وزيرة: أكثر من 80% من المهن معرّضة للزوال مستقبلاً بفعل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أكدت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن الثورة الرقمية باتت تُعيد تعريف المهن التقليدية وتحدث تغييرات جذرية في أنماط الحياة والاقتصادات الحديثة، مشددة على أهمية إشراك المجتمع في هذا التحول لضمان عدالته وشموليته.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الوزيرة في افتتاح فعاليات إطلاق “جامعة المعارف الجديدة”، التي احتضنها معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM) بالرباط، صباح اليوم، بحضور نخبة من الأكاديميين والمختصين في التحول الرقمي.
وقالت الفلاح إن العالم يشهد “عصرًا من التحولات المتسارعة تقوده الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي والديناميكيات الاجتماعية والجيلية”، معتبرة أن هذه التغيرات تُحتّم إعادة النظر في مفهوم العمل، والمعرفة، والتعلم، مشيرة إلى أن “جامعة المعارف” تُعد جسراً بين العالم الأكاديمي والمجتمع في مواجهة هذه التحولات الكبرى.
وأبرزت المسؤولة الحكومية أن التحول الرقمي لا يقتصر على الأدوات التقنية، بل يتطلب فهمًا جديدًا للعالم، معتبرة أن الرقمنة تمس جميع أوجه الحياة، من طرق العمل والإنتاج إلى أساليب التواصل والتعليم.
وفي تصريح لافت، حذّرت الفلاح من أن أكثر من 80% من المهن التقليدية معرّضة للزوال مستقبلاً بفعل الذكاء الاصطناعي، مضيفة أن البلدان النامية ستكون الأكثر تأثرًا باختفاء الوظائف، في مقابل ظهور مهن جديدة في الدول المتقدمة تتمحور حول الابتكار والتكنولوجيا وتقديم قيمة مضافة لا تستطيع الأدوات الرقمية تعويضها.
وشددت الوزيرة على أن الوصول العادل إلى المعرفة أصبح ضرورة ملحة في ظل هذه المتغيرات، معتبرة أنه “حق أساسي ورافعة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة”، داعية إلى تدريب وتأهيل الأفراد وتمكينهم من فهم تحديات العصر الرقمي والمشاركة الفعالة في بناء المستقبل.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التحول الرقمي التنمية المستدامة الثورة الرقمية الذكاء الاصطناعي الرقمنة المهارات الرقمية المهن التقليدية
إقرأ أيضاً:
جهاز الاتصالات يطلق وسائل دفع جديدة عبر تليفوني.. خطوة نوعية نحو التحول الرقمي
في خطوة لافتة على طريق تطوير البنية الرقمية في مصر، أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن إضافة وسائل دفع جديدة عبر تطبيق "تليفوني".
ويهدف هذا التحديث إلى تيسير عملية تسجيل وسداد رسوم أجهزة الهاتف المحمول (IMEI)، ضمن خطة شاملة لتطوير منظومة حوكمة استخدام أجهزة المحمول، والتخلص من العقبات التي تواجه المستخدمين في التعامل مع الخدمات التقليدية.
التطبيق، الذي أُطلق كجزء من مساعي التحول الرقمي للدولة، أصبح اليوم منصة أكثر شمولًا، تدعم خيارات دفع متعددة تتناسب مع شرائح المستخدمين المختلفة.
رأي خبير: خطوة تواكب احتياجات السوقيرى المهندس أحمد خليل، الخبير في نظم الاتصالات والتحول الرقمي، أن هذه الخطوة تعكس إدراكًا حقيقيًا لاحتياجات المستخدم المصري. وقال إن إضافة وسائل الدفع الجديدة، مثل المحافظ الإلكترونية، وكارت "ميزة"، وشبكة "خدماتي"، من شأنها تمكين فئات واسعة من المواطنين، خاصةً في المناطق التي تعاني من ضعف البنية المصرفية أو الإنترنت.
ويؤكد خليل أن "التوسع في هذه الوسائل لا يُسهّل فقط من استخدام التطبيق، بل يُسهم أيضًا في تحسين كفاءة النظام الرقمي ككل، عبر تقليل الضغط على الفروع التقليدية وتعزيز الثقة في المعاملات الرقمية".
فوائد أمنية واقتصاديةمن الناحية الأمنية، يشير خليل إلى أن ربط عملية تسجيل الأجهزة برقم IMEI عبر "تليفوني" يُقلل من انتشار الأجهزة المجهولة أو المهربة، ويساعد في ضبط السوق، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي ويحمي المستخدم من مخاطر الأجهزة غير المعتمدة.
ويضيف أن هذا التوجه يعزز من الشفافية ويُسهم في تقنين عملية تداول أجهزة الهاتف المحمول، وهو ما يتماشى مع توجه الدولة نحو بناء منظومة اتصالات آمنة وفعالة.
تطلعات مستقبلية للتطبيقويرى خليل أن هذا التحديث قد يكون مقدمة لتحويل تطبيق "تليفوني" إلى منصة متكاملة لخدمات الاتصالات، تتضمن مستقبلاً خدمات تتبع استخدام الباقات، استقبال الشكاوى، والتحقق من صلاحية الأجهزة وغيرها من الخدمات التي تُسهم في تحسين تجربة المستخدم وتوسيع نطاق السيطرة على السوق.
تأتي هذه الخطوة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في توقيت مثالي، حيث يتزايد الاعتماد على الحلول الرقمية في مختلف مناحي الحياة. وبإتاحة وسائل دفع جديدة عبر "تليفوني"، لا تقدم الدولة فقط خدمة أفضل للمواطن، بل تضع لبنة جديدة في صرح التحول الرقمي، وتعزز من قدرة المنظومة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في سوق الاتصالات.