دمشق

كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، عن وجود مخاوف لدى واشنطن بشأن سلامة الرئيس السوري أحمد الشرع، محذرًا من احتمال استهدافه من قبل “متشددين ساخطين” بسبب تحركاته السياسية والعسكرية في البلاد.

وقال باراك في مقابلة مع موقع “المونيتور” اليوم الثلاثاء: “نحتاج إلى تعزيز نظام الحماية حول الشرع”، مشيرًا إلى التهديد الذي تشكله الفصائل المنشقة من المقاتلين الأجانب المنخرطين في القوات الرسمية تحت إشراف وزارة الدفاع.

وأشار التقرير إلى أن دمشق تعمل على دمج عناصر ذات خبرة قتالية في الجيش الوطني، وسط محاولات مستمرة من تنظيم داعش الإرهابي لتجنيدهم.

وأوضح باراك أن تأخر الدعم الاقتصادي يزيد من فرص الجماعات المنقسمة في تعطيل الاستقرار، مضيفًا: “يجب ردع أي هجوم محتمل قبل وقوعه، وهذا يتطلب تنسيقًا استخباراتيًا وثيقًا مع الحلفاء، دون تدخل عسكري مباشر”.

ووصف باراك، الذي التقى الشرع مرتين، الرئيس السوري بأنه “ذكي وواثق ومركز”، معتبرًا إياه محاورًا مميزًا رغم صلابته.

وأضاف: “أرى أن مصالحنا ومصالحه متطابقة حاليًا، كما حدث في إدلب حيث نجح في بناء مجتمع شامل يتبنى إسلامًا معتدلًا لا متطرفًا”.

وجاءت تصريحات باراك عقب اللقاء الذي جمع الشرع بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الرياض، منتصف مايو، والذي أعلن خلاله ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

وقال باراك إن ترامب “اتخذ القرار بنفسه وبشكل مباشر، دون الرجوع إلى مستشاريه، وكان قرارًا شجاعًا”، مؤكدًا عدم وجود شروط مسبقة لرفع العقوبات، خلافًا لما تردد داخل إدارة ترامب.

وأضاف: “لسنا هنا لفرض الشروط أو بناء دول، لقد جربنا ذلك من قبل ولم ينجح”.

وأشار إلى وجود توقعات تتعلق بخطوات إصلاحية من جانب الشرع، أبرزها كبح نفوذ الجماعات الفلسطينية المسلحة، والسير نحو اتفاقيات إبراهام، والتصدي لخطر عودة داعش.

وفي السياق، دعا باراك إلى معاهدة عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل، واصفًا النزاع بينهما بأنه قابل للحل، وأعرب عن أمله في أن يسود تفاهم صامت بين الطرفين يجنبهما التصعيد العسكري.

وعدد باراك تحديات عدة تواجه القيادة السورية، منها دمج القوات الكردية والمقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى معالجة معسكرات الاعتقال في شمال سوريا التي تضم عناصر من تنظيم داعش وعائلاتهم، وتُعد بيئة خصبة للتطرف.

يُذكر أن الرئيس الشرع سبق أن أكد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الموقع عام 1974، وفتح الباب لاحتمال تطبيع العلاقات مستقبلاً.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: اغتيال الرئيس أحمد الشرع الرئيس السوري مبعوث أمريكي

إقرأ أيضاً:

توعّدت بالردّ.. فنزويلا ترفض تهديدات «ترامب» وتطالب باحترام سيادتها

طالبت فنزويلا، الولايات المتحدة الأمريكية باحترام مجالها الجوي، ودعت الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) إلى إدانة بيان واشنطن، الذي اعتبرته كاراكاس تهديدًا باستخدام القوة.

وأكدت الحكومة الفنزويلية، في بيان رسمي، أن فنزويلا تطالب بالاحترام الصارم لمجالها الجوي، الذي تحميه قواعد منظمة الطيران المدني الدولي وتؤكده اتفاقية شيكاغو لعام 1944.

وأشار البيان إلى رفض السلطات الفنزويلية القاطع للبيان الذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا أنه يحاول فرض الولاية القضائية الأمريكية خارج حدودها الإقليمية، ويهدد سيادة المجال الجوي الوطني والسلامة الإقليمية وأمن الطيران.

وأضاف البيان أن هذه التصريحات تشكل تهديدًا واضحًا باستخدام القوة، وهو أمر محظور بموجب الفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة، ودعت الحكومة المجتمع الدولي والحكومات ذات السيادة والهيئات متعددة الأطراف إلى رفض هذا “العمل العدواني غير الأخلاقي”.

وأكدت فنزويلا أنها سترد بكرامة وشرعية، وبما يتيحه لها القانون الدولي وروح شعبها المناهض للإمبريالية، وستواصل ممارسة سيادتها الكاملة على كامل مجالها الجوي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا، في وقت سابق، شركات الطيران إلى اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا مغلقًا بالكامل، مشيرًا إلى ضرورة التعامل مع المنطقة على هذا الأساس، فيما أعلنت فنزويلا عن سحب تراخيص ست شركات طيران لاتهامها بالتواطؤ مع واشنطن في “إرهاب الدولة”.

وسبق أن نفذت القوات الأمريكية منذ سبتمبر الماضي ضربات ضد أكثر من 20 سفينة فنزويلية مشتبه بها في تهريب المخدرات في مياه البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، دون تقديم واشنطن أدلة تثبت تورط هذه السفن في تهريب المخدرات أو تهديدها للولايات المتحدة، ما أدى إلى تصاعد التوتر الإقليمي.

وتشهد العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة توترات مستمرة منذ سنوات، خاصة فيما يتعلق بالسيادة الجوية ومكافحة تهريب المخدرات، حيث اتخذت واشنطن عدة إجراءات عسكرية واقتصادية ضد فنزويلا، ما أدى إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية والإقليمية، وسط دعوات من المجتمع الدولي لحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية والقانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • الجيش الامريكي يعلن تدمير مخازن أسلحة لـ داعش في جنوب سوريا
  • واشنطن تعلن استهداف مخازن أسلحة لتنظيم داعش في سوريا
  • الجيش الأمريكي: دمرنا 15 موقع لمخابئ أسلحة تنظيم داعش في سوريا
  • الجيش الأمريكي: دمّرنا 15 موقعاً لتنظيم داعش الأرهابي في جنوب سوريا
  • السوداني يبحث مع مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا دعم المسار الدبلوماسي واستقرار المنطقة
  • توعّدت بالردّ.. فنزويلا ترفض تهديدات «ترامب» وتطالب باحترام سيادتها
  • المجلس الوطني الكوردي يحمّل الشرع مسؤولية تصاعد الكراهية في سوريا
  • ترامب يهاجم توقيع بايدن | نخبرك ما نعرفه عن الجهاز الذي يغني عن قلم الرئيس
  • الرئيس الشرع يدعو السوريين للنزول إلى الشوارع احتفالًا بذكری سقوط النظام السابق
  • سافايا: اتلقى الأوامر بشأن العراق من ترامب