حكومة غزة: جائعون يقتحمون مركز توزيع مساعدات وإسرائيل تستهدفهم
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الثلاثاء، إن آلاف الفلسطينيين الجائعين اقتحموا مركزا لتوزيع مساعدات في ما يُسمّى « المناطق العازلة » جنوب القطاع، وإن الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
جاء ذلك في بيان نشره المكتب على تلغرام، أكد فيه أن « مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في ما يُسمّى المناطق العازلة قد فشل فشلاً ذريعاً وفقاً للتقارير الميدانية، ووفقاً لما أعلن عنه الإعلام العبري كذلك، بعدما اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقَطَع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوماً ».
وشدد المكتب على أن « هذا الاندفاع انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، فيما تدخلت قوات الاحتلال بإطلاق النار وأصابت عددا من المواطنين، ما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال ».
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف 241 مركز إيواء بغزة.. ومجزرة جديدة بحق المدنيين
أظهرت معطيات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منذ بدء عدوانها العسكري 241 مركزًا للإيواء، ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح المكتب، في بيان صدر الإثنين، أن جيش الاحتلال ارتكب فجر الإثنين، مجزرة مروّعة في مدرسة "فهمي الجرجاوي" الواقعة بحي الدرج شرق مدينة غزة، والتي كانت تؤوي آلاف النازحين، حيث أسفر القصف عن استشهاد 31 مدنيًا على الأقل، بينهم 18 طفلًا و6 نساء، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح، بعضهم في حالة حرجة.
وأكد البيان أن هذه الجرائم تأتي في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لنزع أي ملاذ آمن عن المدنيين الفلسطينيين، الذين اضطروا إلى النزوح من مناطقهم بفعل العدوان المستمر.
ووفق شهود عيان ومصادر محلية، فقد تم استهداف المدرسة المكتظة بالنازحين بثلاث طائرات مسيّرة انتحارية، أصابت عددًا من الصفوف الدراسية بشكل مباشر، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة حاصرت العائلات داخل الغرف، وتسببت بتفحم جثامين العديد من الضحايا.
وأشار مسؤولون فلسطينيون ومؤسسات حقوقية إلى أن هذا الهجوم الدموي يأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي ترقى إلى مستوى التطهير العرقي والإبادة الجماعية، والتي تُنفّذ بحق سكان قطاع غزة منذ نحو 600 يوم، وسط صمت دولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى.
وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي من تصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع، في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وخروج غالبية المستشفيات عن الخدمة، وغياب الوقود والمستلزمات الطبية، مع استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال الأغذية والأدوية، ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
وأدان البيان بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة الجرجاوي، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكافة المؤسسات والدول ذات الصلة، إلى التدخل العاجل لوقف حرب الإبادة التي تُشنّ ضد سكان القطاع، والعمل الجاد لإنهاء شلال الدم، ورفع الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 عامًا.
وكان المكتب قد أعلن في 7 أيار/مايو الجاري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منذ بداية عدوانه على القطاع 234 مركزًا للإيواء، كان أحدثها مدرسة "أبو هميسة" في مخيم البريج وسط القطاع.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّ حربٍ وصفت بـ"الإبادة الجماعية" ضد قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والدمار والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية، وحتى أوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وقد أسفر هذا العدوان، المدعوم بشكل مباشر من الولايات المتحدة، عن سقوط أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن وجود أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية، في ظل انتشار المجاعة التي أودت بحياة العديد من المدنيين، بينهم أطفال.
ويُذكر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحتل أراضي فلسطينية وسورية ولبنانية منذ عقود، وترفض الانسحاب منها أو القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب عام 1967، تكون القدس عاصمة لها.