ورشة عمل موسعة بقنا لمناقشة تقييم التكتلات الاقتصادية ضمن برنامج تنمية صعيد مصر
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
نظمت محافظة قنا، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ورشة عمل موسعة لعرض ومناقشة نتائج دراسة تقييم منهجية التكتلات الاقتصادية المطبقة ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وذلك بحضور محافظي سوهاج، أسيوط، المنيا، إلى جانب قيادات البرنامج، وممثلي البنك الدولي، وعدد من الخبراء والمتخصصين.
شهدت الورشة حضور الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، واللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، واللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، و هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية ومدير البرنامج، والدكتور محمد محمود إبراهيم، نائب محافظ المنيا، والدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، وعدد من القيادات التنفيذية بمحافظات الصعيد، وممثلي البنك الدولي.
في مستهل الورشة، ألقى الدكتور خالد عبد الحليم كلمة ترحيبية أعرب فيها عن تقديره لفريق البنك الدولي، مؤكدًا أهمية هذه الفعاليات في تبادل الخبرات وتعزيز قدرات وحدات التنفيذ المحلية على تبني وتنفيذ منهجية تطوير التكتلات الاقتصادية بشكل مستقل ومستدام.
ومن جانبه، أكد محافظ سوهاج أهمية المتابعة الجادة وتحديد الأولويات بما يضمن تعظيم الاستفادة من البرنامج، مشيرًا إلى أن المحافظة نجحت في تغطية 100% من احتياجات مياه الشرب، إلى جانب إحراز تقدم كبير في تكتلات الأثاث والنسيج وزراعة البصل، حيث بات لتكتل البصل علامة تجارية دولية ويتم تصديره للأسواق الخارجية، كما أصبحت السيدات المشاركات في البرنامج عناصر فاعلة في التسويق الإلكتروني والمشاركة في المعارض الدولية.
وفي السياق ذاته، أشار محافظ أسيوط إلى أن تكتل الرمان يمثل نموذجًا واعدًا للتنمية، حيث حظي بدعم كبير من البرنامج على مستوى البنية التحتية والتدريب ورفع كفاءة سلاسل القيمة، مضيفا أن المحافظة تعمل حاليًا على التوسع في هذا التكتل من خلال تطوير عمليات التعبئة والتغليف والتسويق، ودعم الجمعيات التعاونية للمزارعين، ما يُسهم في تحسين جودة المنتج وزيادة فرص التصدير وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة.
من جهته، أكد نائب محافظ المنيا أن البرنامج أتاح فرصة فريدة لإعادة اكتشاف القدرات التنافسية للمحافظة، لاسيما في تكتلات العسل الأسود والنباتات العطرية، التي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية.
وخلال كلمته، كشف هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية، أن 80% من تمويل برنامج تنمية صعيد مصر تركز في محافظتي قنا وسوهاج، بإجمالي استثمارات تجاوز 32 مليار جنيه خلال ست سنوات، موضحًا أن البرنامج ساهم في تحسين مستوى معيشة نحو 5000 أسرة، معلنا عن بدء العمل على ثلاث تكتلات جديدة بكل محافظة اعتبارًا من يوليو المقبل، مع الاستمرار في دعم مراكز التكنولوجيا والخدمات في المحافظات الأربع.
بدوره، أشاد السيد فينسان بالميد، كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي، بالتقدم المحرز في تنفيذ البرنامج، معربًا عن فخر البنك بالمشاركة في هذا المشروع التنموي، ومؤكدًا أهمية تنسيق الجهود لتحقيق أقصى أثر.
وقدّمت السيدة إيلين أولفسان، كبيرة أخصائيي القطاع الخاص بالبنك الدولي، عرضًا شاملاً حول أداء التكتلات الاقتصادية بمحافظات الصعيد، موضحة أنه تم تنفيذ 12 تكتلًا حتى الآن، يستفيد منها أكثر من 400 مستفيد، مع التركيز على بناء القدرات وتعزيز الربط بين الموردين والمصنعين.
وفي ختام الورشة، استعرض الدكتور خالد عبد الحليم، نسب تنفيذ التكتلات بمحافظة قنا، حيث بلغ تنفيذ تكتل الفركة 100%، والفخار 95%، والشمر والنباتات الطبية 92%، والعسل الأسود 89%، موضحا أن الزيادة في حجم المبيعات وعدد المنتجين تعكس نجاح المنهجية المتبعة، مشيرًا إلى تأسيس شركة "نوبس" المتخصصة في منتجات الفركة، وتشكيل جمعية منتجي العسل الأسود، بما يدل على قدرة المجتمعات الإنتاجية على تنظيم نفسها بصورة فعالة.
واختتم عبد الحليم كلمته بالتأكيد على أن وزارة التنمية المحلية أصبحت شريكًا استراتيجيًا في دعم منظومة التكتلات الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه تم حصر 22 تكتلًا بمحافظة قنا وحدها، مما يعكس كفاءة وحدات التنفيذ المحلية وقدرتها الفنية على قيادة التنمية الاقتصادية الشاملة في صعيد مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ورشة عمل محافظة قنا التكتلات الاقتصادية برنامج تنمية صعيد مصر قيادات البنك الدولي التکتلات الاقتصادیة التنمیة المحلیة البنک الدولی عبد الحلیم تکتل ا
إقرأ أيضاً:
"رجال الأعمال" تبحث مع السفير الأسترالي سبل تنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة
عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، مائدة مستديرة لمجلس الأعمال المصري الأسترالي مع السفير الاسترالي بالقاهرة أكسل وابنهورست، بهدف مناقشة نتائج الزيارة الرسمية الأخيرة التي قامت بها سعادة السيدة سام موستن الحاكمة العامة الكومنولث الأسترالي لمصر ولقائها بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية بين البلدين.
كما ناقش الجانبين، إمكانية الاستفادة من الخبرات الأسترالية في دعم جهود توطين الصناعة في مصر، وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك منها الزراعة والأمن الغذائي، والهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، والتعدين والصناعات الاستخراجية، والسياحة، والتكنولوجيا والصناعات المتقدمة.
حضر اللقاء المهندس على عيسي رئيس مجلس الإدارة والدكتور مصطفي إبراهيم رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الاسترالي، والوزير مفوض تجاري وائل عبد الرحيم، رئيس قطاع آسيا بجهاز التمثيل التجاري المصرى، والدكتور محمد يوسف المدير التنفيذي للجمعية وعددًا كبيرًا من السادة الأعضاء.
وأكد المهندس علي عيسي رئيس الجمعية، أهمية العمل علي ترجمة العلاقات السياسية المتميزة ونتائج الزيارة رفيعة المستوى إلى خطط عمل فعلية ودعم للقطاع الخاص للتحرك ليس فقط علي مستوي زيادة التجارة البينية وانما لزيادة تدفق الاستثمارات الأسترالية لمصر وتعزيز التعاون في القطاعات الخدمية واهمها السياحة لزيادة أعداد السائحين الاستراليين لمصر.
وأشار "عيسى"، إلى أهمية دور جمعية رجال الأعمال المصريين في تنمية العلاقات الاقتصادية الدولية لمصر من خلال شبكة علاقات قوية مع منظمات أعمال مناظرة لها في أكثر من 70 دولة حول العالم إلى جانب اللقاءات والتواصل المستمر مع السفارات الأجنبية في مصر ومجالس الأعمال المشتركة، كما تعمل علي خدمة الاقتصاد والقطاع الخاص والترويج لفرص التجارة والاستثمار وتبادل وجهات النظر مع الحكومة حول إزالة التحديات ومساندة مجتمع الأعمال والشركات العاملة في مصر.
وأكد الدكتور مصطفى إبراهيم، رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الأسترالي، أهمية تكثيف الجهود لفتح السوق الاسترالي أمام المنتجات المصرية وإعادة استكشاف أستراليا كشريك مهم للنمو والتعاون المستقبلي في العديد من القطاعات ذات الأولوية لمصر مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة والزراعة والتعليم والبيئة، مشيرًا إلى الإمكانات الهائلة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وأستراليا.
وأشار "إبراهيم" إلى الاهتمام الرسمي بتعزيز العلاقات الاقتصادية حيث تم عقد اجتماعات بين ممثلي الحكومة الأسترالية والرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة حجم الفرص وسبل تطوير علاقات الشراكة وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الاهتمام بالتعاون بين مجتمع الأعمال في المستقبل.
من جانبه قال السيد السفير/ أكسل وابنهورست، سفير أستراليا بالقاهرة، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأستراليا تشهد نموًا في عدد من القطاعات، لا سيما في الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة والزراعة، والتعليم، والسياحة، والرعاية الصحية، وتصنيع العملات البلاستيكية، لافتًا إلى اهتمام الشركات الاسترالية للاستثمار في قطاع التعدين.
وأكد السفير، أن حجم الاستثمارات الأسترالية في مصر يبلغ 70 مليون دولار، مشيرًا إلى وجود فرص كبيرة لزيادة التعاون في المستقبل في مجالات البحوث الزراعية واستنباط محاصيل مقاومة للجفاف إلى جانب مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر..
حيث أوضح سيادته أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع قد بلغ نحو 24 مليار دولار داخل القارة الأفريقية، إلا أن نصيب مصر من تلك الاستثمارات لا يزال ضئيلًا للغاية مقارنة بإجمالي حجم الاستثمارات على مستوى القارة.
وأعرب السفير الأسترالي عن تفاؤله بمستقبل الاستثمار الاسترالي في قطاع الطاقة المتجددة في مصر حيث يعتبر قطاع المستقبل.
وأكد أن السوق المصرية تمثل مناخ جاذب للمستثمرين حيث العديد من الجوانب الإيجابية للاستثمار الأجنبي منها الاستقرار الأمني وعدد السكان الضخم ما يمثل سوق كبير للاستهلاك وللعمالة بالإضافة إلى وجود بنية تحتية جيدة تشمل الطرق والكباري والانفاق والمناطق الصناعية وقناة السويس والموانئ في الإسكندرية ودمياط والسخنة.
كما توقع أن يساهم افتتاح المتحف المصري الكبير في زيادة عدد السائحين الاستراليين لمصر.
كما أشار السفير إلى إمكانية تعزيز التعاون بين الجامعات والتبادل الثقافي والبحثي المشترك.
وأوضح الوزير مفوض تجاري وائل عبد الرحيم، رئيس قطاع آسيا بجهاز التمثيل التجاري، أن حجم التبادل التجاري بين مصر وأستراليا بلغ 546 مليون دولار خلال 2023، مشيرًا إلى أن الصادرات المصرية تقدر بنحو 42.8 مليون دولار.