استعراضُ الملامح العامة لخطة التنمية الخمسية الحادية عشرة (2026-2030)
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
العُمانية: نظمت وزارة الاقتصاد ممثلة بمشروع إعداد خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة اليوم حلقة عمل لعرض الملامح العامة للخطة والبرامج المقترحة لأولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة. رعى حلقة العمل معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد.
تأتي هذه الحلقة تكملة للمسار الذي انتهجته خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة بالتخطيط التشاركي، وتوسيع مظلتها على المستوى المركزي والمحافظات، وتتبع هذه البرامج الاستراتيجية نهجا متكاملا لتحقيق تنمية متوازنة في جميع المحافظات ودعم اللامركزية استكمالا لبناء الإطار التشريعي وتعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية؛ لضمان توزيع عادل لمقومات التنمية وتحقيق نمو مستدام في جميع المحافظات.
وتم خلال الحلقة استعراض ملامح عامة عن خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة والبرامج المقترحة لأولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة، كما اشتملت على جلسات تفاعلية من خلال مجموعات عمل، وناقشت خلالها الأطراف المشاركة مجموعة من المقترحات والتوصيات لتطوير البرامج التنموية بما يتلاءم مع الاحتياجات الفعلية لكل محافظة.
وقال معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد: إن الحلقة تأتي استكمالًا للجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، التي تُعدُّ مرحلةً أساسيةً لتعزيز التحول الاقتصادي والاجتماعي، معتمدة بالخبرات المتراكمة من إعداد وتنفيذ الخطط السابقة، لوضع سياسات وبرامج استراتيجية أكثر تكاملًا وفاعليةً.
وأضاف معاليه في كلمته: إن سلطنة عُمان تسعى إلى تعزيز تنافسية المحافظات من خلال تمكين اللامركزية والإدارة المحلية، وتركز أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة برؤية "عُمان 2040" على تحسين البنية الأساسية بما يضمن رفاهية السكان ويعزز جاذبية المدن باعتبارها مراكز اقتصادية وثقافية متقدمة.
وأشار معاليه إلى أن تطوير قدرات الإدارات المحلية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المتوازنة، مع دعم استقلالية المحافظات في اتخاذ القرارات الاقتصادية والتنموية، يأتي من أولويات الخطة القادمة وتوجيه الاستثمارات نحو المشروعات التي تلبي الاحتياجات الفعلية، واستثمار الميز النسبية لكل محافظة لتنمية مواردها وبناء اقتصاد محلي مستدام.
وأكد معالي الدكتور وزير الاقتصاد على أن الخطة انتهجت أسلوب التخطيط التشاركي، وتوسيع مظلة التشاركية على المستوى المركزي والمحافظات، معوّلا على أن هذه الحلقة ستفتح مساحة واسعة للحوار البنّاء، وتلقي المقترحات، بما يسهم في صياغة برامج تنموية تعكس الاحتياجات الفعلية للمحافظات، وتُسهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
وشارك في الحلقة 200 مشارك من الكفاءات الوطنية من الفرق الفنية المركزية المعنية بإعداد الخطة وممثلي من المحافظات من مختلف الدوائر الحكومية والخاصة.
وقد تم إعداد الخطة وفق منهجية علمية وتشاركية شاملة، استندت على التجارب الدولية، واستخلاص الدروس المستفادة من الخطط السابقة، وبما يضمن الاتساق مع التوجهات الاستراتيجية لـ"رؤية عُمان 2040"، وقد راعت المنهجية تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات التنموية، وأخذت في الاعتبار الاستراتيجيات القطاعية الوطنية بما فيها الاستراتيجية العمرانية ومخرجات البرامج والمختبرات الوطنية، إلى جانب الدراسات والتقارير التشخيصية والتحليلية لتحديد الأولويات الوطنية بناءً على معطيات الواقع والتحديات الراهنة.
حضر الحلقة عددٌ من أصحاب السُّمو والمعالي والسّعادة المحافظين ومعالي رئيس وحدة متابعة تنفيذ "رؤية عُمان 2040" وأصحاب السّعادة أعضاء اللجنة الإشرافية لإعداد الخطة ومشاركين من الكفاءات العُمانية من الفرق الفنية المركزية المعنية بإعداد الخطة ومن جميع المحافظات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التنمیة الخمسیة الحادیة عشرة
إقرأ أيضاً:
قطر تستعرض استراتيجيتها الثقافية ضمن الرؤية الوطنية 2030 أمام اجتماع عربي بالقاهرة
شاركت دولة قطر، ممثلة بوزارة الثقافة، في الاجتماع الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في مقرها بالقاهرة اليوم، لمتابعة تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 في مجال الثقافة، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، والذي يصادف الحادي والعشرين من مايو كل عام.
وقال السيد عبدالرحمن عبدالله الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، وممثل دولة قطر في الاجتماع، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إنه تم خلال الاجتماع استعراض الاستراتيجية الثقافية ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعد مكونا أساسيا لهذه الرؤية، حيث تهدف إلى أن تكون دولة قطر رافدا من روافد الثقافة إقليميا ودوليا، وذلك من خلال تأسيس العديد من المشاريع الثقافية مثل المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، بالإضافة إلى التوجه الذي تبنته دولة قطر لتشجيع الصناعة الثقافية الإبداعية، بما يعزز مكانتها على خريطة الإبداع الثقافي العالمي.
وأضاف أنه تم تناول رؤية قطر خلال الاجتماع، وذلك في إطار استعراض تجارب الدول العربية في المجال الثقافي، وكيفية تنفيذ استراتيجيتها وتعزيز الثقافة وتصميمها في إطار الرؤى الوطنية لكل دولة، حيث أتاح الاجتماع فرصة لتبادل الخبرات للاستفادة منها في هذا المجال، مؤكدا أن متابعة تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 في مجال الثقافة تعد أمرا مهما في هذا الإطار العربي.
وتناول الاجتماع بشكل خاص الهدف المتعلق بنشر الثقافة وتعميم ثقافة السلام واللا عنف ضمن أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 في مجال الثقافة، وكذلك الهدف الخاص بتعزيز الجهود الرامية إلى حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي العالمي، إلى جانب الهدف الذي ينص على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي المتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار والوصول إليها، وتعزيز تبادل المعارف وفق شروط متفق عليها، بوسائل تشمل تحسين التنسيق فيما بين الآليات القائمة، لا سيما على مستوى الأمم المتحدة، ومن خلال آلية عالمية لتيسير التكنولوجيا.
وأقيم على هامش الاجتماع معرض للتعرف على الثقافات المتنوعة لبعض الدول غير العربية، مثل اليابان والصين والهند والدول الإفريقية، للاطلاع على الثقافات المتنوعة لهذه الدول من مأكولات وحلي وإصدارات وأزياء وتراث مادي وفنون تشكيلية، وغيرها من مجالات الثقافة المتنوعة.
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت في عام 2002 اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، وذلك بعد اعتماد اليونيسكو في عام 2001 الإعلان العالمي للتنوع الثقافي، حيث تم اعتبار يوم الحادي والعشرين من مايو كل عام يوما للتنوع الثقافي اعترافا بـ"ضرورة تعزيز الإمكانية التي تمثلها الثقافة بوصفها وسيلة لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة والتعايش السلمي على الصعيد العالمي".