شاهد: مئات المستوطنين ووزيران في حكومة إسرائيل يقتحمون الأقصى
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الإثنين 26 مايو 2025، باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة ما يسمى "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير وزوجته، وما يسمى "وزير النقب والجليل" إسحاق فاسرلاوف"، وأعضاء "كنيسـت" بينهم عضو الكنيست من حزب "قوة يهودية" إسحاق كرويزر، في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس .
وفي مقطع فيديو صوره في باحات المسجد الأقصى ونشره على منصة "إكس" قال بن غفير: "هناك في الواقع عدد كبير من اليهود يتدفقون إلى هنا، ومن الممتع أن نرى ذلك".
وأضاف: "اليوم، الحمد لله، أصبح من الممكن الصلاة هنا، والسجود هنا، نشكر الله على ذلك"، وفق تعبيره.
وأفادت مصادر محلية، بأن نحو 1500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية في باحاته، فيما قامت مستوطنة برفع علم الاحتلال والرقص فيه عند المنطقة الشرقية من المسجد، وذلك تزامنا مع نشر شرطة الاحتلال حواجز حديدية في محيط باب العامود والبلدة القديمة للتضييق على المقدسيين وسط إجراءات عسكرية مشددة.
وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين حاولوا إدخال ما يسمى "لفائف التوراة" إلى المسجد الأقصى عبر باب المغاربة. كما تجمع مئات المستوطنين في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى، وعند باب القطانين، وأدوا رقصات وطقوسا تلمودية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن 1427 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية على شكل مجموعات بحراسة ومرافقة شرطة الاحتلال، مضيفةً أن المزيد قد يقتحمون المسجد في فترة ما بعد الظهيرة.
ونشر مستوطنون مقاطع مصورة لعضو الكنيست من حزب "الليكود" عميت هاليفي بينما يؤدي صلوات تلمودية في الناحية الشرقية من المسجد أثناء اقتحامه.
يُشار إلى أن اقتحامات المستوطنين والمضايقات على المصلين تضاعفت في الأيام الأخيرة، وسط دعوات من قبل جماعات استيطانية متطرفة، للمزيد من الاقتحامات وبكثافة أكبر، اليوم الاثنين.
ومن المقرر أن تنطلق " مسيرة الأعلام " الاستفزازية من ساحة البراق، مرورًا بباب العامود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين، حيث نشرت قوات الاحتلال منذ أمس الأحد، حواجز حديدية في محيط باب العامود، عند مدخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
ومنذ عام 2003، يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 أيام في الأسبوع، وفي السنوات العشر الأخيرة بدأوا بأداء صلوات علنية صامتة أثناء اقتحاماتهم، وصولا إلى أداء طقوس تلمودية، ورفع علم دولة الاحتلال داخله.
وتسعى "منظمات الهيكل" المزعوم إلى فرض حضور تدريجي لأدوات الطقوس التلمودية في "الأقصى"، حيث سمحت خلال السنوات الماضية بإدخال كتب الأذكار، وملابس الصلاة، وغيرها من أدوات. والآن تحاول هذه الجهات إدخال أدوات أكثر رمزية مثل: لفائف التوراة، والشمعدان، والأبواق المعدنية، وحتى المذبح والقربان الحيواني، ما يشكل تصعيدًا واضحًا يستهدف تغيير الطابع الإسلامي للمسجد.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تسارعت الهجمة الاحتلالية الاستيطانية على مدينة القدس ومقدساتها ومواطنيها الفلسطينيين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين زواج على طريقة الأجداد في زمن الحرب الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ120 على التوالي الوزيرة حمد تتسلّم مهام مسير أعمال وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأكثر قراءة معاناة نزوح جديدة: الجيش الإسرائيلي يُحذّر بإخلاء مناطق واسعة في خانيونس سموتريتش: لا مساعدات لغزة إلا بالحد الأدنى وسندمّر ما تبقى من القطاع إسرائيل تُصادق على إقامة جدار على الحدود مع الأردن مستوطنون يعتدون على منازل المواطنين في بروقين غرب سلفيت عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يدين اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى
أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، الجريمة الصهيونية الجديدة المتمثلة في اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين، يتقدمهم وزراء ومسؤولون في حكومة الاحتلال، لساحات المسجد الأقصى المبارك، في عدوانٍ ينضح بالغطرسة، ويعبّر عن استعمارية تستبيح المقدسات الإسلامية، وتضرب بالقانون الدولي والشرعية الأممية عرض الحائط.
وأكد مفتي الجمهورية، أن السماح بأداء طقوس تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى ليس مجرد انتهاك عابر، بل هو فعل مدبَّر ينطوي على عدوان منهجي يستهدف تهويد المسجد، وفرض واقع بالقوة يغيِّب الحق، ويستفز مشاعر أكثر من ملياري مسلم ترتبط قلوبهم وعقيدتهم بهذا المكان المبارك.
ويُحمِّل مفتي الجمهورية سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن تبعات هذه الأفعال التي تُعدُّ تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء، واعتداءً صارخًا على مقدسات الأمة الإسلامية، وتحديًا سافرًا للإجماع الإسلامي الذي يعد المسجد الأقصى خطًا لا يُمَس، وحرمة لا تُنتهك، محذرًا من خطورة إعادة الحديث عن بناء ما يُسمى بـ"الهيكل المزعوم" داخل المسجد الأقصى.
تزييف الواقعواعتبر مفتي الجمهورية، ذلك عدوانًا على التاريخ، وتزييفًا متعمدًا للواقع، ومؤامرة تستهدف اجتثاث الهوية الإسلامية من قلب القدس الشريف، وتحويل معركة الاحتلال إلى معركة وجودية مع التاريخ والضمير الإنساني.
ويذكر مفتي الجمهورية، أن المسجد الأقصى هو حق إسلامي خالص، لا يقبل القسمة، ولا يُنازَع فيه، وأن التعدي عليه يُنذر بعواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والعالمي، ويُفاقِم من مشاعر الغضب والسخط في نفوس الشعوب الإسلامية، داعيًا المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية والحقوقية، والعقلاء من كل الأديان والثقافات، وأحرار العالم إلى الوقوف في وجه هذا الطغيان، ومنع الاحتلال من مواصلة استباحته للدماء والأرض والمقدسات.