فاجأت خبراء البحرية.. كوريا الشمالية تعيد تعويم مدمرة باستخدام بالونات
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
(CNN)-- أعلنت كوريا الشمالية نجاحها في إعادة تعويم مدمرة جديدة انقلبت عند إطلاقها الشهر الماضي، حيث أفادت وسائل إعلام رسمية بأن السفينة المتضررة ستُنقل إلى حوض جاف في حوض بناء سفن آخر لإجراء إصلاحات.
وفاجأت سرعةُ إعادة تعويم السفينة المحللين، الذين ظنّوا، بناءً على صور الأقمار الصناعية للحادث، أن العملية ستستغرق وقتًا أطول بكثير، وقال المحلل كارل شوستر، وهو قبطان سابق في البحرية الأمريكية: "بفضل القوة البشرية الهائلة، ونهجٍ مبتكرٍ لتقويم السفينة، تم التوصل إلى حلٍّ في غضون أسبوعين لم يتوقعه أشخاصٌ مثلي في غضون أربعة إلى ستة أسابيع".
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن النهج المبتكر، على ما يبدو، كان استخدام بالونات هوائية مثبتة على هيكل السفينة للمساعدة في توازنها وإعادة تعويمها.
وكان الضرر الذي لحق بهيكل السفينة أقل حدة مما توقعه المحللون عندما رأوا ما حدث في 21 مايو، حيث وأثناء الإطلاق الجانبي، حيث كان من المفترض أن تنزلق السفينة في الماء جانبيًا، انزلقت مؤخرة السفينة الحربية في الماء بينما بقيت مقدمتها على الأرض، واعتقد المحللون أن الضغوط التي تعرض لها هيكل السفينة وعارضتها خلال مثل هذا الحادث كان من الممكن أن تؤدي إلى تفكيكها.
لكن شوستر قال: "لا بد أن الضرر الذي لحق بهيكل السفينة كان أقل بكثير من التقديرات"، مضيفا أنه إذا استطاعت كوريا الشمالية أن تكرس نفس الجهد للإصلاحات الداخلية للسفينة الحربية كما فعلت لإعادة تعويمها، فيمكن تجهيزها للتجارب البحرية في وقت أبكر بكثير مما كان يتوقعه بعد الحادث.
وتابع أنه سيتعين تطهير المساحات الداخلية للسفينة، بالإضافة إلى الآلات والإلكترونيات، من مياه البحر والملح الجاف أثناء عملية الإصلاح، مشيرا إلى ان "كل شيء تقريبا يمكن تحقيقه إذا كنت على استعداد لتخصيص الموارد ولديك الموهبة البشرية لتوظيفها".
وذكر تقرير صادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) الحكومية: "بعد استعادة توازن المدمرة في أوائل يونيو، قام الفريق بتثبيتها على الرصيف بإجراء عملية إطلاقها النهائية بأمان بعد ظهر يوم الخميس".
وأظهرت صورة التقطتها شركة Planet Labsبالأقمار الصناعية في 5 يونيو أن السفينة المتضررة قد استعادت توازنها، ويبدو أنها تطفو في الماء بعيدًا عن الرصيف.
هذه المدمرة، التي يبلغ وزنها 5000 طن، هي أحدث سفينة حربية في البلاد، وكان من المفترض أن تُمثل انتصارًا لجهود كوريا الشمالية الطموحة لتحديث أسطولها البحري.
ولكن، في 21 مايو/ أيار، تسبب عطل في آلية الإطلاق في انزلاق مؤخرة السفينة قبل أوانها في الماء، مما أدى إلى سحق أجزاء من هيكلها وبقائها عالقة على رصيف السفن، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية آنذاك. وفي اليوم التالي، أفادت وسائل الإعلام الرسمية أن الأضرار لم تكن بالخطورة التي كانت متوقعة في البداية.
في هذه الأثناء، وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي شهد عملية الإطلاق الفاشلة في مدينة تشونغجين شمال شرق البلاد، بأنها "عمل إجرامي"، وسارعت الحكومة إلى إعلان اعتقال أربعة أشخاص تزعم أنهم مسؤولون عن حادث الإطلاق.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البحرية الإيرانية تحليلات سفن كيم جونغ أون کوریا الشمالیة فی الماء
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الأمن الروسي يصل إلى بيونج يانج ويلتقي زعيم كوريا الشمالية
وصل رئيس مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، إلى بيونج يانج اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بالتزامن مع أداء مرشح المعارضة لي جاي ميونج اليمين الدستورية رئيسًا جديدًا لكوريا الجنوبية.
وأفادت وكالة أنباء ريا نوفوتسي الروسية الرسمية، نقلاً عن مجلس الأمن الروسي، أن المحادثات ستركز على تنفيذ "بنود عديدة" من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتكريم المقاتلين الكوريين الشماليين الذين ساعدوا القوات الروسية في تحرير منطقة كورسك من القوات الأوكرانية.
ومن المتوقع أن يناقش شويجو مستجدات الحرب الأوكرانية من بين قضايا أخرى، وفقًا للوكالة.
ونشرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء مقطع فيديو لشويجو وهو ينزل من طائرته، ويستقبله باك جونغ تشون، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية وأمين اللجنة المركزية للحزب الحاكم، وحرس الشرف في مطار سونان الدولي في بيونج يانج.
أشاد شويجو سابقًا بجنود كوريا الشمالية لمشاركتهم الخنادق نفسها مع الجنود الروس ودفاعهم عن الأراضي الروسية كما لو كانت أراضيهم، وذلك خلال اجتماع مع رئيس الشرطة السرية الكورية الشمالية في موسكو الأسبوع الماضي.
وسبق أن طرح السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيجورا، فكرة إنشاء نصب تذكارية في كورسك لتكريم الجنود الكوريين الشماليين الذين سقطوا، بالإضافة إلى إعادة تسمية المعالم المحلية بأسمائهم.
تأتي زيارة شويجو بعد أقل من ثلاثة أشهر من توجهه إلى بيونج يانغ لتسليم "رسالة شخصية" من بوتين إلى كيم في مارس كما احتل الصراع الأوكراني مركز الصدارة خلال لقائهما.
في أبريل، أقرت الدولتان علنًا بتورط قوات كوريا الشمالية في حرب روسيا ضد أوكرانيا، وتحديدًا في صد قوات كييف عن منطقة كورسك الغربية.