أعلنت السلطات الفرنسية عن خطط لإنشاء سجن جديد عالي التأمين في قلب غابات الأمازون بغويانا الفرنسية، وذلك بالقرب من الموقع التاريخي لمستعمرة العقاب "جزيرة الشيطان" الشهيرة، التي ألهمت رواية وفيلم "بابيون" عام 1973.

وخلال زيارته إلى إقليم غويانا الفرنسي يوم الأحد، صرح وزير العدل جيرالد دارمانان بأن السجن الجديد سيقام في مدينة سان لوران دو ماروني، الواقعة على الحدود مع سورينام، وسيتسع لنحو 500 سجين، من بينهم 60 سيخضعون لنظام الحراسة القصوى.

ووفقًا للوزير، فإن المنشأة ستُخصص لاستيعاب زعماء شبكات تهريب المخدرات والمتطرفين.

وأوضح دارمانان أن المشروع يهدف إلى مواجهة الاكتظاظ في سجون غويانا، إلى جانب التصدي لتصاعد أنشطة التهريب والجريمة المنظمة، مشيرًا إلى أن الإقليم تحول إلى محطة رئيسية لمرور الكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية نحو الأسواق الأوروبية.

وأكد الوزير أن "مواطني الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار يجب أن يحظوا بمستوى أمني مساوٍ لما هو موجود في فرنسا القارية"، مشيرًا إلى أن معدلات الجريمة في غويانا بلغت 18.4 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، مقارنة بـ1.2 فقط في فرنسا الأم، بحسب بيانات قناة BFMTV الفرنسية.

ولفت دارمانان إلى أن كبار المجرمين قادرون على مواصلة إدارة شبكاتهم من داخل السجن، مستغلين الأموال غير المشروعة لشراء ذمم المسئولين، منوها إلى وجود 49 من كبار مهربي المخدرات حاليًا في سجون غويانا والأقاليم الفرنسية الأخرى، في ظروف لا ترقى لمستوى الحماية المطلوبة.

المجمع الجديد، الذي سيضم أيضًا محكمة، ستبلغ كلفته نحو 400 مليون يورو، بحسب ما أعلنه الوزير على صفحته بموقع “فيسبوك”.

وقد أعاد الإعلان عن المشروع إلى الأذهان ذكريات مروعة عن مستعمرة كايين العقابية، المعروفة باسم "جزيرة الشيطان"، والتي استخدمتها فرنسا حتى عام 1953 لسجن المحكومين في ظروف غير إنسانية، ما ألهم أعمالًا سينمائية وأدبية شهيرة، من أبرزها رواية "بابيون" وسلسلة الأفلام التي حملت الاسم نفسه.

ورغم اختلاف السياقات التاريخية، إلا أن المشروع الجديد يثير جدلًا في الأوساط الحقوقية بشأن رمزية الموقع والنهج المتبع في معالجة الجريمة والعدالة الجنائية.

طباعة شارك فرنسا جزيرة الشيطان سجن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا جزيرة الشيطان سجن جزیرة الشیطان

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت تعتزم تسريح (4%) من موظفيها

أعلنت شركة مايكروسوفت اليوم، أنها ستسرح ما يقرب من أربعة بالمئة من موظفيها، وذلك في أحدث عملية خفض للوظائف في إطار سعي عملاقة التكنولوجيا لضبط التكاليف وسط استثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وكان يعمل لدى الشركة نحو (228) ألف موظف حتى يونيو 2024، بيد أن الشركة أعلنت عن تسريح ستة آلاف موظف في مايو الماضي.
وتعهدت الشركة المصنعة لنظام التشغيل ويندوز باستثمار (80) مليار دولار في السنة المالية 2025، ومع ذلك، فإن التكلفة الباهظة لتوسيع بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي أثرت في هوامش ربحها، إذ من المتوقع أن يتقلص هامش أرباحها من الخدمات السحابية في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وكشفت مايكروسوفت عن خططها لتقليص المستويات التنظيمية من خلال خفض عدد المديرين، إضافة إلى تبسيط منتجاتها وإجراءاتها وأدوارها.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد النبوي: الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان
  • الصين تعتزم دفع إعانات نقدية لتشجيع الأزواج على الإنجاب
  • الصحة: ناقشنا مع وفد الوكالة الفرنسية للتنمية إنشاء وحدات صحية خضراء مرنة بكفر الشيخ
  • ما هو البنتاغون التركي؟ كل ما تريد معرفته عن مجمع الهلال والنجمة الجديد
  • محافظ القليوبية يتابع الاستعدادات لتركيب كوبري المشاة الجديد بمحور العصار
  • بعد هجوم البوليساريو على السمارة.. الجيش الموريتاني يشدد الحراسة على الحدود
  • «المرصد الوطني للهجرة».. ذراع ليبيا الجديد لتنظيم ملف الهجرة دولياً
  • مايكروسوفت تعتزم تسريح (4%) من موظفيها
  • المواطن هو الهدف.. محافظ بني سويف يستعرض تفاصيل مشروع مجمع المواقف الجديد
  • دعاء المغفرة.. كلمات تكفر عنك 1000 سيئة