في ذكرى ميلادها الـ94.. فاتن حمامة تحيي حب الوطن بكلمات لا تُنسى
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
في مثل هذا اليوم، 27 مايو من عام 1931، وُلدت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي أصبحت لاحقًا واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية والعربية، وأيقونة للأناقة والرقي، وعلى مدار مسيرتها الفنية، تركت إرثًا فنيًا زاخرًا بالأعمال السينمائية والتليفزيونية التي لا تزال خالدة في وجدان الجمهور.
وفي حوار إذاعي نادر أجرته مع الإعلامي الراحل عمر بطيشة في برنامجه الشهير “آخر كلام”، عبرت فاتن حمامة عن رؤيتها العميقة لمعنى الوطنية، مشددة على أن حب مصر لا يكون بالشعارات أو الأغاني، بل بالعمل الصادق والإخلاص في أداء كل فرد لدوره في المجتمع.
قالت فاتن: “مصر هى أم الدنيا وأمنا كلنا بس إحنا مبنحبهاش كفاية، يعني أقول لو احنا اشتغلنا زيادة ولو احنا نظفنا بلدنا، وأنا بقول للناس مش للحكومة بس.. يعني أنا لو ماشية في بيتي ولقيت ورقة واقعة على الأرض بوطي أجيبها يبقا عيب وأنا في الشارع أرمي ورقة في الأرض، فلازم أعتبر إن ده وطني ويبقا عندي شوية حب أكبر له، وهي الوطنية وهو ده حب مصر”.
وأكدت أن كل فرد مسؤول عن تحسين الواقع من موقعه، وأضافت: “حب مصر مش بالأغاني والهتاف، لازم نبطل بقا واحنا داخلين على مرحلة جديدة والمفروض كل واحد فينا يكون مخلص في عمله عشان نجيب نتيجة أكتر، أنا بطلب من اللي بيكنس الشارع إن يكنسه بذمة عشان وأنا ماشيه فيه ينشرح صدري وبالتالي أروح لعملي وأنا مبتسمة”.
كما دعت سيدة الشاشة إلى إعادة الروح الإيجابية والبشاشة في التعاملات اليومية: “بطلب من سواق الأتوبيس ميكونش كشر في وش الناس، وبطلب من كل واحد نرجع تاني نقول السلام عليكم وصباح الخير لكن إحنا بطلنا الحاجات دي، فلو إحنا كل واحد فينا حاول يريح اللى أدامه ويسعده بكلمة فى الآخر هترجع الابتسامة تانى على وجوهنا وبالتالى هنعمل عملنا واحنا أسعد”.
كلماتها لا تزال نابضة بالحياة، تعكس وعيًا إنسانيًا واجتماعيًا نادرًا، وتذكّرنا بأن الانتماء الحقيقي يبدأ من السلوك اليومي الصغير، وليس من المنصات الكبيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أعمال فاتن حمامة الفنانة فاتن حمامة أفلام فاتن حمامة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى معركة الكرامة.. حماد يشيد بالجيش ويجدد العهد بمواصلة البناء وتحقيق تطلعات الشعب
???? حماد: معركة الكرامة صحوة وطن واستعادة للسيادة الليبية ????????
ليبيا – أكد رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية أسامة حماد، في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لمعركة الكرامة، أن هذه المعركة كانت صحوة وطن وبداية طريق نحو استعادة الدولة والسيادة والهيبة، مشيدًا بتضحيات رجال القوات المسلحة والقوات المساندة الذين واجهوا الإرهاب والتطرف بكل شجاعة.
???? تضحيات رجال الجيش أنقذت الوطن ????️
وشدد حماد على أن رجال الجيش والقوات المساندة كانوا سيوفًا لا تلين وقلوبًا لا تهاب، حملوا راية الوطن في أصعب الظروف وانتفضوا ضد قوى الظلام والتطرف والإرهاب، وصانوا الأرض والكرامة والسيادة بدمائهم الطاهرة.
???? تجديد العهد بالبناء والوفاء ????
وأوضح رئيس الحكومة أن الاحتفال بهذه الذكرى ليس مجرد استذكار للماضي، بل هو تجديد للعهد بمواصلة البناء والوفاء للدماء التي بُذلت، وتعزيز مؤسسة عسكرية وطنية موحدة ومحترفة تسير وفق خطط مدروسة بقيادة حكيمة وقوية، مؤكدًا التزام حكومته بتوفير كافة سبل الدعم للقوات المسلحة.
???? القوات المسلحة هي من فتحت طريق التنمية ????️
ولفت حماد إلى أن الأمن والاستقرار الذي تحقق على أيدي القوات المسلحة في مناطق واسعة من ليبيا هو ما فتح الطريق أمام إعادة التنمية والإعمار في جنوب ليبيا وشرقها وأجزاء واسعة من المنطقة الغربية، مشددًا على استمرار جهود الحكومة لإعادة البناء وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
???? تحية لأسر الشهداء وجنود الوطن ????️
وتقدم حماد بتحية تقدير وعرفان لأسر الشهداء والجرحى والمصابين، ولكل أفراد القوات المسلحة المرابطين على الحدود والثغور والثكنات، واصفًا إياهم بصمام أمان الوطن، كما وجه الشكر والتقدير لقيادات المؤسسات التشريعية والعسكرية ولكل من ساهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الحالية.
???? تأكيد على الوفاء لدماء الشهداء ????????
واختتم رئيس الحكومة كلمته بالترحم على أرواح الشهداء، مجددًا العهد بالبقاء أوفياء لدمائهم الزكية والاستمرار في طريق البناء والتوحيد والنهوض بليبيا الحرة المستقرة والآمنة.
وفيما يلي النص الكامل للكلمة كما ورد على لسان رئيس مجلس الوزراء أسامة حماد :
بسم الله الرحمن الرحيم:
السيد رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، السيد القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب بلقاسم حفتر، السادة منتسبو المؤسسة العسكرية، والسيدات والسادة الضيوف الكرام كلٌّ باسمه وجميل وصفه:
أرحب بكم جميعًا أجمل ترحيب في هذا اليوم الوطني المجيد، والذي نحتفل فيه بالذكرى الحادية عشرة لثورة الكرامة. نقف اليوم وقفة عز وإجلال أمام تضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، كانوا سيوفًا لا تلين، وقلوبًا لا تهاب، حملوا راية الوطن يوم خذله الكثيرون وانتفضوا ضد قوى الظلام والتطرف والإرهاب، وصانوا أرضه وكرامته وسيادته بدمائهم الزكية.
أيها السادة الحضور الكرام:
ثورة الكرامة لم تكن مجرد مواجهة مع الإرهاب، بل كانت صحوة وطن وبداية طريق جديد نحو تعزيز السيادة وبناء الدولة واستعادة الهيبة التي كادت أن تطمس لولا عزيمة الأبطال من أبناء القوات المسلحة والقوات المساندة. ونحن نشهد اليوم هذا العرض العسكري المهيب، فإننا لا نحيي الذكرى فقط، بل نجدد العهد؛ عهد البناء والوفاء لتلك الدماء الطاهرة، وعهد التمكين لمؤسسة عسكرية وطنية موحدة ومحترفة، تسير بخطى ثابتة وفقًا لخطط مدروسة وتحت قيادة حكيمة وقوية. وإذ نجدد التزامنا بمواصلة العمل المشترك وتوفير كل سبل الدعم الممكنة للقوات المسلحة الباسلة، انطلاقًا من إيماننا الراسخ بدورها المحوري في ترسيخ الاستقرار وبناء مستقبل ليبيا الذي ننشده جميعًا.
الأمن والأمان الذي تنعم به مناطق واسعة من وطننا اليوم، والذي تحقق على أيدي القوات المسلحة، هو من فتح الطريق أمام إعادة التنمية والأمن والاستقرار في جنوب ليبيا وشرقها وفي نطاق واسع من المنطقة الغربية، ونحن نؤكد على عزمنا الكامل على دعم كل الجهود الرامية لإعادة إعمار وبناء ليبيا وتنمية مؤسساتها والعمل من أجل مستقبل أفضل يحقق تطلعات الشعب الليبي.
وفي هذا المقام يشرفني أن أتوجه بتحية تقدير وعرفان لأُسر الشهداء والجرحى والمصابين، ولجميع أفراد القوات المسلحة الذين يواصلون أداء مهامهم الوطنية بكل إخلاص على الحدود وعلى الثغور وفي الثكنات، ويشكلون صمام الأمان لمسيرة الوطن. وكل الشكر والتقدير والامتنان لقياداتنا التشريعية والعسكرية ولكل من ساهم في تحقيق ما وصلنا إليه اليوم من أمن واستقرار وإعمار وتنمية، والشكر موصول أيضًا للسادة في رئاسة أركان الوحدات الأمنية على حسن التنظيم والاستعداد لهذا الحفل المهيب.
ختامًا:
نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، ونجدد العهد بأن نبقى أوفياء لدمائهم الزكية، وأن نستمر في طريق البناء والتوحيد والنهوض بالوطن العزيز.
عاشت ليبيا حرة وآمنة ومستقرة.