ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 53،901 شهيد وأكثر من 122 ألف مصاب منذ 7 أكتوبر 2023
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 53،901 شهيد، و122،593 مصابًا، وفقًا لمصادر طبية فلسطينية، أكدت استمرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في مختلف مناطق القطاع.
وأفادت المصادر الطبية، اليوم السبت، أن عدد الشهداء والمصابين منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال لعدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار، بلغ 3،747 شهيدًا، و10،552 مصابًا، في ظل تصاعد وتيرة القصف والاستهدافات التي تشهدها المناطق السكنية.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصلت جثامين 79 شهيدًا، بينهم 5 تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إلى مستشفيات قطاع غزة، إضافة إلى 211 مصابًا، فيما لا تزال عمليات البحث عن الضحايا تحت الأنقاض مستمرة، وسط صعوبات كبيرة تواجهها طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إلى المواقع المستهدفة.
وأكدت المصادر أن عددًا من الضحايا لا يزالون عالقين تحت الأنقاض والركام وفي الطرقات، خاصة في شمال قطاع غزة، حيث تواجه الطواقم صعوبات شديدة في الوصول إلى المستشفيات والمناطق المنكوبة، نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي وتعمد استهداف الفرق الطبية والدفاع المدني.
أزمة إنسانية خانقة واستغاثات لإنقاذ المدنيينتواجه مستشفيات قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى تكدس أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين في ظل انهيار البنية التحتية الصحية في القطاع.
وتواصل الجهات الصحية والدفاع المدني إطلاق نداءات استغاثة للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية من أجل التدخل العاجل لوقف العدوان وإنقاذ المدنيين، مؤكدين أن الأوضاع في القطاع وصلت إلى مرحلة كارثية وغير مسبوقة.
يُشار إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل أعداد الضحايا في مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة، نظرًا لصعوبة الوصول إليها وانقطاع التواصل مع الطواقم الطبية هناك، مما يشير إلى أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار أعمال القصف والمجازر في القطاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 53 العدوان الإسرائيلي قطاع غزة الشهداء المصابون الاحتلال الاسرائيلي المجازر الإسعاف والدفاع المدني شمال غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.