ولاية الخرطوم: إصابات الكوليرا لم تتجاوز 800 و«جهات» تثير الهلع
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
ولاية الخرطوم قالت إنها لم تمارس دور المتفرج بل وظفت كل مواردها المحدودة لتوفير الوقود للمحطات النيلية.
الخرطوم: التغيير
أكدت سلطات ولاية الخرطوم، أن عدد الإصابات المسجلة بالكوليرا لم تتجاوز الـ800 حالة تخضع لعلاج مكثف تعافى منها 218 حالة غادرت المستشفيات، على عكس ما ذكره البعض، فيما اتهمت جهات بنشر معلومات مشبوهة بغرض إثارة الهلع.
وتفشى وباء الكوليرا بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، خاصة في العاصمة السودانية مما استدعى إطلاق نداءات للمختصين وللمنظمات المحلية والدولية والمطالبة بإعلان حالة الطوارئ الصحية.
وقالت ولاية الخرطوم في بيان توضيحي اليوم الاثنين، إنها ظلت تتابع وترصد بعض الكتابات المنشورة في الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي حول أوضاع الخدمات في ظل انقطاع التيار الكهربائي بعد أن قامت “المليشيا” باستهداف محطات الكهرباء مما كان له أثر كبير في انسياب المياه.
وأضافت أنها رصدت بعض الكتابات تنشر معلومات مصدرها جهات معلومة ومرصودة لديها ولها ارتباطات مشبوهة مع جهات داخلية وخارجية ظلت تسعى طوال فترة الحرب لزرع عدم الثقة وتثير الهلع وسط المواطنين.
وأشار البيان إلى أن أحد كتاب الأعمدة- على سبيل المثال- ذكر أن والي الخرطوم لا يتابع حل أزمات المياه، وأكد أنه منذ اليوم الأول للأزمة بعد استهداف محطات الكهرباء تحركت الولاية نحو الحلول وقامت بتوفير الوقود للمولدات لتشغيل محطة مياه المنارة كمصدر رئيسي تعتمد عليه محليات كرري وأم درمان وأجزاء من أمبدة.
وأقر بأن المولدات لا توفر الطاقة الكافية لتشغيل المحطة بنسبة مائة بالمائة “لكن ظل والي الخرطوم متواجداً يومياً مع الأجهزة الفنية لرفع كفاءة المحطة فضلاً عن الجهود الأخرى لتشغيل الآبار”.
وقال البيان إن الولاية لم تمارس دور المتفرج بل وظفت كل مواردها المحدودة لتوفير الوقود للمحطات النيلية “وهو أمر مكلف ومرهق ماليا للغاية إذا علمنا أن هذه المحطات تستهلك يومياً ما يقارب المائة برميل من الجازولين، فبالإضافة لمحطة مياه المنارة وفرت الوقود لمحطة مياه سوبا وبحري”.
حقيقة الوضعوأضاف البيان أن الكاتب ذكر أن عدد الإصابات بالكوليرا وصل لأكثر من 46 ألف “غير أن الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة تؤكد أن عدد الإصابات المسجلة لم تتجاوز الـ 800 حالة تخضع لعلاج مكثف تعافى منها 218 حالة غادرت المستشفيات وهي بحالة جيدة”.
وذكر أنه تحدث عن وجود انفلات أمني “في حين أن المواطنين ظلوا يتوافدون باستمرار بالعودة إلى منازلهم بما فيها الصالحة وأمبدة بعد تحريرهما مؤخراً”.
وحسب البيان أشار الكاتب إلى عدم عدالة توزيع الدعم الإنساني دون إيراد دليل على ذلك “في حين أن هناك لجنة برئاسة وزير التنمية الاجتماعية ممثلة فيها كل المحليات مهمتها الأساسية توزيع الإغاثات حسب المناطق الأكثر حوجة، فالاحتياج للغذاء أقل بكثير من المساعدات التي تصل الولاية من الجهات الرسمية أو المنظمات فهي لا تغطي كل المواطنين”.
وتابع البيان بأن الخرطوم تعتبر من أكثر الولايات التي تضررت من الحرب وتعطلت البنى الأساسية للخدمات ومع ذلك تجتهد لإعادة الحياة وتدفع في سبيل ذلك أقصى ما تملك.
الوسومأم درمان الدعم السريع السودان الكوليرا المنارة بحري ولاية الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان الدعم السريع السودان الكوليرا المنارة بحري ولاية الخرطوم ولایة الخرطوم
إقرأ أيضاً:
أكثر من 170 وفاة خلال أسبوع جراء تفشي الكوليرا في السودان
الخرطوم- أعلنت وزارة الصحة السودانية الثلاثاء 27 مايو 2025، عن ازدياد كبير في عدد الإصابات بالكوليرا في البلاد حيث سُجّلت 2700 إصابة و172 وفاة خلال أسبوع واحد.
وقالت الوزارة في بيان إن 90% من الإصابات سجّلت في ولاية الخرطوم حيث تعطّلت إمدادات الطاقة والمياه بشدّة في الأسابيع الأخيرة جراء ضربات بالمسيّرات نُسبت إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ نيسان/أبريل 2023.
وسُجّلت حالات أخرى في جنوب ووسط وشمال البلاد.
يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب التي أدت إلى تدهور البنى التحتية الهشة أساسا للمياه والصحة والصرف الصحي.
وقالت الوزارة الثلاثاء الماضي إن 51 شخصا لقوا حتفهم جراء الكوليرا من بين أكثر من 2300 حالة تم تسجيلها على المدى الأسابيع الثلاثة الماضية، 90 في المئة منها في ولاية الخرطوم.
شنّت قوات الدعم السريع ضربات هذا الشهر على أنحاء الخرطوم، بما في ذلك على ثلاث محطات للطاقة، قبل إخراجها من آخر مواقع كانت تسيطر عليها في العاصمة الأسبوع الماضي.
وأدت الضربات إلى خروج شبكة الطاقة ولاحقا المياه المحلية عن الخدمة، بحسب "أطباء بلا حدود"، ما أجبر السكان على اللجوء إلى مصادر المياه غير الآمنة.
وقال منسق الشؤون الطبية لدى أطباء بلا حدود في السودان سليمان عمار في بيان "انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل".
وقد يؤدي وباء الكوليرا الذي يتسبب بإسهال حاد ناجم عن تلوث المياه أو الغذاء إلى الوفاة في غضون ساعات ما لم يحصل المصاب على العلاج.
لكن الوقاية منه وكذلك علاجه أمر سهل عندما تتوفر المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الطبية في وقتها.
دفعت الحرب نظام الرعاية الصحية الهش أساسا في السودان إلى "نقطة انهيار"، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأُجبرت حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب اتحاد الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.