تناولت صحف عالمية مواصلة إسرائيل استخدام التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين، ونشرت تفاصيل خطة لتقطيع قطاع غزة واحتلاله، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة لم تسفر عن وقف إطلاق النار الذي كان مأمولا.

فقد سلطت افتتاحية صحيفة "إلباييس" الإسبانية، الضوء على طريقة توظيف إسرائيل للجوع كوسيلة لقتل الفلسطينيين، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التحرك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد أكثر من 50 عاما.. من صاحب الصورة التي غيرت مسار حرب فيتنام؟list 2 of 2العري ممنوع بمهرجان كان والنقاش يشتد بين المؤيدين والمعارضينend of list

واعتبرت أن وصف إسرائيل بأنها "دولة إبادة جماعية"، بات مفيدا لتوصيف ما يجري وإن أثار جدلا قانونيا. وقالت إن ما يحدث للفلسطينيين إن لم يكن إبادة فإن خطر تحوله إلى ذلك بات واضحا جدا.

ووجهت الصحيفة نداء إلى العالم قالت فيه "إن على الحكومات بدء مخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلهجة تتناسب مع حجم جرائمه".

وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتصدر عناوين الصحف العالمية في أعقاب التحذيرات الإسرائيلية بشأن عملية "عربات جدعون".

وأشارت الصحيفة إلى تزايد الضغط الدولي الرامي لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية أن التصعيد العسكري "لا يساعد في التوصل إلى تسوية، ويقلل قدرة الوسطاء على الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

إعلان

خريطة مسربة

أما صحيفة التايمز فتحدثت عن خريطة سربها دِبلوماسيون تظهر أن الجيش الإسرائيلي يقترح إجبار المدنيين في غزة على البقاء في 3 قطاعات خاضعة لسيطرة مشددة، وتفصل بينها 4 مناطق محتلة.

ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخريطة ستبقى ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة. وتُظهر الخطة أنه سيمنع المدنيون من التنقل بين هذه القطاعات من دون تصريح، وستُستخدم إجراءات أمنية بما في ذلك التحقق من الهوية.

وفي صحيفة "واشنطن تايمز"، تناول مقال رأي القمة العربية السنوية التي عقدت في بغداد أمس السبت، قائلا إن القادة العرب يسعون للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإنهم وعدوا بالمساهمة في إعادة إعمار القطاع بمجرد توقف الحرب.

تدمير الدعم الأميركي

وقال المقال إن جولة الرئيس الأميركي الأخيرة في المنطقة "طغت على اجتماع بغداد، رغم أنها لم تُفض إلى اتفاق لوقف إطلاق نار جديد في غزة كما كان يأمل كثيرون".

وختاما، قال تحليل في صحيفة "معاريف" إن الإهانات التي تعرضت لها إسرائيل مؤخرا من دونالد ترمب هي نتيجة لسياسات نتنياهو، التي تؤدي في نظر كثيرين إلى سقوط إسرائيل بشكل أكبر.

وتابع التحليل أن نتنياهو لم يقوض أسس العلاقة مع الولايات المتحدة فحسب، ولكنه دمر فعليا تقليد الدعم الحزبي لإسرائيل الذي ساد العلاقات بين البلدين لعقود من الزمن.

واتهم التحليل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بالمساعدة في هذا الأمر خلال السنوات السبع التي قضاها كسفير لتل أبيب في الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

نزوح جماعي من شمال غزة بعد مجازر إسرائيلية

شهدت مناطق شمال قطاع غزة اليوم الجمعة موجة نزوح واسعة لمئات العائلات الفلسطينية، عقب مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، وإصابة عشرات آخرين، في قصف مدفعي وجوي عنيف ضرب أحياء سكنية مكتظة منذ ساعات الفجر.

وأفادت وكالة الأناضول بأن الأهالي فرّوا من أحياء الدوار الغربي والعامودي والسلاطين وعزبة عبد ربه وتلة قليبو شمال بيت لاهيا، وسط دمار واسع وانعدام وسائل النقل، إذ اضطر كثيرون إلى السير على الأقدام أو استخدام عربات بدائية تجرها حيوانات.

وقال شهود عيان إن النازحين اضطروا إلى مغادرة منازلهم أو خيام الإيواء بشكل عاجل من دون اصطحاب ممتلكاتهم، خشية تعرضهم لمصير مماثل للضحايا الذين قضوا جراء الغارات الليلية التي استهدفت 11 منزلا مأهولا بالسكان في مناطق متعددة من شمال القطاع.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن طواقم الإنقاذ انتشلت جثامين 50 شهيدا منذ الفجر، في حين يُعتقد أن أكثر من 50 آخرين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، مع تعذر الوصول إلى العديد من المواقع بسبب كثافة القصف وتردّي الوضع داخل القطاع.

عدد كبير من الضحايا

من جانبه، قال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن القصف استهدف منازل المواطنين، وتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا خلال ساعات الليل. وأضاف أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة، رغم المخاطر الكبيرة.

إعلان

وأكد أطباء في مستشفى العودة والإندونيسي أن معظم الضحايا هم من الأطفال والنساء، مشيرين إلى أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الإمدادات والمستلزمات الطبية.

وتأتي هذه التطورات الدامية بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، التي اختتمها الجمعة من الإمارات، بعد أن زار السعودية وقطر.

وكان ترامب قد أقر في تصريحات أدلى بها من الرياض بوجود مجاعة في غزة، متعهدا "بالاهتمام بأمرها"، من دون تقديم أي التزامات واضحة بوقف دعم واشنطن العسكري لإسرائيل.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 173 ألف شهيد وجريح، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط اتهامات دولية بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بدعم أميركي كامل.

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية توقع عشرات القتلى في غزة
  • صحف عالمية: زيارة ترامب للخليج تعزز عزلة إسرائيل وتهدد تفوقها العسكري
  • صحف عالمية: إسرائيل لاعب ثانوي في عالم ترامب وحكومتها حائرة بغزة
  • نزوح جماعي من شمال غزة بعد مجازر إسرائيلية
  • صحيفة إسرائيلية تفضح “الشرع”.. هذا ما حدث بين الجانبين سراً
  • صحف عالمية: ترامب يهمش إسرائيل لكن دون مساعدة غزة
  • صحف عالمية: إسرائيل تمهد الظروف لإبادة الفلسطينيين
  • صحيفة “إسرائيلية” معارضة تصف تحرّكات ترامب بأنها صفعة مدوّية لنتنياهو
  • مقال في صحيفة إسرائيلية: السعودية وتركيا همّشتا تل أبيب