الثورة نت | يحيى كرد

أعلنت قبائل المربع الجنوبي في مديرية السخنة بمحافظة الحديدة، اليوم، النفير العام لمواجهة تصعيد العدوان الصهيوني في غزة واليمن، مؤكدين البراءة من العملاء والخونة، و توقيع وثيقة الشرف القبَلية.
وأكد المشاركون في اللقاء القبلي أن أعلان النفير العام يأتي ردًا على الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة، واستهداف المنشآت المدنية في اليمن.

وأكد المشاركون أن هذه الجرائم لن تضعف عزيمة أبناء الشعب اليمني، بل ستزيدهم إيمانًا وإصرارًا على الثبات في موقفهم الأخلاقي والديني المناصر للمظلومين والمستضعفين، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني.

وأشاد أبناء قبائل السخنة بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في نصرة القضية الفلسطينية، وباركوا العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت عمق الكيان الصهيوني.
كما جددت القبائل استعدادها الكامل لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكدة أنها ستبقى في خط المواجهة مع الكيان الصهيوني وكل من يسانده في عدوانه على اليمن وفلسطين.
ووقعت قبائل المربع الجنوبي لمديرية السخنة على وثيقة شرف قبلية تؤكد البراءة التامة من كل من يتعاون أو يتجسس لصالح العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن، مشددين على أن من تثبت خيانته لا يحظى بأي حماية، ويُعد مهدور الدم ومقطوع الصلة بالقبيلة والمجتمع.
وطالبت القبائل الجهات الرسمية والقضائية بتطبيق قانون الخيانة العظمى وإنزال العقوبات القانونية بحق كل من يثبت تورطه في العمالة للعدو.

كما نوه اللقاء بدور القبائل اليمنية والمجتمع عمومًا في إعلان البراءة والمقاطعة للعملاء والجواسيس، وفقًا لما ورد في وثيقة الشرف القَبَلية الموقعة من مختلف قبائل الجمهورية.
ودعا اللقاء كافة أبناء الشعب اليمني إلى رفع الجهوزية الأمنية والحس الوطني، والإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة عبر الأرقام المخصصة: جهاز الأمن والمخابرات (100)، ووزارة الداخلية (199).

وأشاد البيان الصادر عن اللقاء كافة قبائل السخنة لمواقفهم المشرفة في الدفاع عن الأرض والعِرض والسيادة، مؤكدين أن حشد قبائل المربع الجنوبي اليوم امتداد طبيعي لتاريخهم النضالي منذ بدء العدوان السعودي الإماراتي.

وشدد البيان على ضرورة مواصلة التعبئة والتحشيد للدورات العسكرية المفتوحة تحت عنوان “طوفان الأقصى”، وتكثيف التدريب واكتساب المهارات العسكرية، استعدادًا لأي خيارات قد تتخذها القيادة الثورية.

وجددت القبائل التزامها بدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية حتى تحرير الأرض وتطهيرها من الغزاة والمحتلين، مؤكدة أن العدوان الصهيوني لن يرهب الشعب اليمني، بل يزيده عزيمة وثباتًا في موقفه الإيماني المساند للقضية الفلسطينية.

وشدد البيان على ضرورة استمرار التحشيد ورفد مراكز التدريب بالمقاتلين الأشداء، ورفع الجهوزية الدائمة للمواجهة مع العدو الصهيوني، وكل من يشاركه في العدوان على اليمن وفلسطين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

زخم تعبوي واسع في الحديدة مع انطلاق الجولة الثانية من دورات طوفان الأقصى

تقرير/جميل القشم

تعيش محافظة الحديدة هذه الأيام مرحلة تعبئة واسعة تزامنا مع انطلاق الجولة الثانية من دورات “طوفان الأقصى”، وسط حراك شعبي ورسمي متصاعد، يعكس مستوى الاستعداد للانخراط في دورات التأهيل العسكري للعام 1447هـ، في سياق التحشيد لنصرة فلسطين ومواجهة العدوان الصهيوني.

وتتوالى فعاليات التدشين في مختلف المديريات، ضمن برنامج تعبوي يركّز على رفع الجاهزية القتالية، وتعزيز الوعي بمخاطر العدوان الصهيوني، وترسيخ التعبئة العامة حول القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المركزية.

ويترجم هذا الزخم التعبوي تنامي الوعي الشعبي بأولوية التحشيد لمواجهة التهديدات الخارجية، وتعزيز الجبهة الداخلية دفاعًا عن السيادة الوطنية، وتفاعلًا مع قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، بما يرسّخ موقع اليمن في معادلة التصدي للمشروع الصهيوني وأدواته.

ويجسد الحضور المنسّق للجهات الرسمية والقيادات العلمائية دورها المحوري في ترسيخ الاتجاه العام للمرحلة، من خلال بلورة المفاهيم التعبوية، وتثبيت البوصلة نحو الميدان، وتأكيد التزامات المجتمع والدولة تجاه مقتضيات الجهاد ونصرة فلسطين.

تكتسب الجولة الثانية من دورات طوفان الأقصى في الحديدة أهمية مضاعفة، نظراً لتزامنها مع تصاعد العدوان الصهيوني، واتساع دائرة المجازر بحق أهل غزة، ما يجعل التفاعل التعبوي معها امتدادا طبيعيا للموقف اليمني المتعاظم في نصرة المستضعفين.

وتعد فعاليات التدشين محطة لترسيخ مفاهيم التعبئة الواعية، والتوجه نحو الانخراط الفعال، وتوسيع دائرة التحشيد الجماهيري على قاعدة الانتماء للموقف، حيث تربط الأحداث الجارية بموقع اليمن في معادلة الرد، باعتباره طرفا حاضرا بالفعل لا بالبيان، ومكونا استراتيجيا في جبهة الأمة الداعمة لفلسطين.

وتشكل هذه الدورات امتدادا عمليا لمسار التعبئة الشاملة، بما تحمله من مضامين تربوية وتأهيلية تعزز منسوب الجهوزية وتعمق مفاهيم الانخراط الواعي، تعبيرا عن استعداد راسخ، واستجابة صادقة لنداء الجهاد، وتأكيدا لمكانة هذه الدورات في وجدان المجتمع وخط المواجهة.

وتسير عملية التدشين ضمن مسار مدروس تشرف عليه الجهات المنظمة، التي تركز على تحويل الفعاليات إلى منطلق عملي لحالة استعداد جماعي، وتفعيل أدوات التحفيز الميداني، وتأصيل السلوك التعبوي في الخطاب والتطبيق، بما يجعل من كل مكون جزءا فاعلا في بناء الجبهة الداخلية وتهيئة البيئة العامة لمرحلة المواجهة.

وتعكس كثافة الفعاليات وتنوع أدوات التفاعل الشعبي والرسمي مستوى متقدما من التفاعل، يجسد الانتماء العملي للمشروع القرآني، ويعزز موقع اليمن في معركة التحرر ومواجهة المشروع الصهيوني.

وحملت الفعاليات رسائل مباشرة تؤكد ثبات الموقف اليمني تجاه فلسطين، كخيار مترسّخ، تُجسّده البرامج والخطوات العملية، وفي طليعتها دورات “طوفان الأقصى” التي تمثّل رافعة تدريبية وتربوية لترسيخ ثقافة الجهاد وتعزيز الجهوزية للمواجهة.

تحرص الجهات المحلية على تفعيل الحضور الشبابي في هذه المرحلة، من خلال تنظيم الطاقات المجتمعية وتوجيهها وفق آليات منضبطة، بما يضمن سلامة الترتيبات الميدانية، ويوفر أرضية صلبة لانطلاق الدورات بجاهزية مكتملة وانضباط تعبوي فعّال.

وتعد الحديدة نموذجا متقدما على مستوى التنظيم والتفاعل، حيث تشير مؤشرات الأداء التعبوي إلى انتقال المحافظة إلى مستوى متقدم من الترتيب والتجهيز، ضمن الاستعداد لانطلاق التدريب الفعلي في إطار الجدول الميداني العام للدورات.

وتركز الفعاليات المصاحبة لعملية التدشين على المزج بين الرمزية الوطنية والبعد العملي، عبر إيصال رسائل سياسية ومعنوية تؤكد ثبات موقف اليمن، وتجدد التأكيد على أن معركة فلسطين هي بوابة التحرر من الهيمنة والاستعمار، ومِفصل لبناء وعي الأمة ونهضتها.

ولا تقتصر أنشطة التعبئة الجارية على الخطاب التوعوي أو الإعلامي، بل تشمل بناء هياكل تنظيمية متكاملة للمسارات القادمة، وتوزيع المهام والوظائف الميدانية، وإعداد الخطط التنفيذية، التي تدار من خلالها المرحلة التعبوية بكل أبعادها.

وتجمع الأوساط الرسمية والتنظيمية على أن الجولة الثانية من دورات طوفان الأقصى تمثل لحظة مفصلية في مسار التصعيد، وتتطلب مضاعفة الجهود التعبوية، وتكثيف الأنشطة الميدانية التمهيدية، وصولًا إلى مرحلة عمل أكثر وعيًا وتنظيمًا وانضباطًا.

تمضي الحديدة بخطى واثقة ضمن هذا المسار، وقد شرعت السلطة المحلية بالتنسيق مع دوائر التعبئة في تنفيذ البرامج المحددة، بما يكفل نجاح الجولة الثانية للدورات، وتثبيت الحضور اليمني الفاعل في عمق معركة التحرر ومواجهة العدوان الصهيوني وأدواته.

سبأ

مقالات مشابهة

  • قيادة حماس تُجري لقاءات مع مسؤولين في تركيا بشأن وقف العدوان الصهيوني
  • زخم تعبوي واسع في الحديدة مع انطلاق الجولة الثانية من دورات طوفان الأقصى
  • هيئة علماء اليمن تدعو اليمنيين للوقوف صفاً واحداً لمواجهة الحوثيين وتدين الجريمة البشعة بحق الشيخ والمربي صالح حنتوس
  • “العشائر الفلسطينية” تدين مجازر العدو الصهيوني بحق منتظري المساعدات بغزة
  • التعبئة العامة في الحديدة وحجة وريمة.. زخم جماهيري متصاعد واستعدادات مفتوحة لمواجهة الأعداء
  • %42 من الطرق في غزة تضررت كلياً نتيجة العدوان الصهيوني
  • لقاء لعلماء وخطباء إب يؤكد وجوب الوحدة لنصرة غزة وتأييد إيران
  • تدشين المرحلة الثانية من دورات “طوفان الأقصى” بمديرية السخنة في الحديدة
  • وزارة التربية الإيرانية تعلن استشهاد 30 طالباً و7 معلمين بالعدوان الصهيوني
  • عاجل | عائلة قاتل عبادة العرابي تطالب بإعدامه وتتبرأ منه