مسيرة راجلة لطلاب المدارس الصيفية في خولان بصنعاء تضامناً مع غزة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
يمانيون../
في مشهدٍ يجسّد عمق الوعي الشعبي اليمني، سيّر طلاب المدارس الصيفية في عزلة بني شداد بمديرية خولان محافظة صنعاء، اليوم، مسيرة راجلة تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في خطوة تعبّر عن استمرار الحضور الشعبي المقاوم للقضية الفلسطينية، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بفعل العدوان والحصار.
المسيرة، التي تقدّمها عدد من مسؤولي السلطة المحلية والتربوية، بينهم مسؤول التربية بالمديرية أحمد نشوان، ومدير مكتب الزراعة نبيل جعفر، ومسؤول التعبئة في مربع الخضراء أحمد الضريمي، حملت رسائل متعددة الأبعاد، أبرزها تأكيد الجيل اليمني الناشئ على التمسك بالقضايا الكبرى للأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، بوصفها قضية مركزية لا تسقط بالتقادم، ولا تتأثر بخرائط المصالح السياسية المتغيرة.
رفع المشاركون العلمين الفلسطيني واليمني، في دلالة رمزية عميقة على وحدة الموقف المقاوم والمصير المشترك، كما حملوا لافتات عبّرت عن إدانتهم المستمرة للجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين، والتي طالت النساء والأطفال والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية في قطاع غزة، دون أن تحرّك تلك المجازر ساكنًا لدى الأنظمة العربية أو ما يُسمى بالمجتمع الدولي.
الهتافات التي ردّدها الطلاب لم تكن مجرد شعارات، بل كانت صرخة وعي نابعة من معاناة مشتركة وفهم دقيق لطبيعة المعركة القائمة في فلسطين، بوصفها معركة إرادات وكرامة في مواجهة مشروع صهيوني أمريكي يسعى إلى إخضاع المنطقة وإسكات كل صوت حر فيها.
كما دعا المشاركون في المسيرة كل أحرار العالم إلى التحرّك الجاد والمسؤول تجاه ما يجري في فلسطين، ورفض سياسة التواطؤ والصمت المريب، مؤكدين أن نصرة الشعب الفلسطيني ليست خيارًا سياسيًا، بل التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا ودينيًا لا يمكن التنازل عنه، في ظل ما تتعرض له غزة من حصار خانق وعدوان متواصل على مدار الساعة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خطيب حوثي بصنعاء يدعو لقطع الإنترنت ليلاً
الصورة تعبيرية
أثار عضو ما تسمى رابطة علماء صنعاء الخطيب الحوثي، الحسين أحمد السراجي، جدلاً واسعاً بدعوته إلى قطع خدمة الإنترنت عند الساعة الحادية عشرة مساءً، بذريعة "الحفاظ على الأخلاق والهوية الإيمانية"، معتبراً أن الإنترنت الليلي "مصدر ضياع وانحلال".
وجاءت تصريحات السراجي في مقطع مرئي متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه إن "الإنترنت لا خير فيه إذا بقي مفتوحاً ليلاً، فهو ضيّع العلاقات الزوجية، والمسؤولية، والقيام بالفجر، وتسبب في صعلكة الشباب رجالاً ونساءً على حد سواء"، وفق تعبيره.
وفي منشور آخر بثّه على قناته في تطبيق "تلغرام"، وصف السراجي خدمة الإنترنت الليلي بـ"اللعنة والمصيبة" التي تدمر عقول وأخلاق اليمنيين، داعياً إلى حظرها أسوة بقرارات حوثية سابقة منعت مضغ القات ليلاً ومنعت مكبرات الصوت في قاعات الأعراس بعد الساعة 11 مساء.
وقال السراجي: "إلى ذمتي وبحق الدين والديانة، يجب قطع النت من الساعة 11 مساءً. خلّوا الأزواج يرتاحوا، والبنات يهدأن، والطلاب يذاكروا، والموظفين يداوموا، والعمال يطلبوا الله".
واعتبر أن القرار قد يبدو صعباً على صناع القرار، لكنه -وفق قوله- "ضرورة دينية ووطنية" لإنقاذ ما تبقى من "الهوية الإيمانية والعقل اليمني".
تصريحات السراجي قوبلت بسخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، واعتبرها ناشطون جزءاً من مشروع سلطوي لقمع الحريات الفردية ومصادرة الحياة الشخصية لليمنيين، تحت غطاء "الأخلاق" و"الإيمان".