حقوق المؤلفين والناشرين وفق أفضل المعايير المتّبعة في هذا المجال، ويمنحها مكانة دولية مؤثرة في تطوير سياسات الحقوق الفكرية.
ويتيح الترخيص الممنوح لجامعة هيريوت-وات دبي الاستفادة من مخزون ضخم من الكتب والمواد الأكاديمية العالمية المشمولة بحقوق النسخ بطريقة قانونية ومنظّمة، فضلاً عن تعزيز التزامها المؤسسي ومكانتها الأكاديمية الرياديّة في احترام حقوق المؤلفين والمبدعين.
خطوة مهمة
وأثنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيسة الفخرية لجمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، على هذا الإنجاز بوصفه خطوة مهمة تعكس رؤية واضحة وإرادة مؤسسية راسخة نحو بناء منظومة متكاملة لحماية حقوق المؤلفين في الدولة، ونموذجاً عملياً لما يمكن تحقيقه حين تتضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والجهات المعنية بالحقوق الفكرية.
وقالت: «نفتخر بما تحققه جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ من خطوات استراتيجية نحو تعزيز البنية التشريعية والثقافية لحماية حقوق المؤلف. ويُعَدُّ توقيع اتفاقية الترخيص الجامعي مع جامعة هيريوت-وات دبي محطة محورية تؤكد نضج البنية التنظيمية للجمعية، وقدرتها على الانتقال السريع من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين والتأثير الفعلي في المؤسسات التعليمية والثقافية».
وأضافت: «نحن نؤمن بأن احترام حقوق الإبداع هو أساس أي نهضة معرفية مستدامة، ونتطلع إلى أن يسهم هذا النموذج في إلهام المزيد من المؤسسات التعليمية لاعتماد هذا النهج الذي يكرّس بيئة معرفية عادلة تحترم العقول وتثمّن الجهود الفكرية».
إشادة دولية
كما حظي هذا الإنجاز بإشادة دولية، حيث قالت أنيتا هاس، الأمين العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ: «يسعدنا أن نرى جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ تسير بخطى ثابتة نحو تطبيق مفاهيم الإدارة الجماعية بشكل فعّال. إن توقيع أول ترخيص جامعي من نوعه في دولة الإمارات، وخلال هذه المرحلة المبكرة من عمر الجمعية، هو إنجاز يُحتذى به بين الجمعيات الناشئة في المجتمع الدولي، ويعكس رؤية واضحة ومسؤولة تجاه حقوق المؤلفين».
مرحلة تنفيذية
من جهته، قال محمد بن دخين، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ: «يمثّل توقيع الاتفاقية مع جامعة هيريوت-وات دبي مرحلة تنفيذية مهمة في مسيرة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ بعد مرحلة البناء المؤسسي بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي حيث عملت فرق العمل خلال الفترة الماضية على تأسيس شراكات دولية فاعلة بالتعاون مع قطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد مما أتاح لنا تمثيل عدد ضخم من المصنّفات الأدبية والعلمية».
خطوة استراتيجية
بدوره، قال أنس أبوغوش، رئيس خدمات المعلومات في جامعة هيريوت-وات دبي: «نؤمن في جامعة هيريوت وات - دبي بأن المعرفة الحقيقية تقوم على احترام من يصنعها ويشاركها مع العالم. شراكتنا مع جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ هي خطوة استراتيجية تعزز من جودة المحتوى الأكاديمي الذي نقدمه لطلبتنا، حيث يتيح لنا هذا الترخيص استخدام آلاف المصنفات بطرق قانونية، ما ينعكس إيجاباً على مصداقيتنا وتصنيفنا الأكاديمي».