فرنسا تعتزم إنشاء سجن شديد الحراسة قرب «جزيرة الشيطان» سيئة السمعة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أعلنت السلطات الفرنسية عن خطط لإنشاء سجن جديد عالي التأمين في قلب غابات الأمازون بغويانا الفرنسية، وذلك بالقرب من الموقع التاريخي لمستعمرة العقاب "جزيرة الشيطان" الشهيرة، التي ألهمت رواية وفيلم "بابيون" عام 1973.
وخلال زيارته إلى إقليم غويانا الفرنسي يوم الأحد، صرح وزير العدل جيرالد دارمانان بأن السجن الجديد سيقام في مدينة سان لوران دو ماروني، الواقعة على الحدود مع سورينام، وسيتسع لنحو 500 سجين، من بينهم 60 سيخضعون لنظام الحراسة القصوى.
ووفقًا للوزير، فإن المنشأة ستُخصص لاستيعاب زعماء شبكات تهريب المخدرات والمتطرفين.
وأوضح دارمانان أن المشروع يهدف إلى مواجهة الاكتظاظ في سجون غويانا، إلى جانب التصدي لتصاعد أنشطة التهريب والجريمة المنظمة، مشيرًا إلى أن الإقليم تحول إلى محطة رئيسية لمرور الكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية نحو الأسواق الأوروبية.
وأكد الوزير أن "مواطني الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار يجب أن يحظوا بمستوى أمني مساوٍ لما هو موجود في فرنسا القارية"، مشيرًا إلى أن معدلات الجريمة في غويانا بلغت 18.4 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، مقارنة بـ1.2 فقط في فرنسا الأم، بحسب بيانات قناة BFMTV الفرنسية.
ولفت دارمانان إلى أن كبار المجرمين قادرون على مواصلة إدارة شبكاتهم من داخل السجن، مستغلين الأموال غير المشروعة لشراء ذمم المسئولين، منوها إلى وجود 49 من كبار مهربي المخدرات حاليًا في سجون غويانا والأقاليم الفرنسية الأخرى، في ظروف لا ترقى لمستوى الحماية المطلوبة.
المجمع الجديد، الذي سيضم أيضًا محكمة، ستبلغ كلفته نحو 400 مليون يورو، بحسب ما أعلنه الوزير على صفحته بموقع “فيسبوك”.
وقد أعاد الإعلان عن المشروع إلى الأذهان ذكريات مروعة عن مستعمرة كايين العقابية، المعروفة باسم "جزيرة الشيطان"، والتي استخدمتها فرنسا حتى عام 1953 لسجن المحكومين في ظروف غير إنسانية، ما ألهم أعمالًا سينمائية وأدبية شهيرة، من أبرزها رواية "بابيون" وسلسلة الأفلام التي حملت الاسم نفسه.
ورغم اختلاف السياقات التاريخية، إلا أن المشروع الجديد يثير جدلًا في الأوساط الحقوقية بشأن رمزية الموقع والنهج المتبع في معالجة الجريمة والعدالة الجنائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا جزيرة الشيطان سجن جزیرة الشیطان
إقرأ أيضاً:
تدشين إنشاء خمس بحيرات لحصاد مياه الأمطار في عمران
يهدف المشروع إلى تجميع حصاد مياه الأمطار والسيول بهدف تغذية المياه الجوفية ومخزونها المائي بتكلفة تمويلية تقديرية 238 مليون ريال بتمويل الهيئة العامة للموارد المائية.
واستمع الوزير الرباعي والمحافظ جعمان ومعهما رئيس الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية، المهندس هادي قريعة، من مدير فرع الهيئة بالمحافظة المهندس فهد السفياني، إلى شرح حول الأعمال الجارية في تنظيف الكروف الطبيعية، وتنظيف وتصفية المساقي الخاصة بها لتسهيل وصول المياه إليها.
وأوضح المهندس السفياني، أن اختيار المواقع لتنفيذ المشروع جاء بعد دراسات ومسوحات متعددة الجوانب والأغراض على مستوى مساحة الحوض بشكل عام وتم اختيار الأنسب منها لتنفيذ المشروع.
وأكد الوزير الرباعي، أن تنفيذ مشاريع الكروف، تأتي تنفيذًا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، وبرنامج حكومة التغيير والبناء الهادف إلى تعزيز الاستفادة من مياه الأمطار والحد من الفاقد منها.
وأوضح أن الكروف، ستسهم في استيعاب السيول التي تتعرض لها مدينة عمران، إضافة إلى دورها الحيوي في تغذية الحوض المائي الجوفي المتدهور نتيجة الاستنزاف المفرط.
وأشار وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، إلى أن الوزارة تعمل على وضع خطة لربط تراخيص حفر الآبار والمضخات بمساهمة أصحابها في مشاريع تغذية المياه الجوفية، معتبرًا ذلك خطوة مهمة باتجاه الاستدامة المائية وتوظيف الرسوم القانونية والمبادرات المجتمعية في تنفيذ المزيد من المنشآت المائية.
ودعا الجهات المعنية من مؤسسات وأفراد المجتمع المحلي إلى التعاون الفاعل في الحفاظ على هذا المورد الحيوي.
بدوره ثمّن محافظ عمران جعمان هذه الخطوة التي تأتي ضمن توجه استراتيجي للاستفادة من مياه الأمطار عبر إنشاء حواجز وكروف مائية.
وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل بداية لمرحلة من العمل المائي الجاد في المحافظة، داعيًا أصحاب مصانع المياه والحفارات والآبار، إلى التعاون لإنجاح المشروع والذي سيعود بالنفع على الجميع، خاصة في ظل الشكاوى المتزايدة من تراجع منسوب المياه.
ولفت المحافظ جعمان، إلى أنه سيتم العمل على وضع آلية محددة وفتح حساب مخصص للمشروع بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان استمراريته وتوسّعه إلى بقية المديريات، منوهًا بجهود وزارة الزراعة وهيئة الموارد لدعمهما لتنفيذ مثل هذه المشاريع التي يستفيد منها القطاع الزراعي.
من جهته أوضح رئيس الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية، المهندس قريعة، أن سعة البحيرات المنفذة التي ستنفذ من قبل فرعها بالمحافظة تبلغ 235 ألف متر مكعب في إطار المرحلة الأولى ضمن خطة طموحة تشمل تنفيذ 75 موقعًا مماثلًا في حوض عمران.
وأكد أن المشروع لا يقتصر على تغذية المياه الجوفية، وإنما يسهم في الحد من الكوارث الناتجة عن السيول، وحماية مدينة عمران من أضرارها ويؤسس لبنية تحتية مائية.
حضر التدشين مستشار وزارة الزراعة المهندس محمد الوصابي ومدير عام التخطيط والتقييم بالوزارة المهندس عادل القديمي ومسؤول القطاع الزراعي بالمحافظة ناجي سلامة، ومديرا الوحدة التنفيذية بالمحافظة صلاح القحوم وصندوق النظافة عباس المتوكل ، ومديرا مديريتي عيال سريح محمد هبة وعمران عبدالرحمن العماد.