التحول الرقمي في موسم الحج.. منصات وتطبيقات ذكية تُسهل رحلة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
مع كل موسم حج، تتجدد الجهود وتتسارع الابتكارات في سبيل تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن، تليق بمكانة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين.
وفي قلب هذه الجهود، يبرز التحول الرقمي ركيزة أساسية، تسهم في تسهيل الإجراءات وتحسين جودة الخدمات، لا سيما في المدينة المنورة، التي تمثل المحطة الأولى لآلاف الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم، ويجد الحاج حضورًا متزايدًا للحلول الرقمية، التي أسهمت في تسهيل الإجراءات، وتحسين تجربة الزائر، بدءًا من لحظة الوصول وحتى المغادرة، بما يشمل الإرشاد الذكي، وإدارة الحشود، وتقديم المعلومات الفورية بعدة لغات.
ويأتي هذا التطور استمرارًا لمسيرة رقمية انطلقت منذ سنوات، وتشهد في كل موسم تحديثات نوعية، تعكس التزام الجهات المعنية -وفي مقدمتها وزارة الحج والعمرة، و"سدايا"- بتوظيف التقنية في خدمة الزائرين، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأسهمت التطبيقات والمنصات الرقمية في جعل تجربة الحاج أكثر مرونة وانسيابية، بدءًا من لحظة وصوله إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ومرورًا بتنظيم إقامته وتنقلاته، وانتهاءً بأداء عباداته وزياراته في المسجد النبوي والمواقع الإسلامية, وتُعد منصة "نسك" من أبرز النماذج الرقمية الناجحة، وتتيح للحاج حجز مواعيد زيارة الروضة الشريفة والصلاة فيها، وتنظيم وقته بما يتناسب مع الطاقة التشغيلية اليومية، دون الحاجة للانتظار أو التزاحم.
وأسهمت التطبيقات الصحية، و"توكلنا"، في تمكين الحجاج من الوصول الفوري إلى الخدمات الطبية، عبر تحديد مواقع المراكز الصحية القريبة، وحجز المواعيد، والخدمات الإسعافية، بما يسهل على الجهات المعنية تقديم الرعاية اللازمة بشكل دقيق وسريع.
وتتكامل هذه الخدمات مع تطبيقات متخصصة في الإرشاد والتنقل، وتوفر للزوار خرائط تفاعلية دقيقة تسهل الوصول إلى المسجد النبوي ومداخله ومخارجه، وإلى معالم المدينة الإسلامية مثل مسجد قباء وجبل أحد وغيرها من المعالم، إضافة إلى مواقع النقل الترددي والمرافق العامة, ويستفيد الحاج من أنظمة الذكاء الاصطناعي في بعض المنصات، التي تتيح له طرح استفساراته الفورية والحصول على إجابات بلغته الأم، سواء كانت تتعلق بأداء المناسك أو بالإرشادات العامة أو المعلومات التنظيمية.
وتعمل وزارة الحج والعمرة، بالتعاون مع الجهات المعنية على تطوير هذه المنصات بشكل دوري استنادًا إلى بيانات الاستخدام وملاحظات الحجاج، لضمان تقديم تجربة أكثر كفاءة وسهولة عامًا بعد عام, ويُعد هذا التحول الرقمي تجسيدًا عمليًا لأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع في أولوياتها تحسين تجربة ضيوف الرحمن، وتقديم خدمات نوعية تواكب تطلعات الزوار وتليق بمكانة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين.
يُذكر أنه لم يعد الاعتماد على الحلول الرقمية خيارًا تكميليًا، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في إدارة موسم الحج، وأسهمت هذه التقنيات في تعزيز كفاءة الأداء الميداني، وتقليل الزحام، وتحسين تجربة الحاج في المدينة المنورة في تجربة فريدة تمزج بين روحانية المكان وحداثة الوسائل.
ضيوف الرحمنالتحول الرقميموسم الحجقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ضيوف الرحمن التحول الرقمي موسم الحج
إقرأ أيضاً:
انطلاق أداء مصاريف الحج لموسم 1447 هـ من 21 يوليوز إلى 8 غشت 2025
قررت اللجنة الملكية للحج، اليوم الأربعاء، الشروع في عملية أداء المبلغ الجزافي لمصاريف الحج، المحدد في 65.000,00 درهم، وذلك خلال الفترة الممتدة من الاثنين 21 يوليوز إلى الجمعة 8 غشت 2025، عبر مكاتب بريد بنك.
وأوضحت اللجنة، في اجتماع خصص لتقييم موسم الحج المنصرم 1446 هـ واستعراض الترتيبات الخاصة بموسم 1447 هـ، أن الكلفة النهائية للحج ستُحدد لاحقًا، إما بالزيادة أو النقصان، بناءً على المعطيات المتعلقة بتنظيم الموسم.
وأكدت اللجنة على ضرورة خضوع المواطنين المنتقين لأداء فريضة الحج للفحوصات الطبية اللازمة، للحصول على شهادة تُثبت أهليتهم الجسدية والعقلية، وتقديمها إلى مصالح وزارة الداخلية لتسلم شهادة الانتقاء، التي يُشترط الإدلاء بها عند أداء المبلغ الجزافي.
كما حددت اللجنة سعر تذكرة السفر بالطائرة بالنسبة لحجاج التنظيم الرسمي في 12.400,00 درهم، شاملًا جميع الرسوم.
ودعت اللجنة الحجاج إلى الالتزام بالجدول الزمني المحدد، والتقيد بالتوجيهات التنظيمية لضمان سير موسم الحج في ظروف آمنة ومنظمة.
و نوهت اللجنة بالنتائج الإيجابية التي ميزت موسم حج 1446 هـ، من بينها تخصيص مؤطر لكل 49 حاجًا، تم التعرف عليه قبل ستة أشهر من السفر، ورافق الحجاج طيلة فترة المناسك.
كما ساهمت فتوى المجلس العلمي الأعلى، التي أقرت تصعيد الحجاج مباشرة من مكة إلى عرفات دون المرور بمشعر منى يوم التروية، في تحسين ظروفهم الصحية والنفسية خلال أداء الركن الأعظم.
وشهدت ظروف الإقامة بمكة المكرمة والمدينة المنورة تحسنًا ملموسًا، من خلال اعتماد فنادق ذات جودة عالية وتحسين
خدمات التغذية، فضلاً عن تجهيز المخيمات في المشاعر المقدسة بأسرة بطابقين، وعوازل جبسية، ومكيفات إضافية.
أما فيما يخص التنقل، فقد تم اعتماد نظام “الرد الواحد”، بتخصيص حافلة لكل 49 حاجًا ومؤطرهم، ما ساهم في تعزيز الانسيابية والتنظيم.