نفّذت أوكرانيا الأحد هجومًا واسع النطاق بطائرات مسيّرة على قواعد جوية في روسيا وصولا إلى سيبيريا، وأكدت روسيا "اندلاع النيران" في عدد من طائراتها العسكرية، وذلك عشية محادثات منتظرة في اسطنبول.
ومن المتوقع أن يصل وفدان روسي وأوكراني إلى تركيا الاثنين لإجراء جولة جديدة من المفاوضات، بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء الغزو الروسي.


أخبار متعلقة روسيا مستعدة لتقديم "مذكرة سلام" لأوكرانيا في مفاوضات إسطنبولليلة من الرعب.. 12 قتيلًا في هجوم روسي عنيف على أوكرانياروسيا تتقدم في منطقة سومي.. ومخاوف أوكرانية من هجوم كبيرونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الخارجية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحادث هاتفيا مع نظيره الأميركي ماركو روبيو وناقشا خصوصا الجولة الجديدة من المحادثات المقررة في إسطنبول.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أعمدة الدخان بعد العملية - متداولة
إصابة عشرات الطائرات الروسية
وقال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية إنّ كييف نفّذت "عملية خاصة واسعة النطاق" استهدفت أربعة مطارات عسكرية في أنحاء روسيا.
وأضاف المصدر أن نحو 41 طائرة تستخدم "لقصف المدن الأوكرانية" أصيبت، خصوصا قاذفات استراتيجية من طراز تو-95 وتو-22 وطائرات رادار من طراز إيه-50.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية "اندلاع النيران في طائرات عدة بعد إطلاق مسيّرات" في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك الواقعتين على التوالي في القطب الشمالي الروسي وشرق سيبيريا.
ولم تبلغ الوزارة عن سقوط ضحايا.
يقع المطار الأول واسمه أولينيا على بعد حوالى 1900 كيلومتر من أوكرانيا، وأما الثاني واسمه بيلايا فيقع على بعد حوالى 4300 كيلومتر من أوكرانيا.
مقطع فيديو للتوثيقونشرت الاستخبارات الأوكرانية مقطع فيديو يفترض أنه يظهر قاعدة بيلايا، تظهر فيه العديد من الطائرات وهي تحترق وتتصاعد منها أعمدة دخان أسود.
تنفذ أوكرانيا بانتظام هجمات بطائرات مسيّرة في روسيا ردا على الغارات الجوية على أراضيها، ولكن هذه المرة يبدو أنها استخدمت أسلوب عمل مختلفh تماما.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المسيّرات أطلقت من مواقع "في المنطقة المجاورة مباشرة" للمطارات.

Incredible.
Ukraine is destroying Russia strategic bomber fleet like its fucking nothing.
Amazing day. pic.twitter.com/cVYp2NqcrT— Jay in Kyiv (@JayinKyiv) June 1, 2025

Ukraine hits 2,000 km deep inside Russia. Upto 40 aircrafts reportedly destroyed.
Russia’s reaction might be deadly now! #RussiaUkraineWar pic.twitter.com/3M6M7zl6v3— Shilpa (@shilpa_cn) June 1, 2025
شبكة العنكبوت
هذه المرة، قامت أوكرانيا بتهريب طائرات مسيّرة إلى روسيا، حيث تم إخفاؤها بعد ذلك في هياكل خشبية في أسقف حاويات شحن تم فتحها عن بعد لإطلاق المسيّرات، بحسب المصدر الأوكراني.
وأظهرت مقاطع فيديو، نقلتها وسائل إعلام روسية لكن لم يتم التحقق من صحتها، طائرات مسيّرة تنطلق من شاحنات.
التخطيط استمر لعام ونصف
وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن أحد أماكن التي أعد فيها الهجوم في روسيا "يقع بجانب مكتب" جهاز الأمن الفدرالي الروسي (أف اس بي).
تم التخطيط للعملية الأوكرانية التي تحمل الاسم الرمزي "شبكة العنكبوت"، منذ أكثر من عام ونصف، وأشرف عليها زيلينسكي، وفقا للمصدر الأوكراني.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم استهدف أيضًا مطارات أخرى في مناطق إيفانوفو وريازان وأمور، عند الحدود مع الصين في أقصى شرق روسيا، لكن تم صدها.
وأشارت إلى توقيف مشتبه بهم، من بينهم سائق شاحنة انطلقت منها طائرة مسيّرة، بحسب وكالات حكومية.
لكن زيلينسكي أكد أن الهجوم تم باستعمال 117 مسيّرة وعدد مماثل من العناصر الذين "تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب".
وأشاد على غرار مسؤولين أوكرانيين آخرين بالنتائج ووصفها بأنها "رائعة للغاية" و"تستحق أن تذكر في كتب التاريخ".
في المقابل، استنكر مدونون عسكريون روس "يوما أسود للطيران" في بلادهم.
واعتبرت قناة تلغرام "ريبار" المقربة من الجيش الروسي أن "هذه، دون مبالغة، ضربة قاسية للغاية"، منددة بـ"أخطاء خطرة" ارتكبتها الاستخبارات الروسية.
ومن الصعب توقع عواقب هذا الهجوم على القدرات العسكرية الروسية، لكن أهميته الرمزية مهمة في سياق المفاوضات، خصوصا وأن أوكرانيا تواجه صعوبات في ساحة المعركة، وجيشها أصغر حجما وأقل تسليحا من الجيش الروسي.انهيار جسرين
أتى هذا الهجوم عشيّة مفاوضات مرتقبة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، اقترحتها موسكو.
وأعلن زيلينسكي الأحد أن وفدا أوكرانيا برئاسة وزير دفاعه رستم عمروف سيصل إلى اسطنبول الاثنين.
ودعا الرئيس الأوكراني إلى "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط"، وهو ما ترفضه موسكو حتى الآن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ضابط إنفاذ قانون روسيًا يعمل في موقع انهيار جسر سكة حديد في منطقة كورسك - أ ف ب موقع انهيار جسر سكة حديد في منطقة كورسك - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وكان وفدان روسي وأوكراني قد أجريا محادثات في اسطنبول في 16 مايو لكنها لم تؤد إلى نتيجة ملموسة.
ورغم الجهود الدبلوماسية، تظل مواقفهما متضاربة.
وقالت السلطات الروسية أيضا إنها تحقق في "أعمال إرهابية" بعد انهيار جسرين في منطقتي كورسك وبريانسك.
تسبب ذلك في خروج قطارين عن السكة، وشهد أحد الحادثين مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } موقع انهيار جسر سكة حديد في منطقة كورسك - أ ف ب
ولم تربط سلطات التحقيق الروسية حتى الآن بين الحادثين والنزاع في أوكرانيا التي لم تعلق رسميا على انهيار الجسرين.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 كييف الطيران العسكري الروسي الحرب الروسية الأوكرانية سيبيريا article img ratio فی منطقة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تتبنى الهجوم على أسطول الشبح الروسي

كييف (أوكرانيا)"أ ف ب":

أعلنت أوكرانيا اليوم مسؤوليتها عن الهجوم على ناقلتي نفط في البحر الأسود، اعتقادا بأنهما كانتا تنقلان نفطا روسيا خاضعا للعقوبات.

وهز انفجاران الناقلتين، "فيرات" و"كايروس"، قبالة الساحل التركي مساء الجمعة، وفق وزارة النقل التركية. وأضافت الوزارة أن إحداهما تعرضت لهجوم آخر صباح اليوم السبت.

وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني "استهدفت مُسيرات بحرية محدَّثة من طراز سي بيبي السفينتين وأصابتهما". ونشر الجهاز مقطع فيديو يُظهر مسيرات بحرية عائمة باتجاه السفينتين، قبل أن تُحدث انفجارات.

من جانبها، تعرّضت روسيا لهجوم بمُسيّرة بحرية اليوم ألحق أضرارا بمحطة رئيسية للنفط بالقرب من ميناء نوفوروسيسك في جنوب البلاد.

وأفاد كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين (CPC) الذي يدير نحو 1% من إمدادات النفط العالمية في بيان أن "مرسى الشحن رقم 2 تعرّض لأضرار كبيرة نتيجة هجوم موجّه بواسطة زوارق غير مأهولة"، عند الفجر.

وأضافت الشركة أنّ "عمليات التحميل وغيرها من الأنشطة توقّفت، كما حُوّل مسار الناقلات إلى خارج المياه التابعة للمجمّع"، مؤكدة عدم وقوع إصابات في صفوف موظفيها أو المتعاقدين معها.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين نحو 80% من صادرات كازاخستان من النفط، بحسب مركز سياسة بحر قزوين الذي يقع مقره في الولايات المتحدة.

وتعرضت كييف لهجمات روسية بالطائرات المسيرة خلال الليل بعد ساعات من إقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأقرب مساعديه أندريه يرماك، عقب تحقيق بشبهة الفساد.

دبلوماسيا، توجه وفد من المفاوضين الأوكرانيين إلى الولايات المتحدة اليوم برئاسة رستم عمروف، الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع الوطني لإجراء محادثات حول الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، وفق ما أعلن زيلينسكي. وكان من المقرر أن يشارك يرماك في هذه الزيارة بصفته كبير المفاوضين.

وتأتي إقالته في وقت عصيب، إذ يواجه الجنود الأوكرانيون صعوبات على خطوط المواجهة، وتجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن خطة وضعتها واشنطن لإنهاء أربع سنوات من الحرب مع روسيا، قبل تعديلها.

وضربت طائرات روسية مُسيّرة العاصمة والمناطق المحيطة بها مجددا ليلة الجمعة والسبت، ما أسفر عن قتيل واحد على الأقل و11 جريحا، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة تسببت بانقطاع الكهرباء عن أكثر من 600 ألف شخص، وفقا للسلطات.

وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن الكهرباء انقطعت في الصباح عن أكثر من 500 ألف مستهلك في كييف، وأكثر من 100 ألف في المنطقة المحيطة بالعاصمة، ونحو 8000 في منطقة خاركيف هذا الصباح.

وكان يرماك، واسمه الكامل أندريه بوريسوفيتش يرماك، أحد أهم أعضاء فريق الرئيس زيلينسكي. وتأتي إقالته بعد أسبوعين من الكشف عن فضيحة فساد كبرى في قطاع الطاقة.

وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي إنه "قدم استقالته"، وشكره "على تمثيله الدائم لموقف أوكرانيا". ثم ثبت رحيله بمرسوم .

ودعا زيلينسكي الأوكرانيين إلى البقاء "متحدين" بعد أن أثار نفوذ يرماك المتزايد الكثير من الأسئلة حول دوره.

أجرى المكتب الوطني الأوكراني لمكافحة الفساد ومكتب المدعي العام الخاص عمليات تفتيش في منزل يرماك، ترتبط وفق نواب معارضين بواحدة من أسوأ فضائح الفساد التي أدت إلى إقالة وزيرين واعتقال عدة أشخاص في أوائل نوفمبر.

وكشف المكتب الوطني لمكافحة الفساد عن "شبكة إجرامية" دبرها أحد المقربين من الرئيس وسمحت باختلاس نحو 86 مليون يورو في قطاع الطاقة.

وفرض زيلينسكي عقوبات على المشتبه الأول في الفضيحة تيمور مينديتش، شريكه التجاري السابق وصديقه المقرّب.

وقال نائب معارض إن اسم يرماك ذُكر على نحو غير مباشر في تسجيلات المحادثات بين المشتبه بهم على أنه يأمر بالضغط على هيئات مكافحة الفساد. وقيل إنه أشير إليه في التسجيلات باسم مستعار هو "علي بابا" المكوّن من الحرفين الأولين لاسمه الأول واسم والده أندريه بوريسوفيتش.

يرماك المحامي المختص بالملكية الفكرية كان منتج أفلام عمل مع زيلينسكي عندما كان ممثلا.

وكان يعتبر ثاني أقوى رجل في البلاد. ومنذ الغزو الروسي قاد عدة جولات من المفاوضات مع الأمريكيين في واشنطن، وآخرها في نهاية الأسبوع الماضي في جنيف.

وقال المحلّل السياسي الأوكراني فولوديمير فيسينكو إن "هذا الوضع يُضعف" موقف أوكرانيا في المفاوضات، و"لا شك" أن روسيا ستستغل هذه الفضيحة.

وأثار نفوذ يرماك الكثير من الجدل منذ بداية الحرب والأسئلة حتى داخل الفريق الرئاسي، بعد اتهامه بامتلاك سلطات واسعة، وتوليه زمام القيادة فعليا في السياسة الخارجية، والتحكم في من يمكنه الوصول إلى الرئيس.

وصرح مصدر رفيع المستوى في الحزب الرئاسي في نوفمبر أن تأثيره على زيلينسكي "يشبه التنويم المغناطيسي". وقال المصدر إنه أبقى وزارة الخارجية خارج المفاوضات مع واشنطن.

وقال مسؤول كبير سابق "لا يسمح يرماك لأحد بالاقتراب من زيلينسكي، باستثناء المخلصين له"، ويسعى لأن "تكون له يد في كل قرار رئاسي تقريبا"، حتى أنه كان يُسمى أحيانا "نائب الرئيس" وكان يرافقه في كل المناسبات الرسمية.

مقالات مشابهة

  • تفاؤل إزاء محادثات فلوريدا بشأن الحرب الأوكرانية الروسية
  • بالتفاصيل.. بدء الاجتماع الأميركي الأوكراني لإنهاء الحرب مع روسيا
  • أوكرانيا تكشف تفاصيل أسلوب ضرب أسطول الظل الروسي بالبحر الأسود
  • اختتم بـ90 عرضًا جويًا.. معرض الطيران يحقق رقمًا قياسيًا في "غينيس"
  • أوكرانيا تتبنى الهجوم على أسطول الشبح الروسي
  • أوكرانيا تتبنى الهجوم على ناقلتي النفط الروسيتين قبالة تركيا
  • الدفاع الروسية: استهدفنا بضربة مكثفة ليلية مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • الطاقة الأوكرانية: هجمات روسيا في الليل أدت لانقطاع الكهرباء عن 600 ألف شخص
  • الطاقة الأوكرانية: هجمات روسيا أدت لانقطاع الكهرباء عن 600 ألف شخص
  • البعد الإستراتيجي للحرب الروسية الأوكرانية