غزة تباد.. عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين بقصف إسرائيل منازل وخيام
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
غزة – قُتل وأصيب العشرات من الفلسطينيين في غارات إسرائيلية عنيفة ومكثفة استهدفت منازل وخيام نازحين في مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر الأحد، في تصعيد إسرائيلي لحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 19 شهرا.
جاء ذلك خلال ليلة دامية ومرعبة جديدة على قطاع غزة، وخصوصاً محافظة الشمال، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي خلال الليل وساعات الفجر عددا من المجازر جراء استهداف من الطيران الحربي لعدة منازل مأهولة، وفق ما كشفت مصادر طبية للأناضول.
ففي شمال القطاع، قُتل 8 فلسطينيين وأصيب وفقد آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “مقاط” في منطقة جباليا البلد، وفق المصادر.
وقالت المصادر الطبية إن 12 فلسطينيا قتلوا وأصيب وفقد آخرون في قصف منزل لعائلة “نصر” في منطقة جباليا النزلة، بشمال القطاع.
كما أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 7 فلسطينيين وفقدان وإصابة آخرين من عائلة “البراوي” في بلدة بيت لاهيا، حسب المصدر نفسه.
وأوضحت المصادر أن “العديد من الشهداء هم أسر كاملة مسحت من السجل المدني”، فيما تم تفجير عدد من الروبوتات المفخخة في مناطق ببيت لاهيا وأنحاء أخرى من شمال القطاع.
وذكر شهود عيان لمراسل الأناضول، أن عشرات الغارات العنيفة من الطيران الحربي الإسرائيلي على حي تل الزعتر شرق مخيم جباليا، استهدفت بنايات ومنازل مخلاة، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة طالت مستشفى العودة القريب.
وأفاد الشهود باستمرار القصف المدفعي على أنحاء واسعة من شرق مخيم جباليا وبلدة بيت حانون وشمال وغرب بلدة بيت لاهيا.
كما قالت مصادر طبية للأناضول إن 15 فلسطينيا قتلوا، معظمهم نساء وأطفال من عوائل (جبر، غبون، المدهون، وصلاح)، وفقد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مكتظاً بالنازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.
وفي دير البلح (وسط) قتل 4 فلسطينيين في قصف منزل عائلة “أبو سيف”، بينهم الصحفية نور قنديل وزوجها وابنتهما، وفق مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى شرق المدينة.
وأشارت المصادر إلى مقتل وإصابة 9 فلسطينيين ومصابون بقصف منزل لعائلة عياش في بلدة الزوايدة (وسط).
وجنوب القطاع، قتل 35 فلسطينيا في غارات إسرائيلية استهدفت فجر الأحد خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، حسب مصادر طبية.
وأكدت المصادر الطبية وقوع أضرار بالمستشفى الميداني الكويتي في منطقة المواصي، وتوقف العمل بقسم العمليات فيه، نتيجة القصف على خيام النازحين بالقرب من المستشفى.
كما قتل فلسطينيان بقصف إسرائيلي لمنزل لعائلة الفرا في منطقة الفخاري شرقي خان يونس، حسب المصادر نفسها.
وكثّفت إسرائيل خلال الأيام الخمسة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ”مستقبل أفضل وإنهاء الجوع”.
وخلال جولة ترامب التي استمرت ثلاثة أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينياً، في حصيلة تعادل نحو أربعة أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، والتي بلغت قرابة 100 قتيل، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مصادر طبیة فی منطقة فی قصف
إقرأ أيضاً:
ليلة دامية.. إسرائيل تقتل 100 فلسطيني بسلسلة مجازر شمال غزة
قتل الجيش الإسرائيلي نحو 100 فلسطيني وأصاب عشرات معظمهم أطفال ونساء، في سلسلة مجازر ارتكبها، منذ فجر الجمعة، إثر قصفه منازل مأهولة شمال قطاع غزة، في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ بدئه حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفادت مصادر طبية وميدانية وشهود عيان لمراسل الأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات كثيفة هي "الأعنف" منذ بداية الإبادة قبل 20 شهرا، استهدفت أكثر من 11 منزلاً وطرقات ومركبات وخيام نازحين في مناطق عدة ببلدتي جباليا وبيت لاهيا.
وذكرت مصادر طبية أن عددا كبيرا من جثامين القتلى وصلت إلى المستشفى الإندونيسي شمال القطاع بعد نقل كثير منها بواسطة مدنيين وسط تعطل معظم سيارات الإسعاف والدفاع المدني إثر منع إسرائيل دخول وقود إلى القطاع واستهدافها غالبية مركبات الإنقاذ منذ بداية الإبادة.
فيما أفاد مسعفون وشهود عيان للأناضول، بأن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية وصل إلى نحو 100 فلسطيني إضافة لعشرات الجرحى معظمهم ما زالوا في مواقع القصف وتحت الأنقاض بسبب استمرار الهجمات وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة.
من جانبه، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، إن طواقمه "تهرع من استهداف إلى آخر منذ منتصف الليل".
وأضاف أن الغارات الإسرائيلية شملت مناطق سكنية واسعة واستهدفت منازل مكتظة بعضها يعود لعائلات: الغندور، والتتري، والزيناتي، والحسني، وطه، والكيلاني، وصالحة، في مناطق بيت لاهيا وجباليا وتل الزعتر والسلاطين.